تخون زوجها في بيت جارتها
لم تبتعد سعاد كثيرا عن غرفة نومها مع زوجها لتخونه، فقد تركت الزوجة زوجها يتقلب في سرير نومه وانسحبت لتلتحق بعشيقها الذي كان ينتظر قدومها إلى بيت الجيران حيث تواعدا على اللقاء بوساطة من الجارة التي تحولت إلى وسيطة بين الزوجة وعشيقها... وقف الزوج المخدوع على الحقيقة المرة، وقرر أن تنال زوجته العقاب القانوني...
قبيل الفجر بقليل، أحس «حسن» بشريكة حياته تنهض مغادرة السرير، فاستيقظ من نومه وتقلب طويلا على جانبه الأيمن والأيسر... وبعد لحظات تحسس مكان زوجته «سعاد»، لعله يحظى بوصالها لكنه لم يجدها بجانبه، ورغم شكوكه في عدم وفاء زوجته فقد اعتقد -أول الأمر- أنها ذهبت إلى المرحاض لقضاء حاجتها التي ألحت عليها، أو نهضت لإطفاء عطش مفاجئ ألم بها أثناء نومها ولم يسعفها إلى الصباح... أين ذهبت الزوجة؟! انتظر الزوج عودة زوجته إلي سرير نومهما، لكنها لم ترجع، وطال غيابها أكثر من اللازم... مر الوقت بطيئا متثاقلا كأنه يتتاءب، ولم يظهر أثر للزوجة التي غادرت سرير نومها مع زوجها ! فهجمت عليه الهواجس خاصة عندما استرجع تلك الواقعة التي هزت كيانه وهدت أركانه في اللحظة التي تجاوبت فيه زوجته -وهو واقف أمام عربة بيعه للخضر- مع ذلك الشاب الذي غمزها بعينه، وبالتالي بدأت الشكوك تراود خياله الذي صور له مشاهد لم تخطر بباله من قبل... كان سواد الظلام يخيم على المكان ويعم كل أرجاء المنزل، وهو ما زاد من تأجج تلك الهواجس التي هجمت فجأة على الزوج الوحيد... وفي خضم تلك الأفكار السوداء التي استبدت به، اتخذ قرارا مفاجئا في اللحظة التي نهض فيها مغادرا بسرعة سريره الذي قض مضجعه... غادر غرفة النوم، وانطلق في تفقد كل أرجاء البيت، ولم يعثر لزوجته على أثر... نزل حسن الدرج وأنفاسه تتصاعد بقوة، ثم فتح الباب وبداخله عشرات الأسئلة تسير كلها في اتجاه احتمال الأسوأ... احتمل الزوج أن تكون زوجته قد تعرضت لمكروه ما، وقد تكون خانته من حيث لايدري... أحس بالدوار وبرغبة قوية في الصراخ، فقد طال انتظاره، وشرعت نار الغيرة تنهش جسده المضطرب، ولولا ذلك النزر القليل من الصبر لانهار كليا. تخون زوجها في بيت جارتها في اللحظة التي كان فيها حسن يحاول جاهدا أن يتخلص من هذه الأفكار السوداء التي صاحبته في رحلة بحثه عن زوجته، انفتح باب جارته «طامو»، وانفرج على زوجته وهي تغادر بيت الجيران بلباس النوم! وماكاد الزوج يبصرها حتى أخذ بتلابيبها وأحكم خناقها، فذهلت من وقع المفاجأة غير السارة، واستبد بها خوف شديد من ردة فعل زوجها الذي يمكن أن يميل إلى استعمال العنف، ولم تجد بدا من أن تعترف له بالحقيقة المرة، والتي مفادها أنها تخونه مع شخص عند جارتها التي تحدد مسبقا موعد لقائهما في بيتها المتاخم لبيت الزوج المخدوع. صعق الزوج من تصريحات زوجته التي تركته يغط في النوم، وغادرت غرفتهما لتخونه على بعد خطوات من بيت الزوجية.... صعق الزوج وكان قراره سريعا وحاسما ولا يحتمل اتخاذه وتنفيذه أي تأخير... لم ينتظر حسن إلى أن تشرق شمس ذلك اليوم، بل أصر على أن يقتاد زوجته التي ضبطها متلبسة بخيانته إلى مركز الدرك الملكي بمدينة القصيبة، حيث اعترفت جملة وتفصيلا بوقائع خيانتها لزوجها. ماذا وقع قبل ليلة الخيانة؟ وحتى تتضح أبعاد واقعة الخيانة فقد سبق قبل أن يضبط الزوجة متلبسة بالخيانة، حدث أثار شكوكه... كان «حسن» جالسا قرب عربته المخصصة لبيع الفواكه الجافة، حين أقبلت زوجته «سعاد» حاملة إليه طعام الغذاء... جلست بجانبه، فلاحظ أن شابا يحوم حول عربته، لم يعره أي اهتمام أول الأمر، ولكنه سرعان ما رصد هذا الشاب وهو يركز نظراته على زوجته... حاول ضبط نفسه والتحكم في أعصابه، حتى يعرف نهاية هذا العبث، فتظاهر بعدم الاهتمام، لكنه فوجئ لمارأى ذلك الشاب يقوم بغمز زوجته بطرف عينيه، وكانت مفاجأته أكبر في اللحظة التي ضبط فيها زوجته ترد على ذلك الشاب بإشارة من رأسها علامة القبول والتجاوب. أحس حسن ساعتها أن الأرض تميد تحت رجليه، وأن ما بناه في سنوات قد انهار في لحظة واحدة... حاول الوقوف لكن رجليه كانتا عاجزتين على حمله، وشعر في أعماقه أنه قد طعن في الصميم من طرف زوجته التي لم تصن شرفه في حضوره فكيف لها أن تحافظ عليه في غيابه؟! حاول أن يبعد من مجال بصره ذلك المشهد الذي اعتبره مأساويا، لكن صورة تجاوب زوجته مع رجل غريب ظلت عالقة بعينيه... هذه الصورة التي يمكن أن تظهر فيها زوجته عارية مع شخص غريب فوق سرير الخيانة الزوجية... اشمأز حسن من هذا المنظر المقزز، مما جعل شهيته للطعام الذي جاءت به زوجته يفقد نكهته، بعدما امتزجت رائحته برائحة الخيانة. ووقع ما لم يكن في الحسبان في المساء، عاد الزوج إلى منزله، وبداخله حسرة كبيرة، وصدمة قوية من جراء ما عاينه بأم عينيه، وتخيل أن الكارثة القادمة لم تظهر بوادرها بعد، فحاول جاهدا إبعاد احتمال الخيانة وطرد شبحها من ذهنه رغم كل إرهاصاتها التي بدأت تتشكل في باطن قلبه الذي كان يعتصر اعتصارا... تخاصم معه النوم تلك الليلة، خاصة أنه طال به التفكير في اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا لفك هذه المعضلة التي حلت به دون أن يحسب لها أي حساب. ما كاد الليل ينتصف، حتى أحس بزوجته تغادر الفراش، فتظاهر بالنوم، ليرى ماذا ستفعل... كانت تحمل معها نسخة من المفتاح الذي فتحت به الباب.. غادرت منزل زوجها ودخلت إلى بيت الجارة حيث التقت بعشيقها... وعندما اقترب الفجر، تسللت الزوجة خارجة من بيت جارتها عائدة إلى غرفة النوم حيث تركت زوجها، كأن شيئا لم يكن... لم تنجح خطتها تلك الليلة بعد أن فوجئت بزوجها واقفا ينتظرها أمام باب بيت منزل الوسيطة. تقدم حسن بشكاية للجهات المسؤولة، واعترفت الزوجة الخائنة في محضر الدرك الملكي بالقصيبة، بأنها كانت تتسلم من العشيق مبلغ 50 درهما أو 100 درهم عن كل لقاء حميمي يجمعها به داخل منزل الجارة التي كانت تهيء الجو المناسب للعشيقين... وبناء على هذا الاعتراف، تم اعتقال الزوجة والعشيق وصاحبة المنزل، بتهمة الخيانة الزوجية والمشاركة وإعداد منزل للدعارة. وتمت إدانة الزوجة بثمانية أشهر حبسا نافذا، والعشيق ب8 أشهر حبسا نافذا، ومعدة المنزل بسنة حبسا نافذا
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)