][®][^][®][[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align]][®][^][®][
[align=center]
"إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين..."
الكعبة المشرفة مبنية بزواياها الأربع في الاتجاهات الأربعة الأصلية تماما, فالحجر الأسود في اتجاه الشرق الحقيقي تماما, والركن المصري في اتجاه الغرب الحقيقي تماما, والركن اليماني في اتجاه الجنوب تماما, ويقابله الركن الشامي في اتجاه الشمال الحقيقي, تماما. وتحديد تلك الاتجاهات بهذه الدقة في زمن موغل في التاريخ كالذي بنيت فيه الكعبة المشرفة ينفي امكانية كونه عملا بشريا, ويؤكد علي كرامة المكان, ويضيف إلي ما فيه من الآيات.
"إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين"
هذان الآيتان الكريمتان جاءتا في نهاية النصف الأول من سورة آل عمران, وهي سورة مدنية, ومن طوال سور القرآن الكريم إذ يبلغ عدد آياتها مائتي آية بعد البسملة, ولذا تأتي في المقام الثالث بعد كل من سورتي البقرة والأعراف من حيث عدد الآيات.
والتسمية بـ( آل عمران) توقيفية من الله( تعالي) ولكن يبدو أن سببها هو ورود الإشارة في هذه السورة المباركة إلي أسرة السيدة/ مريم ابنة عمران, أم نبي الله عيسي( علي نبينا و عليه من الله السلام), وفي ذلك يقول ربنا( تبارك وتعالي):
"إن الله اصطفي آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران علي العالمين ، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم" .
(آل عمران:34,33)
وتروي هذه السورة الكريمة قصة امرأة عمران, وابنتهما: مريم البتول, ومعجزة ميلادها لوليدها من غير أب, كما تروي عددا من المعجزات التي أجراها الله( تعالي) علي يدي هذا الوليد لكي تكون شاهدة له بالنبوة وبالرسالة.
كذلك جاءت الاشارة في هذه السورة المباركة إلي نبي الله زكريا( علي نبينا وعليه السلام) الذي وهبه الله الوهاب ابنا علي الكبر هو نبي الله يحيي( عليه السلام) كرامة له واستجابة لدعائه الصادق.
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)