فال الله تعالى (قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)، وقال تعالى 'وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون'.
وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال: ان تجعل لله ندا وهو خلقك، قلت: ثم اي؟ قال: ان تقتل ولدك مخافة ان يطعم معك. قلت: ثم اي؟ قال: ان تزني بحليلة جارك، فأنزل الله تعالى تصديق ذلك قوله تعالى 'والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما. يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا - الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)، وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ايها الناس توبوا الى ربكم فوالذي نفسي بيده اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة.
ومن هنا كان على من ارتكب ذنبا ان يرجع الى الله بالتوبة ويكثر من الاستغفار وقراءة القرآن والصلاة والصدقات وعمل الحسنات، فقد ورد ان هذه الامور تمحو الخطايا حيث روي عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: اراد معاذ بن جبل سفرا فقال: اوصني يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم اذا اسأت فأحسن.
وروى عدي بن حاتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: اتقوا النار ولو بشق تمرة، رواه البخاري ومسلم.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: اسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا الى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط.
وقال صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن.
مواقع النشر (المفضلة)