على غالية (45 عاماً) ، صابرين غالية (3 أعوام)، هيثم غالية (عام واحد)، هنادي غالية (عامين) ، الهام غالية (7 أعوام) ، علية غالية (25 عاماً)، رئيفة غالية (26 عاماً)، والشهيدة الثامنة مجهولة الهوية، عائلة فلسطينية أبديت تماماً بعد أن أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية حممها النارية تجاه المواطنين المصطفين على شاطئ بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما أصيب أكثر من 40 مواطن معظمهم من الأطفال.
وليس ببعيداً عن مكان الحدث استشهد 3 شبان من عائلة الزعانين بعد أن أصابهم صاروخ إسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال القطاع والشهداء هم أحمد عطا الزعانين (22 عاماً)، وشقيقه باسل عطا الزعانين (26 عاماً) وابن عمهم خالد يوسف الزعانين (36 عاماً).
11 شهيداً حصيلة المجزرة الجديدة التي ارتكتبها دولة الإرهاب الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين في مشهد جديد يذكرنا بالمجازر التي ارتكب في مخيم جنين ونابلس، لتضيف كوكبة جديدة من شهداء انتفاضي الأقصى على مدار الستة أعوام الأخيرة.
مشهد مأساوي رأه العالم كله على شاشات تلفزيون فلسطين عندما استفاقت طفلة من صدمتها بعدما شاهدت الدماء متناثرة على شاطئ البحر لتجد جثة والدها ملقاة بجانبها لتصرخ بصوت عالي ' يابا... يابا'.. ولعل هذه الطفلة لم تكن تعلم أن هذه النهاية التي كتبت لعائلتها بعد أن كانت تمرح مع إخوتها الأطفال الشهداء على شاطئ البحر... ولكن في قاموس دولة الإرهاب الإسرائيلي كل شئ مباح.
وبينما كان المواطنون يصطفون على شاطئ البحر ويقضوا إجازة نهاية الأسبوع مع عائلاتهم فوجئوا بقذائف الغدر الإسرائيلي تسقط بينهم لتصيب وتخترق الأطفال... لتتناثر أشلائهم في المكان... أطفال جثثهم مقطعة في مشهد يدني له الجبين... ورمال البحر تحول إلى نهر من دماء هؤلاء الأطفال.
وقالت مصادر طبية في مستشفى دار الشفاء وعلى لسان الدكتور جمعة السقا مدير العلاقات العامة أنه وصل إلى المستشفى ستة شهداء بينهم ثلاثة أطفال منهم توأم، لا يتجاوزان العام الواحد ، بالإضافة إلى امرأتين، وسبعة جرحى وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة ،مشيراً إلى أنه ليس بإمكانه أن يعطى حصيلة نهائية لعدد الشهداء والجرحى وذلك لاستقبال مشافى أخرى في مدينة غزة للشهداء والجرحى.
ويأتي هذا الحادث بعد أقل من ساعة من اغتيال ثلاثة مواطنين بعد أن قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية سيارة مدنية شمال قطاع غزة.
مواقع النشر (المفضلة)