السلام عليكم حبايبي... طبعاً هذي أول مقالة لي في المنتدى ... وأتمنى إنها تعيبكم... والسموووحة ع القصوووور...
تقليد الآخرين
إننا نعيش في عالم تفاوتت واختلفت فيه الطبائع والنفوس. ولو نظرنا إلى البشرية لرأينا أنه من الصعب أن يتواجد فيهم
من له الطباع نفسها التي نجدها عند غيره. في هذا المقال سأتناول نوعاً من هذه النفسيات، والتي شكلت وحدها قضية
انتشرت جلية في معظم المجتمعات وباتت ترافق العديد من الأفراد فيه، وهو تقليد الآخرين.
معظم الأسباب في هذا الجانب متمثلة في عوامل ذاتية وأسرية وبيئية تجمعت على مر السنين لتشكل عاملاً نفسياً قوياً
مبنياً على أساسيات وهي:
تعرض الشخص وتعوده على أسلوب تربية خاطئ من قبل الوالدين، والدلال الزائد الذي يعدم شخصية الفرد ويعدم تعلم
الاعتماد على النفس، وكذلك الخوف الزائد
عليه أو الشدة الزائدة بحيث لا يعطى الإنسان فرصة التعبير عن رأيه وتوضيح أفكاره.
أما الإحساس الدائم بالنقص فهو ما يجعل الإنسان يشعر بالخجل من تصرفاته وحديثه أمام الناس. وهذا ما يسمى بعدم
الثقة بالنفس التي تبعث الخوف في الإنسان وتجعله غير قادر على الحركة ببساطة وانسيابية أمام الجمع.
وكذلك يكون هذا الإنسان سهل المنال، فلا يتمكن من التحكم في عواطفه ومشاعره، بل ينجرف وراءها دون أن يشعر
بنفسه، بل ودون أن يدرك ما يفعله وما عاقبته.
عموماً التقليد هو نوع من الرد أو الجواب من المقلِّد إلى المقلَّد. فالشخص الذي يشاهد عملاً ويتأثر به فإنه يقلده، فإذا
كان العمل غير مدروس ولم يتم التفكير من أجله قبل القيام به فإن جواب المقلِّد يكون سطحياً ولا قيمة له معنوياً ولا
عقلياً، بل إنه تقليد أعمى يجلب الضرر والخطر أحياناً لصاحبه. أما إذا كان العمل مدروساً فإن جواب المقلِّد يكون عميقاً
وذا قيمة ومعنى، وهذا التقليد الذي دائماً يكون نافع وناجح وهو ما يؤدي عادة إلى رقي الفرد والمجتمع.
مواقع النشر (المفضلة)