اذا كنت تدخنين وانت حامل.. فأنت ترتكبين جريمة في حق طفلك واذا وجدت أن كلمة جريمة فيها مبالغة لا يستحقها الأمر فإليك تقارير الاطباء الذين أكدوا التأثير الضار للتدخين علي الصحة بوجه عام وعلي صحة الحامل والجنين بوجه خاص.. فمنذ أن نشر سيمون تقريره الأول عام1957 عن نقص وزن مواليد الحوامل المدخنات توالت مئات التقارير التي تؤكد وجود نقص ملحوظ في وزن مواليد النساء المدخنات يزيد بزيادة التدخين ولا يقتصر الأمر علي الجنين اثناء وجوده داخل الرحم بل يمتد الي فترة ما بعد الولادة.
حيث دلت الدراسات علي انخفاض معدل الزيادة في وزن الوليد بعد ولادته ونقص النمو في قطر الجمجمة وازدياد نسبة الاضطرابات العصبية واضطرابات رسم المخ الكهربائي وانخفاض قدرات التعليم في مراحل الدراسة.. الآثار الضارة للتدخين فيما يلي:
1ـ زيادة نسبة العقم بين المدخنات, ويعزي هذا الي اضطراب افرازات الفترة النخامية.
2ـ زيادة نسبة الاجهاض المبكر الي نحو41% بين الحوامل المدخنات وقد يكون هذا نتيجة لاضطراب مراحل التكوين الكلي للجنين.
3ـ زيادة في حالات نزيف ما قبل الولادة خاصة حالات النزيف العارضة الناجمة عن الانفصال المبكر للمشيمة.
4ـ انخفاض تدفق الدم بدرجة ملموسة في الجنين اثناء تدخين الأم.. هذا وقد اثبتت الابحاث ذلك باستخدام قياس معدل سريان الدم في الحبل السري والأوعية الدموية للرحم.
وأن أحدث الدراسات التي أجريت في جامعة كوبنهاجن أثبتت أن السيدات اللاتي يتعرضن لدخان كثيف مثل زوجات المدخنين بشراهة يكون وزن وليدهن أقل من الطبيعي بدرجة ملحوظة وترجع التأثيرات الضارة لدخانة التبغ الي ما يحتويه من غازات ضارة مثل أول أكسيد الكربون والنيكوتين ومركبات السيانيد السامة.
وأخيرا ينصح السيدات قبل الحمل بإخبار أطبائهن بعدد السجائر التي يدخنها يوميا وكذلك طول فترة التدخين. أما الطبيب المعالج فعليه أن يتتبع حالة الجنين ونموه داخل الرحم بدقة حتي يكتشف مبكرا أي احتمالات لنقص نموه.
مواقع النشر (المفضلة)