[glow1=000000]حتى لا تعرض عن كتاب الله[/glow1]
بقلم :محمد سعيد القرشي
الحمد لله المنان الذي أمرنا بالقران , وجعله ربيعا لقلوب أهل البصائر والفرقان.
فانه مما لا يخفى على أحد فضل كتاب الله قراءة وتدبرا وسماعا وعملا , وقد جاء في السنة ما يدل على ذلك, ولك أن تتأمل قوله تعالى : (إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا ) الإسراء (90 ).
إلا ان هناك خطرا قد نزل بساحة الأفراد والمجتمعات بأسرها إلا- ما شاء الله - إنه الإعراض عن كتاب الله تعالى .
يقول ابن القيم- رحمه الله : هجر القران أنواع:
أحدها:هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.
والثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله و حرامه وإن قرأه و آمن به.
والثالث : هجر تحكيمه و التحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد انه لا يفيد اليقين وأن أدلته لا تحصل العمل .
والرابع هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم منه .
والخامس : هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب و أدوائها فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به) الفوائد ص113.
وحتى يسلم المسلم من هذه الأعراض ويقبل على كتاب الله عليه بما يلي :
1- قراءة الأحاديث المبينة لفضله وفضل بعض السور والآيات والاطلاع على حال السلف مع كتاب الله .
2- حضور قلبك وشعورك عند قراءتك له لأنك أنت المخاطب به.
3-الحرص على ترتيله وتدبره والعمل بما فيه بالقراءة المراد منها الفهم ثم العمل ,لا إنهاء السورة أو الختمة.
4- سماعه من ذوي الأصوات الجميلة المؤثرة والإصغاء والإنصات لذلك.
5-مراجعة كتب التفسير وسؤال أهل العلم عما يشكل عليك .
6- بذل الجهد في تعلم القراءة الصحيحة وشيء من أحكامه.
7- الالتزام بآدابه القولية والفعلية .
8- تخصيص وقت وقدر كاف للقراءة اليومية.
9- تجنب المعاصي عموما, وخاصة الأغاني حيث إن لها الأثر في الصد عن كتاب الله .
منقول من مجلة المواكب العدد 26
مواقع النشر (المفضلة)