[ تحيــه للأمــه الغربيه ]
كل ما رفع المصلون أيديهم ورددوا بألسنتهم ( أمين ) خلف الإمام القانت بأن يرحمنا الله برحمته ويهدنا ويتولانا كيفماء يشاء.
يستطرد الإمام بالقنوت إلى أن يصل إلى الدعاء لأخواننا المسلمين بكل أنحاء العالم ويخص بالذكر الدول المحتله والأراضي التي لازمتها الحروب من أعداء الإسلام كما يصف.
كلنا يدرك هـذا حتى الطفل الصغير الذي أعتاد الذهاب إلى المسجد ( خصوصاً في رمضان ) غالباً مايثبت بذهنه من القنوت ( اللهم اهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليت ) وذلك كما هو معروف لإبتداء الإمام بـه حتى يبدا بتذكر ( وانصر اخواننا في فلسطين .. العراق ....... إلخ من الدول )
لاشك ان الامر يجلب للنفس السرور كون ان نتذكر أخواننا دائماً بالدعاء وأن يكونوا ملازمين للذكرى بأذهاننا ; ولكن ! ماهو موقفك عندما يوجه لك سؤالاً من أحد الذين ترددت في شفاههم العديد من الدول الإسلاميه التي غدت ضحيتاً: لإستعمار أو حرب أو بدعوى للتغيير السياسي ومحاربة فساده.
كيف ستكون إجابتك لـه وهو يذكر لك ( فلسطين , العراق , كشمير , افغانستان , كوسوفا , البوسنه والهرسك , الشيشان , الصومال , السودان , وأخيراً ولا أعتقد أنــه أخراً مــصر )
بكل تأكيد أن الإجابه ستكون ضائعه كما هو الحال لدي ومهما حاولت البحث فلن تجد أي إجابه تقنع بها عقلك كما يريد.
أعلم أنه ربما بعد تفكير يسير ستجد نفسك تتمتم بأن ماحدث ومايحدث نتيجة تخطيط غربي حاقد.
تلك الإجابه التي تتكرر علينا دائماً منذا أن إلتحقنا بدور التعليم ولازالت تستمر معنـا فهي الجمله التي وضعناها شعاراً لنـا بيننا بإعتقادنا ان الغرب يخطط وسيخطط.
والواقع يقول ان الغرب قد نفذ ومستمر بالتنفيـــذ وترك لنا من الخطط مسماها لنتسلى بها بيننا.
فهنيئاً لهم بأجيالهم المخترعه والمكتشفـه ; هنيئاً لهـم نفوذهم السياسي والإقتصادي ; وهنيئاً لهم أكثر كيف إستطاعوا ان يكونوا القدوه للجيل العربي وان تكون لهم نظرة الإنبهار من جانبنا.
أمـا نحن فهنيئاً لنا القمه الخليجيه ومجلس الامه العربيه والمطالبه بالوحده الإسلاميه ( الورقيه ).
حقاً هنيئاً لنـا مجتمعنـا القادم من الخلف إلى الآخر.
أمتي العربيه والإسلاميه : أما آن الأوآن بأن نعقد للغــرب تحــــيه !! .
سامي العنزي.
مواقع النشر (المفضلة)