كــن لمـاحــاً
الإنسان بطبعه يحب الثناء والكلام الجميل الذي يدخل السرور على قلبه..
مثلا لو دخلت لأحد زملائك ووجده شكله مرتب ورائحته جميله لاطفه..قل له ماشاء الله وش هالزين وش هالريحه الحلوة كنك عريس اليوم ...
إذا كنتي معزومة لوليمة عشاء مثلا .. وكانت الإطباق كثيرة ومنوعه امدحيها .. مثلا وش هالطبخ الحلو تسلم يديك أكلك لذيذ .. وقفت ساعات طويلة في المطبخ لعمل هذا العشاء فلا تستحق منك الثناء..
دخلت لبيت احد أصدقائك .. أو صديقاتك فرأيت أثاث جميلا .. اختيار جميل وذوق رفيع..
( لكن انتبه لا تبالغ حتى لا تشعر انه استهزاء)
كن جريئاً ... لماحاً.. اثن عليه.. اخرج مافي صدرك من الإعجاب به ..
ركبت مع شخص في سيارته أو استأجرت تاكسي .. لاحظن نظافة سيارته .. اثن عليه..
اذكر قصه قراءتها للشيخ محمد العريفي يقول :
كان عبدا لمجيد _ ابن عمي _ شابا في المرحلة الثانوية.. بعد تخرجه طلب مني الذهاب معه للجامعة لتسجيله فيها..اتصلت به ذات صباح وممرت على بيته بسيارتي ليرافقني للجامعة..
كانت المشاعر تتزاحم في قلبه .. فهو ينتقل إلى مرحلة جديدة..
أول ماركب سيارتي شممت رائحة عطره.. كانت رائحة نفاثة جداً.. ويبدوا انه قد افرغ العلبة كلها ذلك اليوم..
بصراحة خنقتني بالرائحة.. فتحت النوافذ لا تنفس.. شعرت أن المسكين تكلف في تزويق ثيابه.. وتطيبها...
ثم التفت إليه وابتسمت وقلت : ماااشاااء الله !!..
ايش هالروائح الحلوة!! أخاف عميد الكلية أول مايشم هالرائحه الحلوة يصرخ باعلي صوته يقول : مقبووووول.
لا تتصور مدى السرور الذي غطى على قلبه .. والبشر الذي طفح على وجهه..
التفت إلى .. وقال بحماس : أشكرك يا أبا عبد الرحمن .. أشكرك.. والله انه عطر غال واضعه دائما والناس مايلاحظونه..
ثم بدا يشمه من طرف غترته ويقول : بالله عليك : ذوقي حلو..؟!
ومرت سنوات ولا زال في ذاكرته ويذكرني به مازحا بعض اللقاءات..
نعم كن لماحاً .. التحكم بعواطف الناس وكسب محبتهم سهل جداً.. لكننا في أحيان كثيرة نغفل عن ممارسة مهارات عاديه لكسبهم بها..
وأخيرا...
مهما بلغ الشخص من النجاح ..
إلا انه يبقي بشرا يطرب الثناء..
ًبقلمــــــــــي $222
مواقع النشر (المفضلة)