ما الفائدة إذا كبرت بأعينهم وأنت صغير في عين نفسك / .. ( إلى متى ؟ ) ..
سألت في احدى المرات كاذباً أعرفه :
أين الصدق منك ؟؟
وكان سؤالي بداية لحوار .. صريح ، بعيد عن الحقيقة !
انا:
لماذا تكذب ؟
هو :
انني اكذب على الناس لمصلحة ما ..او لأستفيد من شي ..او لاكبر بأعينهم ..
انا :
وما الفائدة ؟
اذا كبرت باعينهم ..
وانت صغير بعين نفسك ؟
هو:
ولما اهتم بنفسي ؟
مادمت كبيراًَ بأعينهم ..
نحن في هذا الزمن همنا رؤية الناس الينا ...
انا:
اولا يجب ان تهتم بنفسك وتكبر بعينها ..
ومن ثم تهتم للناس وتكبر باعينهم ..
ام انت غير مؤمن بذلك ؟
هو :
لا لست مؤمنا بذلك ولا اريد ان اؤمن بهذا الشي ..
انا :
اذاً انت لاتحترم نفسك ولا تقدرها كما يجب ..
وانت متناقض بكل شيء ...
هو :
وكيف حكمت ؟
ومتناقض بماذا ؟؟
انا:
هل تريد اجابة ؟
هو :
نعم ...
انا :
اولاً انت تكذب على نفسك قبل انت تكذب على غيرك ..
كن على ثقة بذلك ..
اي انت لست صادقاً مع نفسك ..
وهذه هي اكبر الامور التي انت متناقض بها ..
الا توافقني الآن ؟
هو:
لا ..
انني لا اكذب على نفسي ..
انا :
بلا ..
وها انت تكذب مرة اخرى !!
هو :
حسناً حسناً..
كفانا حديث بهذا الأمر ..
الذي بدا لي كأنه متاهة لا استطيع الخروج منها ..
انا:
ما بك ؟
ولماذا كلامي متاهة بالنسبة لك ..
هل لأنني على حق وكلامي صحيح ؟
اتخجل من الحقيقة يا فلان ؟؟
عموما ..
انني ارى تطوراً فيك ..
هو :
وماهو هذا التطور ..
انا :
اعترافك بأنك في متاهة لاتستطيع الخروج منها يدل على انني على صواب ..وهذا يكفيني ..وساعتبره نقطة لي..في حوارنا ..!
هو :
ما الذي تريد الوصول اليه ؟؟
انا :
اريد الوصول الى نفسك ..
لأرى مدى الصدق فيها !
لكنني للأسف رأيت انك متناقضاً معها ..
كما انت متناقضاً مع الناس ..
هو :
لست متناقضاً
ولست كاذباً ..
قلت له :
كفاك كفاك ...
قف وقفة صادقة مع نفسك قليلاً ..
وقل لها الى متى ؟
**
**
جرى هذا الحوار النثري ..
بيني وبين احد الاصدقاء ..
وانا اعتذر له في غيابه ..
واعتذر لكم ..
لوصفي له بالكذاب ..
وكان بالود ان اذكره بغير هذه الكلمة ..
ولكن مع العمل ؟
هو فعلاً كاذب ....
هدفي من طرح هذا الحوار ..
هو طرح سؤال دائماً في ذهني ..
وكلما وجدت له اجابة ..
ارى متناقضاً آخر ..
وتضيع الاجابة ..
وسؤالي هو ..
الى متى ؟
الى متى نريد ان نظهر للناس بالوجه الآخر ..ولانريد الظهور بحقيقتنا ..؟؟
لماذا ؟
هل هي (مرّه) ؟
وان كانت مرّه ..
لماذا نخجل منها وهي شيء منا ..وستظل فينا ..
الى متى المراوغة بالاسلوب ..
والشكر والمظهر ..
حقيقةً ..
من ناحيتي ..
لن اخجل ابداً ..
من مظهري او شخصيتي الحقيقة ..
لأتكلم قليلاً عن النت ومعارفه ..
تعرفت على ناس كثيرين ..
لم اجد افضل منهم اسلوباً في النت ..
ولم اجد اطيب وارق من اخلاقهم ..
لكنهم في الخارج ..
مختلفين تماماً !!
هناك من يدعي المثالية ..
وهو بالخارج لا يعرف معناها !..
استغربت كثيراً من هذا الامر ..
ومرت بي الأيام ..
الى ان قابلت اكثر من هؤلاء الناس ..
خاب ظني بهذه الدنيا ..
ولما فيها من تناقض ..
ويظل السؤال الذي يبحث عن اجابة تائهة ..
او ربما معدومة ..
الى متى ..؟
*
*
*
مواقع النشر (المفضلة)