ترسم سيارة “نوفيز” التجريبية الملامح العامة لتوجهات التصميم المستقبلية للسيارات ال “كروس أوفر” المنتمية لماركة “هيونداي” الكورية الجنوبية الصاعدة . كما أنها تأتي كتأكيد جديد على تعهد الشركة بالتفوق على كل الماركات المنافسة لها في الولايات المتحدة، من حيث الاقتصاد في الوقود بحلول العام ،2015 خاصةً أنها مزودة بنظام “هيونداي” الهجين “بلو درايف”، والذي يستخدم تقنية بوليمرات الليثيوم المتطورة، علماً أنها تمثل تاسع سيارة تجريبية من عمل مركز التصميم التابع للشركة في كاليفورنيا .
راعى مصممو “نوفيز” عند وضعهم لمخططها التصميمي، تداخل العناصر الطبيعية، والسوائل، مع الأسطح، والهياكل الصلبة من أجل خلق الانطباع بالحركة المستمرة . واهتم التصميم بالذات بالطريقة التي يتكسر، وينساب بها الماء حول بدن، وجوانب السفينة، لمحاكاة الأثر الذي يخلفه الجسم المتحرك على سطح الماء . وبالإضافة إلى خلق الانطباع بالحركة التي لا يمكن اخمادها، ركز فريق “هيونداي” أيضاً على الجوانب العملية للسيارة، والتي قصد منها تلبية احتياجات العميل العصري الموفور الحيوية والنشاط .
وتتشكل ملامح تصميمها الخارجي من واجهة أمامية مميزة احتوت على مصابيح بتصميم جريء، وحلقات شديدة الوميض، مقابل حلقات حمراء في المصابيح الخلفية، بينما يظهر تأثير المياه المتدفقة على جانبيها ليمنح الاحساس بحركتها . وكذلك تلفت السيارة النظر بوقفتها الراسخة على العجلات البالغ قياسها 22 بوصة، وزواياها الديناميكية، وسقفها الذي يبدو وكأنه طافٍ فوق جسمها نتيجةً لتخبئة القوائم، بالإضافة إلى بابيها الضخمين، واللذين يفتحان إلى الأعلى . وسواءً كانا مفتوحين، أو مغلقين، يضفي البابان على السيارة صورة غاية في التميز، سواءً تم النظر إليها من المقدمة، أو المؤخرة، أو من الجانب . وهناك أيضاً الإضاءة الزرقاء المبهرة، والتي تنتشر حول كامل جسمها، لتعمق الإحساس بتميزها بدرجة أكبر . ويضاف إلى ذلك تحلية الألمنيوم المصقول الممتدة على طول جسمها، بدءاً من مصابيحها الأمامية، ومروراً بغطاء مقدمتها، ووصولاً إلى جناحها الخلفي .
وتماشياً مع تصميمها الخارجي، هيمنت على محيطها الداخلي الذي يتسم بالرحابة، والفخامة، مجموعة من العناصر المثيرة، مثل الكونسول الوسطي الذي ينخفض ويرتفع على شكل النهر، والأرضية التي تشع جمالاً بإضاءتها الزرقاء المبهرة، فضلاً عن التشكيلة الواسعة من التقنيات الحديثة التي حوتها المقصورة، حيث تتدفق المعلومات من لوحة القيادة على كل أنحاء المقصورة، لتتيح لركاب مقاعدها الأربعة، والمصممة على غرار مقاعد درجة الأعمال في الطائرات، التواصل مع بعضهم بعضاً عبر تقنية “ميثودي إلكترونكس تتشسنس” .
أما من حيث طاقة الحركة فقد تم تزويد السيارة بمحرك “ثيتا 11” البالغة سعته 4 .2 ليتر، والذي يتسم باقتصاده في استهلاك الوقود . ويترافق معه محرك آخر كهربائي ينتج 30 كيلوواط (205 نيوتن/ متر من العزم)، بالإضافة إلى ناقل حركة أوتوماتيكي بست سرعات . ويسمح نظام الدفع الهجين هذا بقيادة السيارة بمحرك الكهرباء وحده، أو بمحرك البنزين، أو بالاثنين معاً، بحسب ما تتطلب ظروف القيادة . ومن المنتظر أن يشكل هذا النسق المتقدم الأساس لكل سيارات “هيونداي” الهجين المستقبلية، بدايةً من جيل “سوناتا” المقبل في الولايات المتحدة .
ومن أجل تحسين اقتصادها في استهلاك الوقود لأقصى حد ممكن، تم دعم محرك البنزين ببرنامج إدارة يقوم بإطفائه أوتوماتيكياً بمجرد توقف السيارة . ويعود المحرك للدوران من جديد بمجرد ضغط السائق على دواسة التسارع . ولخفض الاستهلاك أكثر، يتحكم برنامج إدارة محرك البنزين بعملية بخ الوقود، وتوقيت دوران المحرك، والعادم، لضمان أقصى قدر من الكفاءة خلال التسارع الهادئ، بينما يمكنه توفير كامل قوة المحرك بشكل فوري عند السرعة القصوى .
وبالإضافة إلى ذلك يمكن أيضاً توليد الطاقة من الفرملة عند تباطؤ السيارة، علماً أن نظام الدفع الهجين يُخزن طاقته الكهربائية في بطارية “ليثيوم بوليمر” تم تركيبها في أرضية صندوق الشحن . وهي قابلة لإعادة الشحن، وتتميز بتفوقها على بطاريات النيكل، وال “ليثيوم- أيون”، من حيث ديمومتها في الخدمة، ومن ناحية توفيرها لمساحة التركيب داخل السيارة .
مواقع النشر (المفضلة)