تعتبر منطقة نجران من أكثر مناطق السعودية تميزاً في الحرف اليدوية منذ القدم. وكانت تلك الحرف تلبي حاجات الأهالي وتلقى رواجاً كبيراً، إلا أن النقلة الكبيرة في الصناعات الحديثة ألغت أو همشت معظمها.
وكانت أسواق نجران تعج بمنتجات الصناعات الحرفية التي اندثر الكثير منها مثل الحياكة وصناعة المكانس ونجارة الصحاف وطحن الحبوب بالرحى وفتل الحبال والخوص وصناعة الطوب اللبن (من الطين).
يقول على مسفر: «كنت أزاول حرفة فتل الحبال من ألياف النخيل، ولكن مع التطور الحديث والصناعات التي غطت الأسواق اضطررت إلى تركها إلى غير رجعة». أما صالح حسين الذي كان من أشهر الحرفيين في مجال الحياكة وكان يصنع الفرش للبيوت بجودة عالية في ذلك الوقت فيقول: «إن وجود الشركات المتخصصة في إنتاج الأثاث الحديث وضع حرفة الحياكة ومن كانوا يمارسونها على الرف، فالتفكير فيها لم يعد يتجاوز اعتبارها نوعاً من الزينة غير الأساسية في البيوت».
وعلى جانب آخر، لا تزال هناك العديد من الحرف التقليدية في نجران تصارع الحديث من أجل البقاء ولا تزال تحتفظ بوجودها من خلال محال في الأسواق الشعبية أو حرفيين يزاولونها وتلقى قبولاً جيداً من الزوار والسياح الذين يقصدون تلك المحال ويبدون اندهاشهم وإعجابهم لدقة صناعتها وجودتها، ومن تلك الصناعات صناعة الأدوات الخزفية والأدوات الحجرية والحدادة والخرازة .
وأجمع الحرفيون على أنهم يزاولون حرفهم حتى التي لم يعد لها وجود أو رواج عندما يتم طلبهم للمشاركة في العديد من المعارض مثل «السعودية بين الأمس واليوم» والمهرجانات المحلية وفي مقدمها مهرجان «الجنادرية»، فضلاً عن مهرجانات تعقد في العديد من الدول العربية والأوروبية وأميركا. وهناك أيضاً مهرجان الحرف اليدوية الذي ينظم سنوياً في نجران في إطار التنشيط السياحي والأنشطة الصيفية، وهو مهرجان يجذب الكثيرين من كبار السن، حنيناً إلى الماضي ورغبة في شراء أدوات كانت أساسية بالنسبة إليهم في السابق، لتكون مقتنيات للزينة والديكور في المنازل اليوم.
واتمنى ان تنال اعجابكم وارجو منكم تثبيتها ولكم جزيل الشكر والتقدير,,,,,,,
الكاتب
{}{اخــ القمر ـــت}{} :23ar:
مواقع النشر (المفضلة)