كيف نختار حياتنا؟؟؟؟!
لطالما وقفت عاجزة أمام النظرة الكونية، لطالما جذبتني أية محاولة لفهم إحداثيات الحياة، ولكنها دائماً تصلني متأخرة ، حيث لا تكون هناك إضافات تذكر. ومن خلال بحثي الغير علمي في الحقيقة ، حيث أنني لم ألجأ إلى أي كتاب فلسفي أو مذكرات شخصية لأي من عباقرة التاريخ الذين أودعوا تجارب وأفكار عظيمة على مر السنين، وهو بالتأكيد من فقر الباحث أو ربما لم تكن تساؤلاتي تشغل الحيز الذي كنت أعتقده في ما مضى. على كل الأحوال إن المحاولات التي ذكرتها للوصول إلى تأرجح الإنسان في متاهات التخيير و التسيير ، كانت عبر آراء نقدية ، أفلام ، استنتاجات شخصية. هذه القضية التي قد تكون الفاصل بين الإعتقاد والإيمان والضد منهما كنت من التساهل في تركها تعبر أفكاري بحرية وتستحوذ على استنتاجات وتكهنات تخطئ وتصيب وخطأها أكبر.
لطالما قلق من حولي من فكرة الإلحاد والكفر أعوذ بالله منهما و ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً نبي الله) أولاً وآخراً.
لم تجد تساؤلاتي إجابات وازداد عددها على مر السنين، حول البعث وتلك المشاعر التي قد تستحوذ على الإنسان خلاله، قبله وبعده . وعن الوحشية في المشاعر وارتباطها بآدميتنا، كذا صفات أخرى عديدة مثل الإجحاف وهو وكيفما كانت الأحوال يحتل دائماً أسوأها، حيث يكون مقتني هذه الصفة يتمتع بما هو أشد مثل الكذب ، اللا مبالاة ، النفاق وصفات أخرى تجذبنا إليه تجبرنا على أن تكون له مكانة في أنفسنا ثم يظهر بكل بساطة بتلك الصورة، أمر لا يمكن إلا أن يمزق الطرف الأول.
ولكن كيف يمكن لمن لا يملك مشاعر أن يؤذي مشاعرنا بكل هذه البساطة، سؤال جديد طرحته وللوصول إليه يجب أن أصل إلى ضحية إجحاف وربما أكون أنا هي . من يدري ؟؟
هل هكذا تسير حياتنا ، عبر أفكار واختزالات لمشاكلنا اليومية تحدد اتجاهاتنا ومخاوفنا ، أم أنه القدر كما تحب أن تنهي أختي دائماً عبارتها التي لم تقنعني يوماً : إفعلي الشئ الصح حسب الدين والمجتمع وشخصيتك ثم انتظري قضاء الله . عبارة جميلة لا تجيب عن اي شئ تتركنا نتخبط ما هو الصح أمام المجتمع ونفسي أنا نفسي أعجز عن تحديد ذلك فهو متغير وللأسوأ. كيف أعرف الإجابة متى تصلني عندما أموت يوم البعث يوم الحساب.
اليوم أصبحت أعيش وفقاً لمعايير المجتمع فقط ، نابذة كل الآراء والتحفظات الشخصية، واصبحت من أكبر المعجبين بالذين يستطيعون الحياة وفقاً للنزعة الدينية، حيث تتحول حياتهم إلى مزيج سهل التركيب والتراكب.
هكذا قررت أن تكون حياتي ، على أمل أن أصبح قادرة على اتخاذ القرار الصحيح.
أسمحوا لي في الإطالة هذه أولى مشاركاتي وأحببت أن أرسم صورة عامة لآرائي .
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مواقع النشر (المفضلة)