في السنوات الأخيرة برزت في ظاهرة جديدة تتعلق بالسكن، خصوصاً بعد ارتفاع الايجارات وغلاء مستوى المعيشة، مقارنة بمستوى الرواتب، حيث يفضل عدد ليس قليلاً من الشباب من الجنسين، العيش في سكن مشترك. وانتشرت الظاهرة بين العزاب المقيمين، وما يؤكد ذلك انتشار الاعلانات في الصحف والنشرات الاعلانية تحت عنوان “مطلوب شريك في شقة”، إذ لم يعد راتب الموظف يكفي للعيش في شقة مستقلة، مع تزايد متطلبات الحياة اليومية. وفي ظل هذه الظروف ظهرت في المجتمع ظاهرة السكن المشترك أو كما يسميه البعض السكن الاضطراري أو “سكن العزاب”، فالأسماء متعددة، ولكن الهدف واحد، وهو توفير نفقات المعيشة في ظل ظروف الحياة الجديدة، لذلك نجد العديد من الأفراد من مختلف الأعمار والجنسيات يتشاركون في المسكن عن طريق الاعلان عبر الصحف دون سابق معرفة، فتبدأ بينهم علاقة زمالة وصداقة يجمعها روح التعاون. وهذه التجربة المؤقتة تركت آثاراً جميلة في نفوس الكثير، رغم ان البعض عبر عن استيائه من التجربة لافتقاد الخصوصية في السكن، وتنوع الأمزجة، خصوصاً انهم غالباً لا يعرفون بعضهم من قبل.
مواقع النشر (المفضلة)