الصداقة بين شخصين ينبغي ان يتوافر فيها التوازن لكي تصبح العلاقة صحية، وليس طرفا يعطي والآخر يأخذ فقط.
والصداقة لها تأثير خطير علي حياة كل شخص منا فهي تؤثر علي الصحة علي العمل علي علاقات الزواج، العلاقات الاسرية، الاطفال.. وحتي علي كبار السن.
وفي حين ان الصداقة هامة لكل شخص في كل مكان علي سطح الكرة الارضية ولها جوانبها الايجابية التي تتشعب في مختلف نواحي الحياة الا انها من الممكن ان تكون سلبية علي حياة الشخص ويطلق عليها هنا بصفة استعارية الصداقة السامة أو سموم الصداقة .
الصداقة السامة من اهم ما يميزها كل ما هو سلبي لايدفع الي الامام كل ما هو يعطي للطرف الاخر عدم شعور بالارتياح او المساواة.
هل ذكرت مرة لاحد اقربائك من الأم أو أحد الأصدقاء الآخرين عن ما قاله لك صديقك الذي يزعم انه حميم بالنسبة لك ويخاف عليك ثم وجدت رد فعلهم في التعبيرات التالية: ماذا؟ هل هي - هو قالت ذلك ثم قمت انت بالدفاع المستميت عنها عنه بالكلمات التالية ايضا: انها - انه لايقصد ذلك ولم التفت الي الامر.
عندما تكون هناك علامات من الاحساس بالضغوط، الاستغلال ،عدم القدرة علي الاعتماد علي الطرف الاخر المغالاة في الطلبات والاحتياجات بدون رد فعل تبادلي فهذه كلها اعراض للصداقة السامة وهناك فارق كبير بين الشخص الذي يحتاج من حوله في ازمة طارئة وبين الشخص الذي يتخذ من الانانية نمطا لحياته في علاقاته.
ويوجد جانب اخر لسموم الصداقة هو ذلك الذي يشعرك بالسلبية تجاه نفسك والغضب منها بالنقد المستمر والسخرية فالصديق الذي يجرفك لمنحدر علي المستوي الشعوري والمادي والعقلي هو عدو لك وليس صديقا.
ويحتاج الشخص بعد ان يكتشف كل ذلك عن صديقة السيطرة علي هذه العلاقة السامة اذا كان هناك أمل في استمرارها.
واذا شعر الشخص بأنه وقع في شباك هذه الصداقة المذمومة يأتي التفكير ضرورة حتمية لمساعدة النفس ومساعدة الشخص الذي يزعم انه صديقك.
مواقع النشر (المفضلة)