هذه القصيدة من القصائد التي أعجبتني ولذلك نقلتها لكم آملا أن تعجبكم
وفيها مقارنة واضحة بين العشاق القديمين وبين عشاق هذه الايام
وكاتبها هو الشاعر الكبير / أبو رائد
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/20.gif" border="groove,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا يا نَسيمَ الّليْلِ هَلْ هِجْتَ مِنْ نَجْدِ = وَهَلْ يَسْتَريحُ الْقَلْبُ مِنْ حُرْقَةِ الْوَجْدِ
حَـلَمْتُ بِلَيْلٍ قَـدْ تَوارَتْ نُجومُهُ =وأغْمَضْتُ ْعَيْناً بَعدَ دَهْرٍ مِنَ السُّـهْدِ
سَـمِعْتُ عَلى بُـعْدي جَميلَ بُثَيْنَةٍ = يُسـائلُ قَيْسـاً: هَلْ جُنِنْتَ مِنَ الصَّدِّ؟
وَ هَلْ نَكَأَتْ لـيْلى الجِراحَ بِظَعْنِها = وَ زادَتْكَ شَـوْقاً حينَ زادَتْ مِنَ الْبُعْدِ
وَ هَلْ لَوَّحَتْكَ الشَّمْسُ مِنْ بَعْدِ ظِلِّها = وَصِرْتَ أَسـيراً تَشْتَكي وَخْزَةَ الْقَيْـدِ
غَدَوْتَ وَظَبْيَ البيدِ في خِيْرِ صُحْـبَةٍ = تَلوحانِ كَالأشْـباحِ في غـابَةِ الرَّنْدِ
فَصاحَ بِصَوْتِ الرَّعْدِ مِنْ حَـرِّ ما بِهِ = وأّحْسَسْتُ أنَّ الأرْضَ مادَتْ مِنَ الرَّعْدِ
أَفَقْتُ عَـلى وَجْهي تَلوحُ ابْتِسـامَةٌ = وَتَصْطَخِبُ الأفْكارُ: ما الْحُبُّ في عَهْدي؟
سَـألْتُ مِنَ الشُّـبّانِ مَنْ قَدْ يُجيبُني = بِرَدٍّ يُريحُ الْفِـكْرَ لَوْ جادَ بِالرَّدِّ
يَمُـرُّ رَسولُ الحُبِّ في العُمْرِ مَـرَّةً = وَأَنْتَ تُحِبُّ كُـلَّ يَـوْمٍ بِـلا عَـدِّ
وِصـالٌ وَإلْـهامٌ وَ سَلْوى وَرَوْضَةٌ = ولَيلى وَنجْـوى لا تَـزالانِ في المَهْـدِ
تَأَبَّطْتَ أثْـقالاً تَـنوءُ بِحَـمْلِـها = أَمَـا في الفُؤادِ الغَضِّ شَيءٌ مِنَ الزُّهْدِ؟
فَقَـهْـقَهَ مُخْتالاً وَراحَ لِحالِـهِ = وَعُـدْتُ أُحـيرُ الْفِكْرَ في حالَةِ الضِّدِّ
بَكَـتْهُ عُيونُ الغـيدِ في يَوْمِ نَعْـيِهِ = فَمَنْ يا تُرى تَبْكيكَ لَوْ صِرْتَ في الَّلحْدِ[/poem]
تحية
نقل ظميان غدير
شعر / أبو رائد
مواقع النشر (المفضلة)