السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[blink]آدم وحواء .........الشمس والقمر[/blink]
الأب وألام ............. تركيبتان لشخصان مهمان في حياة كل شخص
من الصعب تجزئتهم ......وإن حصل ذالك الشيء فه من أصعب الصعاب
التحدث عن ألام كان ولا يزال فهي تتربع على عرش المحبة والبر والتقدير.... والجنة تحت قدميها ..... وما إلى ذالك
وهي تستحق ذالك وأكثر من ذالك .....................
ولا كن أين الأب من عواطفنا ومشاعرنا ؟
..................فهو بمثابة الحاضر الغائب دائما
علاقة الآباء مع الأبناء لا تتشابه بعلاقة الأمهات معهم
......... لان ألام غالبا ما تتسم بالعاطفة والحنان..........
ولا كن الأب علاقته تتسم مع أبنائه بالعقل والمنطق واتخاذ القرار
وشيء من الصرامة والكثير من الحب المتواري خلف كواليس القسوة
فهو الذي يكافح في الحياة من اجل أبنائه ويسعى في مناكب الحياة لتوفير الرزق لهم.
الأب يحب أبنائه بلا شك ولا كنه أحياننا لا يستطيع التعبير عن عواطفه بشكل مباشر كما تفعل ألام
مهما كان قاسيا عنيفا في تعامله مع أبنائه فهو بلا شك يحمل بداخله قلبا حنونا محبا ,
...........لا كنه كرجل له طرقه الخاصة في التعبير عن هذا الحب .
وكثير ما يحصل تصادم بين الأب والأبناء ونجد ذالك الأمر متواجد منذ قديم الأزل
ومثال ذلك قصة سيدنا نوح عليه السلام مع ابنه عندما طلب منه ان يركب معه في الفلك ولكنه رفض !!!
وعكس ذلك نجده في بعض الأبناء والآباء من مودة وحب شديد بين الأب وأبنائه ونجد ذالك صريحا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام مع ابيه وكيف ان والده ابيضت عيناه من الحزن عليه ............. وقد علم بمجيئه وهو لا يزال خارج القرية التي يسكنها سيدنا يعقوب
وهذا هو إحساس الابوه الجميل الذي لا يستطيع الآباء التعبير عنه في معظم الأحيان
أيها الشباب حاولوا التفكير أنكم في يوم من الأيام ستصبحون إباء وتخافون على أبنائكم وستحاولون بشتى الطرق توجيه أبنائكم ليكون نماذج مثاليه في الحياة وحاول دائما ان تضع نفسك مكان أبيك
................ ومنكم الآن من هو اب بالفعل .. فتجد نفسك تريد الخير لأبنائك وتحاول بشتى الطرق نصحهم وتوجيههم ليس لفرض السلطة ولكن من قبيل الحب والحنان
............ ويجب ان تعلم رأي الشرع في ان الأب متقدم على ابنه في الوجود وبتالي فهو أوسع إدراكا وأكثر خبره واعلم بالمصلحة
فهيا بنا أيه الاحبه في الله بالمسارعة بتعويض الآباء عن كل ما قصرنا فيه سابقا وان نسرع بذالك قبل ان نندم وحتى لا تكتشف بعد رحيل أبيك انك كنت مقصر في حقه وفي بره
هيا بنا نــبـــر آبائنا كي يـبـرنــــا أبناؤنا .
وأنت أيه الأب الحبيب ............ سارع بإخراج مشاعرك ولاتكن كالرجل الذي ذهب الى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له عندما وجده يقبل خد أحفاده ان له عشرة من الولد ما قبل منهم احد ...!!!!
فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال :: من لا يرحم لا يرحم ....................
وأخيرا وليس آخرا ..........نداء لكل من يقرءا هذه السطور
اذهب إلى أبيك وقبل يداه واعترف بفضله وأطلق لمشاعرك العنان لتصل إليه وليشعر بـهـــا
لأنك بالفعل تحبه وهو يحبك أكثر من نفسه .............
مواقع النشر (المفضلة)