بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآثــــــــــار
ماهي الآثار:
الآثار كل ماخلفه الإنسان من مواد ملموسة من صنع يده في الماضي منذ أن خلق الله عز وجل آدم عليه الصلاة والسلام حتى ماقبل 250 سنة تقريباَ ، وتتمثل هذه المواد الأثرية في :
1. الآثار الثابتة مثل :
المساكن والحصون والمعابد والسدود والآبار والنقوش الصخرية على واجهات الجبال والمقابر والمعادن .
2. الآثار المتناولة مثل :
الآواني الفخارية والحجرية والزجاجية والحلي والعملات والمخطوطات .
وجميع تلك الآثار تكون في حالتين:
** إما على سطح الأرض وتكون قد أصابها التخريب جيل بعد جيل ، فتفتقد بكارتها الأثرية ..
** أما الحالة الثانية فتكون تحت الأرض مغطاة بتلال من التربة الأثرية القديمة مما حافظت على وضعها القديم .
أهمية الآثار :
علم الآثار هو من العلوم النادرة والهامة التي نجدها ذات علاقة وثيقة مع العلوم الأخرى ، وهو العلم الذي يمس تراث الإنسان الفكري والمادي وتجاربه القديمة التي لم يستغني عنها في إزدهار الحياة العلمية وتطورها في العصر الحديث .
نشأة علم الآثار على مر العصور :
أولاً :
جمع التحف القديمة وحفظها والتي تشمل حضارات شرقية قديمة لأجل أغراض دينية أو جنائزية كالتي توجد في المعابد والمقابر الوثنية وخير دليل ماوجد في مقبرة (توت عنخ آمون ) في مصر وكذلك في مدينة (آور) القديمة في العراق لآخر ملوك سلالة بابل نابونيد (555 - 338) قبل الميلاد الذي أهتم بالثقافة البابلية القديمة وجمع ماوجده من تحف ووضعه في غرفة خاصة يمكن أن نطلق عليها أسم متحف..
ثانياً :
العناية بالأشياء القديمة وحب المعرفة والأستطلاع لدى الرحالة والمكتشفين الأوائل الذين تجولوا في الكثير من مناطق العالم القديم ووصفوا بلاداً ومجتمعات شتى وسجلوا ماوقعت عليه أعينهم من غرائب الأشياء . كما حدث في القرن الثاني للميلاد للعالم الإغريقي (بوزا يناس) الذي قام بجولات سياحية عبر مناطق بلاد الإغريق وسجل ماشاهده من معلومات وغرائب
ثالثاً :
سراق القبور منذ زمن طويل وحتى وقت متأخر والذين نبشوا عن كثير من المقابر المصرية وبلاد الرافدين وأماكن أخرى وأخرجوا منها ماوجدوا من كنوز ثمينة.
رابعاً :
في القرن الخامس الهجري ظهر لأول مرة عند المسلمين مكان أطلق عليه متحف حيث قام الخليفة الفاطمي ( المستنصر بالله في القاهرة بجمع ماوجده من كنوز وتحف ووضعها في متحف خاص ولكن لم يكن الهدف منه الدراسة أو الترويح عن النفس وإنما كان لغرض المباهات والأفتخار .
خامساً :
في القرن التاسع الهجري شاع في إيطاليا اقتناء التحف الآثرية لدى الأغنياء وذلك لتزيين صالات قصورهم والمباهات بها . ومن ثم امتدت تلك الظاهرة إلى كثير من البلدان الأوروبية
سادساً :
في القرن الحادي عشر الهجري قام (جاك سبون ) بعدة رحلات ودراسات علمية وكان له الفضل في إدخال اصطلاح الأركيولوجيا في اللغة الفرنسية ومنها إلى الأنجليزية ومنها ترجمة إلى اللغة العربية.
سابعاً :
البحث والتنقيب عن الكنوز والتحف دون العناية بدراستها والظروف التي وجدت فيها ومن ثم افقتدها قيمتها التاريخية بعد ذلك ظهرت دراسة لبعض العلماء الفرنسيين في مصر اثناء الحملة الفرنسية , ثم أقيمت اعمال حفريات كثيرة في شتاء أنحاء العالم .
ثامناً :
القرن الثالث عشر الهجري بدأ الأوروبيون بالبحث والتنقيب عن حضارات قديمة بطرق علمية صحيحة بغرض الدراسة والتحليل والتي أصبحت تحت رعاية مؤسسات وجامعات وهيئات حكومية ويديرها الأساتذة المحترفون وحدث بذلك منافسة مثمرة ارتفع فيها عدد من علماء الآثار والحفريات والرحلات والمنشورات المختلفة والمتخصصة .
وهـكذا نما علم الآثار يوماً بعد يوم حتى يومنا هذا فتعانق مع الوسائل العلمية التقنية التي ساندته في مهمته .
مواقع النشر (المفضلة)