ــ قاربت الشمس على المغيب
ــ الوحيد كنت أنا من يقبع بمفرده على البئر
ــ أخطو إلى الثانية عشرة حينئذ
ــ هناك قدوم
ــ فتاة واردة تضرب حمارها بشدة لكي تستبق خطاه
ــ غادرت مكاني
ــ الطريق لابديل له ... كلانا يسير به ولكن بإتجاهين متعاكسين
ــ إلى أين ذاهب ؟
ــ إلى بيتنا .
ــ عد معي فإنني خائفة بمفردي
ــ حسنا ً
ــ أدلت دلوها
ــ أقتربت مني
ــ ماهنالك
ــ أرغب منك أن تبقي القمع في مكانه أخشى أن يسقط عندما أصب الماء
ــ وضعت يدها على يدي
ــ انتابني إحساس غريب وأقشعر بدني
ــ تلك الظفيرتين أرهقتها عسر ا
ــ ثوبها الضيق جعل هناك خروج إضطراري لجزء كبير لما يسكن الصدر ...كلما أدلت دلوها
ــ يخالجني رحيل .... تستوقفه رجفه
ــ دوران شبه دائم حولي
ــ نظرات تصاحبها إبتسامة
ــ تكبرني بخمسة أعوام تقريبا ً
ــ إستيطان وإحتلال دون توضيح
ــ فلنعد الآن
ــ أركب خلفي . بقاؤك معي يجعلني أردفك خلفي .
ــ إنني خائف
ــ لاعليك عند الإقتراب من القرية سأدعك تنزل
ــ هو ذاك
ــ أحط بذراعيك على بطني
ــ هااااه
ــ التفاتة أتبعتها بقهقهة :
لاعليك كل بنات القرية يفعلن هذا عندما يرغبن في الرديف .
************
إبن القرية // النغم المهاجر
10/01/1429 هـ
مواقع النشر (المفضلة)