السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تحية طيبة لـ [ جميع من مرّ هنا ] ..
وأتمنى أن تكونوا بـ خير ..
في حياتنا اليوميةِ بـ مجتمعنا ..
- العمل / أماكن الترفيه / المدرسة / السوبر ماركت .. إلخ -
نجدُ ممارساتٍ غريبة جداً ..
أو بعضها اعتدنا عليها رغم اجتنابنا لـ فعلها ..
فـ هناكَ الجلوسُ على الطرقات !!
مضايقة تامة لـ المارة من النساء والأطفال ..
أعودُ بـ الذاكرةِ قليلاً :
استوقفَ [ رجلٌ ] طفلاً في التاسعة من عمره ..
وسـ أشرحُ ما بينَ [ القوسين ] ..
[ رجلٌ ] يضعُ على كتفهِ [ شماغ ] ..
والسيجارة ُ التي لا تنطفئُ تباعاً بينَ أصابعه ..
وَ [ كوفية ] مائلة ..
كـ برج ِ [ بيزا ] الإيطالي ارتفاعاً وميلاناً !!
المهم في الأمر الآن ..
هو أنهُ استوقفهُ وقالَ له :
- ماذا تحملُ داخلَ [ الكيس ] ؟؟
* خبز ،، عصير ،، شيبس ..
- وبـ كم ؟؟
* 8 ريالات ..
- لـ من ؟؟
* لـ أهلي ..
- لمَ يحتاجونها ؟؟
أنا أستغربُ من سياق الحوار هنا ..
لـ أني أعرفُ [ الرجل ] والطفل ..
وكلاهما لا يمتان ِ لـ بعضهما بـ صلة !!
فـ لمَ تلكَ الأسئلة ؟؟
انتهى الحوارُ بينهما بـ قول ِ [ الرجل ] :
إذهب إلى المنزل ولا تلعب مع الصغار ،، مفهوم ؟؟
ما شأنكَ أنت ؟؟
أخبروني :
هل أصبحَ مفهوم الـ [ أكبرُ سناً ] ..
هو التعدي على الآخرين ؟؟
والتدخل في أمورهم وشؤونهم ؟؟
لمَ لمْ يوقِفْ رجلاً في الخمسينَ من عمرهِ مثلاً ..
ويسألهُ تلكَ الأسئلة !!
مشهدٌ آخر من الذاكرة ..
كنتُ بـ جانبِ السائق ..
ورنّ الهاتفُ النقال :
السائق : أهلاً ..
المتصل : كيف حالك ؟؟
السائق : الحمد لله ..
المتصل : هل تتناولُ الغداءَ معنا اليوم ؟؟
السائق : لا أستطيع ،، لديّ عملٌ كثير ..
المتصل : إن شاء الله في مرةٍ أخرى إذن ..
السائق : أكيد ..
مع السلامة / مع السلامة ..
ثمّ يخبرني السائقُ بـ فحوى المكالمة ..
ويقولُ لي :
هذا المتصلُ كانَ سبباً في طلاق أختي من زوجها !!
والآنَ يعزمني على الغداء ..
أرأيتَ كم هيَ الدنيا مقيتة ؟؟
النفاق ..
حشرة ُ المجتمع ..
تلكَ التي تقضمُ عمودهُ الفقري ..
وتصبحُ فقراتهُ ناقلة ً لـ العدوى ..
واحدة ً تلوَ الأخرى ..
وأيضاً ..
آفة ُ الشبكةِ العنكبوتية ..
المجاملاتُ والنفاق ..
فـ كم هُدمَ صرحٌ بـ سببه ..
وكم هُمت علاقة ٌ أخوية ٌ لـ أجله ..
وكـ أنهُ حاكمٌ يطيعهُ الجميع ..
النفاق ..
تلكَ النقطة ُ السوداءُ في قلوبِ الكثيرين ..
أنافقُ هذا على حساب هذا ..
وكـ أنّ من نافقنا لـ أجلهم ..
سـ يدرؤونَ عنا العذابَ والعقاب !!
واللهِ ..
لـ كم تركنا من أناس ٍ لـ حسابِ غيرهم ..
وعدنا لـ نبحثَ عنهم ..
ولم نجدهم ..
وعضضنا أصابعنا ندماً ..
وشعرنا بـ غصةٍ في قلوبنا ..
وسألنا لـ ماذا هذا الألم ؟؟
وكـ أننا لم نغمس قلوبنا داخلَ الوحل ِ بـ ملء إرادتنا ..
ومضينا في ذات الطريق ..
نجاملُ تارة ً ..
وننافقُ تارة ً أخرى ..
ولم يبقَ حولنا إلا [ ضعافُ العقول ] ..
الذينَ يتزوّدونَ منكَ لـ يُعطوا غيرك !!
وأنت ..
أنتَ الأعمى عما يدورُ حولك ..
تقعُ ضحية ً كـ من سبقك !!
وتكابرُ رغمَ معرفتكَ لـ الخطأ وموضعه ..
ورغمَ قدرتكَ على قتل ِ [ حشرةٍ ] دونَ عناء ..
قتلها بـ [ تجاهلها ] ..
لـ ألا يأتي يومٌ تسألُ فيهِ نفسك :
أينَ أنا ؟؟
ولمَ صرتُ وحيداً ؟؟
وأينَ من كانَ حولي !!
يا ابنَ آدم ..
قالَ عليهِ الصلاة ُ والسلام :
[ عامل ِ الناسَ كـ ما تحبّ أن يعاملوك ] ..
أكرمهم فـ يكرموك ..
أسعدهم فـ يسعدوك ..
نافقهم لـ ينافقوك !!
واهزأ معهم كـ ما تريد ..
[ وسـ يستهزئ اللهُ بك ] !!
إليكَ سؤالي ولا تعجب :
هل أنتَ آفة ٌ من آفاتِ المجتمع ؟؟
\\
~{ منقـوٍل ..
مواقع النشر (المفضلة)