:baaa2: :f166: [align=center]ومن الحب ماقتل
قال هشام بن الكلبي والهيثم بن عدي :
ان اناسا من بني حنيفه خرجوا يتنزهون الى جبل لهم فرأى فتى منهم في طريقه جاريه فرمقها وقال لأصحابه :
لا انصرف والله حتى ارسل اليها واخبرها بحبي لها .
فطلبوا منه ان يكف فأبى ، واقبل يراسل الجاريه وتمكن حبها من قلبه , فانصرف اصحابه واقام الفتى في ذلك الجبل .
فمضى اليها ليلة متقلدا سيفا وهي بين اخوين لها نائمه فأيقظها فقالت:
انصرف لئلا ينتبه اخواي فيقتلاك .
فقال :
الموت اهون علي والله مما انا فيه ، ولكن اعطيني يدك اضعها على قلبي وانصرف.
فأعطته يدها فوضعها على قلبه وانصرف. فلما كانت الليله الثانية اتاها وهي على مثل تلك الحال فأيقظها فقالت له مثل مقالها الأول ، فقال:
لك الله ان امكنتني من شفتيك ارشفهما ان انصرف .
فأمكنته فرشفهما ثم انصرف فوقع في قلبها من حبه مثل ماكان به.
وفشا خبرهما في الحي فقال اهل الجاريه:
مامقام هذا الفاسق في هذا الجبل؟ امضوا بنا الليله .
فبعثت اليه الجاريه.
ان القوم سيأتونك الليله فأحذر على نفسك.
فلما امسى قعد على مرقاة ومعه قوسه وسهمه ، ووقع بالحي في الليل مطر فأشتغلوا عنه ، فلما كان آخر الليل وانقشع السحاب وطلع القمر اشتاقته الجارية فخرجت تريده ومعها صاحبة لها من الحي كانت تثق بها.
فنظر الفتى اليهما فظن انهما يطلبانه فرمى فما اخطأ قلب الجارية فوقعت ميته ، وصاحت الأخرى ورجعت فانحدر الفتى من الجبل فاذا الجارية ميته فقال:
نصب الغراب بما كرهت
ولا ازالة للقـــــــــــــــدر
تبكـــــي وانت قتلتها
فاصبر والا فانتحر
ثم جاء بمشاقصة في اوداجه حتى مات ، فجاء اهل المرأة فوجدوهما ميتيين فدفنوهما في قبر واحد .
من التراث العربي............................................ ..[/align]
مواقع النشر (المفضلة)