ساركوزي يتعهد بملاحقة منتهكي مقابر المسلمين
[img]http://alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2747/0704.CUL.P21.N3.jpg[/img]
باريس: مارسيل عقل
وأدا لفتنة جديدة سارع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون بالإعراب عن استنكارهما وسخطهما على مرتكبي جريمة تدنيس مقابر المسلمين في منطقة بادو كاليه شمال فرنسا.
وكان أبناء الجالية المسلمة قد اكتشفوا الجريمة البارحة الأولى حيث كتب المجرمون عبارات عنصرية على المقابر ووضعوا رأس خنزير بين الأضرحة. وفي بيان للرئاسة الفرنسية قال ساركوزي إنه "يعبر عن سخطه لتدنيس 136 مدفناً في القسم المسلم من مقبرة "لو تردام دو لوريت الوطنية في ظروف دنيئة للغاية".
وأضاف البيان أن هذا العمل يتصل بعنصرية لا يمكن قبولها، وأن التحقيق في الجريمة سيكون سريعاً من أجل معاقبة مرتكبي هذا العمل.
--------------------------------------------------------------------------------
استنكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس تعرض أكثر من 130 مدفناً لمسلمين في مقبرة عسكرية بشمال فرنسا للتدنيس، واصفا ذلك بأنه عمل "عنصري لا يمكن قبوله".
وأعلنت الرئاسة في بيان أن "رئيس الجمهورية عبر عن سخطه إثر تدنيس 136 مدفنا في القسم المسلم من مقبرة نوتردام دو لوريت الوطنية في ظروف دنيئة للغاية".
وأضاف البيان "هذا العمل يتصل بعنصرية لا يمكن قبولها ورئيس الجمهورية يشاطر كل الطائفة المسلمة في فرنسا ألمها، لكن هذا العمل الكريه يعتبر أيضا مساسا بذكرى جميع الذين قاتلوا في الحرب العالمية الأولى بمعزل عن طوائفهم".
من جهته، أشار مدعي الجمهورية في أراس جان بيار فالنسي إلى تدنيس 148 مدفنا في المقبرة العسكرية الواقعة قرب أراس،
وقال إن "الكتابات تستهدف مباشرة الإسلام" ووزيرة العدل رشيدة داتي المغربية الأصل. وأضاف "حتى إن رأس خنزير علق عند أحد المدافن".
وأكد قصر الإليزيه أن ساركوزي "يود إطلاعه على مجريات التحقيق القضائي الذي يأمل أن يكون سريعا من أجل معاقبة مرتكبي هذا العمل".
بدوره، عبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون عن "سخطه" و"إدانته الشديدة" لعملية التدنيس.
ويأتي هذا التدنيس لحرمات المسلمين بعد عام تماما على انتهاك حرمة 52 ضريحا وجد عليها كتابات نازية في 19 أبريل عام 2007، كما عثر على شعارات مثل "هايل هتلر" و"حليقي الرؤوس لم يموتوا بعد".
وتعرف هذه المنطقة تصاعداً في التمييز العنصري ضد المسلمين الذين يسكنونها منذ منتصف القرن الماضي.
وتوجه العشرات من المحققين ورجال الشرطة أمس إلى المقبرة من أجل رفع الأدلة والإثباتات.
كما عبّر المسلمون عن استنكارهم لهذه الأعمال العنصرية التي تمس الديانة والجالية لا سيما وأن المقبرة ليست مغلقة "والجبناء الذين يقومون بهذا العمل ليسوا بحاجة إلى الشجاعة لدخول المقبرة" كما يقول محمد كريم المقيم في مدينة أراس القريبة.
وتعتبر مقبرة "نوتردام دو لوريت" إحدى أكبر المقابر العسكرية الفرنسية الخاصة بالجالية المسلمة وبالمسلمين الذين حاربوا إلى جانب فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى والثانية.
وكان القضاء قد حكم على شابين في الـ 18 و21 من عمرهما بالسجن لمدة عامين منها عام مع وقف التنفيذ بتهمة انتهاك حرمة المقبرة، كما حكم على قاصر في الـ16 من عمره بالسجن سبعة أشهر منها خمسة ونصف مع وقف التنفيذ بالتهمة نفسها.
مواقع النشر (المفضلة)