الالعاب الحربية تشد انتباه طفلك دائماً، وهي متنوعة، وتختلف بتصاميمها الجذابة .. هذا ما تلاحظينه اكثر عبر الاعلانات التي تروج لها .. اذاً، كيف تتصرفين حيال هذه الالعاب؟
الأمر ليس لانه يحب الالعاب الحربية يصبح بالتالي محارباً، فقد يتخلص من العدوانية المكبوتة لديه بواسطة الالعاب الحربية، يعطيه السلاح قوة من خلالها يستطيع ان يقرّر مصير كل شيء، ويضع القانون الذي يريد. كما يمكنه ان يدافع عن نفسه، أو أن يهجم على احدهم أو أن يقتل. وعندما يضغط على الزناد، أو يسحب الليزر، يشعر طفلك بقوة عظيمة، وقدرة في تحديد مصير من حولة ؟؟! طبعاً كل هذا يحدث في خياله، ان هذه الحوافز الغضب والعنف الكامنين في داخله سيتقبل بسهولة لعب دور الطفل الهادئ المطيع والمهذب الذي يسمع ما يقال له.
يمنع بعض الأهل أولادهم من ممارسة ايه لعبة عنيفة أو حربية داخل المنزل، سواء استخدام المسدسات والرشاشات أو الالعاب الاكثر تطوراً، او حتى البلاستيكية منها، العدائية تخلق مع الأطفال وتنمو معهم، ويعتبر هذا الامر خارجاً عن ارادتهم، ولايمكن للأهل ان يمنعوا أطفالهم من تصرف معين او من ممارسة لعبة معينة، فأحياناً كثيرة يوجه الولد اصابعه على شكل مسدس، اذا لم يملك مسدساً، او انه يصنعه من خشب، فالطفل يصنع دائماً ما يحتاجه. واذا لجأ الى العاب مماثلة فإن ذلك يعود بسبيين أساسين:
أولاً: يحتاج الطفل الى اخراج كل ما في داخله من طاقة.
وثانياً: يريد ان يتشبه ببطل اسطوري ما فيستخدم اساليبه واسلحته، فبواسطة العاب الليزر يمكنه ان يصبح بسهوله البطل الذي يريد، ويمارس مغامراته، ويسعى الى النجاح والتألق. وغالباً ما يقلد الاطفال الابطال الخيرين الذين يسعون لاحقاق الحق ودفع الظلم ومحاربة القتلة، وهنا لا يكون الموضوع خطراً، ولكن احترسي من ان يقلد طفلك شخصية شريرة تعكس الكراهية والحقد وتسعى الى الحاق الاذى بالناس، فلا تدعيه يستمر في تأثره بهذه الشخصية، اشرحي له مفهوم الخير والشر لكي لا ينجر ألى الخرافات، بل اعملي على ان يعود الى أرض الواقع. كما قد تزيد هذه اللعبة من ثقة الطفل بنفسه، وتمني القيم لديه اذا احسن الاهل التوجيه. فهناك فكار وعقائد معينة يسعى الاهل لايصالها الى اطفالهم: القوة الحقيقية لا تكمن في الضرب والقتل، بل قبل كل شيء بالحوار وفرض احترامنا على الغير واحترام الجميع
مواقع النشر (المفضلة)