المدارس الأجنبية.. ضرورة أم موضة
أنا هنا أتساءل.. لماذا كل هذا.. لماذا يصر الأهل علي مجاراة تلك المدارس العادية جداً ودفع مبالغ باهظة جداً مقابل ان يتعلم أولادنا لغة هي في الأصل ليست لغتنا بحيث يصبح الابن أو الابنة محترفين(Professionaٌ) بلغة غريبة علينا وفي مقابل ذلك يكبرون ويكبرون دون أن يكون لديهم أبسط مباديء لغتنا العربية.. لغة القرآن الكريم.
لقد أصبحت معظم العائلات تتباهي بتلك المدارس وان أولادها يتحدثون الانجليزية حتي أصبح نساؤنا في مجالسهن يتفاخرن بذلك حتي لو كانت تلك الرسوم الدراسية بمثابة حبل مشنقة لرب الأسرة وما علموا أنهم بذلك قد ظلموا أولادهم أشد الظلم عندما شجعوهم علي هجر لغة القرآن.
وأنا هنا لست ضد تلك المدارس أو أن نعلم أبناءنا اللغة الانجليزية بل بالعكس أنا أشجع علي التعرف علي لغات وثقافات العالم من باب المعرفة وأمن المكر ولكني ضد الانجراف الأعمي وراء تلك المدارس وعدم مراقبة ومتابعة الأولاد وما تتضمنه مناهج تلك المدارس واغفال لغتنا الأم وتعليم القرآن لابنائنا فيكونون جهلة بالقرآن.
كما أنني اتساءل لماذا لا نرسل أولادنا الي مدارس خاصة اسلامية ولن أذكر أية اسماء ولكنها مدارس كثيرة وعديدة رائعة وراقية وبرسوم معقولة مع تقوية اللغة الانجليزية لابنائنا من خلال دورات خاصة أثناء فترة الصيف أو الفترة المسائية.
بقي أن أقول ان اولادكم أمانة في اعناقكم فلا تضيعوهم (بموضة المدارس الأجنبية) حتي لا يأتوا يوم القيامة ويقاضونكم أمام رب العباد ويقولون له (والدانا هما السبب) وأنتم الذين دفعتم عليهم دماء قلوبكم.
أمنية: أتمني من كل رب أسرة ألا يبالغ في دفع الرسوم الباهظة لتلك المدارس فقط للمباهاة أمام الناس لأنه عندما يأتي وقت الجد وتعليم الجامعات قد لا يجد في جيبه ما يكفيه قوت يومه.
مواقع النشر (المفضلة)