[align=center]سهامٌ في لُبَّة الأحزان :
الدعاء ، وهو سلاح المؤمن المعطَّل ، وملاذه عند الشدائد ، ومفزعه حال الكروب ، وملجأه عند تعسُّر الدروب ، فلعلَّ السعادة كانت مترَّسة خلف باب التوفيق وولجت إليه بدعوة خالصة من قلب صادق ، فالدعاء سهمٌ يستنزل التوفيق من السماء ، ويستمطر منها الهناء !
وما مسني عسرٌ ففوَّضت أمره*** إلى الملك الجبار إلاَّ تيسراً
قال تعالى على لسان موسى ـ عليه السلام :
{ رب اشرح لي صدري . ويسر لي أمري } طه :25
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " اللهُمَّ ! أصلح لي ديني الذي هو عصمةُ أمري ، وأصلح لي دُنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياةَ زيادةً لي في كلِّ خير ، واجعل الموتَ راحةً لي من كُلِّ شر " صحيح مسلم
و عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
" اللهمَّ إني أعوذُ بكَ من الهمِّ والحَزَنِ ، والعجزِ والكسلِ ،والبُخلِ والجُبنِ ، وضلعِ الدَّينِ وغلبةِ الرِّجال " صحيح البخاري
فلا تشتكي للمخلوق ، فإنه حبيب فتحزنه عليك أو عدو فتشمته فيك ، وافزع لمن يسمع الداعي ويجيب المنادي ، ويغيث الملهوف ، وينفِّس عن المكروب ، ويُسري عن المحزون .
{ أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء } ؟! النمل : 62
أبي حمزة عبد اللطيف بن هاجس الغامدي[/align]
مواقع النشر (المفضلة)