* ياربي وش جاني ؟
* معقولة قضت الأفكار براسي وماعاد هنا شي جديد ؟
* كل ماجيت ابحط فكره جديدة ألقى غيري كاتب مثلها . يعني من وين أبجيب افكار وأنا ماودي اقلد غيري ؟
أسئلة كثيرة تدور بخلد من يريد الكتابة ...
معظمها تتمحور حول :
* من أين ابدأ ؟..
اللحين بنركز على سعة الصدر ومواضيع الصرقعة والهبال والزحف ... وبالطبع ينطبق عليها جميع الأقسام الأخرى .
حينما تصادف وقتاً تكون به الأفكار في قمة الشح عليك ولاتجود ذاكرتك ومخيلتك بأي فكرة . هنا تبرز المقدرة الكتابية وإذا تملكت هذه المقدرة إسمح لي أن أقول أنك كاتب من الدرجة الأولى ...
دعوني أشرح كلامي أعلاه بشكل أفضل قد لاأكون أوصلت لكم الفكرة بالشكل الملائم الواضح .
يقول أحد الكتّاب الكبار في مجال الكتابة الساخرة :
<< تصادفني أوقات كثيرة احس اني اريد أن أكتب .. أكتب اي شي المهم أن اكتب .. لأنني بالكتابة أجد راحتي النفسية ....
أحب ان اكتب في مجال الصرقعة والزحف ولكن هذا المجال قد يكون أكثر تعباً ومشقة من الكتابة في المجال الدرامي ..
فأبدأ بترتيب المواقف والقفشات .. وأجمع مضمون بعض النكات ...
لكن كيف ادمجها مع بعضها هنا المشقة والتعب ... >>
من هذا نتفق جميعا على أن الصعوبة تكمن في الأساس في عملية دمج الأفكار وبلورة الصياغة , فلو قلنا انني جمعت هذه الأفكار التالية وأريد تضمينها في موضوع واحد :
(( محشش دخل على اهله ولقاهم يتعشون نواشف قال أحلىى يتعشون فطور – القروي وتصوره عن المدينة وان الشباب والبنات فيها انواع التحرر – تحدي المصاقيل أيام منول – برامج التلفزيون السعودي – العرابجة وايام السلاسل والشماغ اللي على الكتف ....الخ )) .
نلاحظ أن هذه الأفكار مافيه اي فكرة مرتبطة بالثانية وكلها مجرد افكار بس كيف تصيغها بموضوع واحد ..
مثلا نقول : انه الواحد يقدر يحطها بموضوع واحد لو خلاها سيرة انسان او قصه حياته ممكن يستعرض خلالها هالافكار بطريقه مواقف مرت عليه في حياته ... بس لو ناظرنا في مواضيع الصرقعة نلقى انه مواضيع كثيرة بنفس الوتيرة
طيب نشوف حركه ثانية ...
اممممممم ... مثلا موضوع متقطع يعني مقتطفات .. بس المواضيع اللي زي كذا كثيرة وملينا منها ..
امممم ... طيب لو حطيناها في اطار قصة حارة قديمة وانه فيها العديد من الشخصيات وكل شخصية نمثل بها فكره .. بس كذا بيتشتت ذهن القارئ ..
اللي ابي اوصل له انه الانسان يتعب كيف يصيغ هذي الأفكار اللي عنده وجاهزة ...
انا من رأيي اننا نشوف حوالينا بس بعيون اكثر تفتحا واتساعا عشان تكون النظرة شاملة ...
اممممم اليوم قاعد أناظر برنامج حدث في مثل هذا اليوم .. طيب حلو أقدر اسوي الافكار اللي قبل شوي بطريقة برنامج وهذي قليلة نوعا ما وخصوصا برنامج حدث في مثل هذا اليوم ماقد شفت فكرة موضوع زحف جايه مثله ...
وممكن صياغتها كالتالي :
في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من شهر كذا سنه كذا توهق محيميد في سوق العقارية حيث ان ابو الشباب مصدق نفسه وتوه جاي من الديرة ويحسب ان البنات بالرياض عادي لو تتحرش فيها وكان السبب في اعتقاده هذا عيال عمه اللي بالرياض لأنهم عارفين انه سبهه ولعبوا عليه .......الخ
اللي ابي اوصله والظاهر اني عجزت اوصله ...
انه خلونا ننظر حوالينا ونفتح عيونا ونكتب عن اللي حولنا ونخلي غيرنا يكتب عن نفسه ....
يعني اشوف مواضيع واحد جاي يكتب عن كوالالمبور والثاني عن الصين والثالث عن قضية المسلحين اللي اقتحموا مبني السفارة الكينية في هيروشميا وش دخل اهلنا فيهم حنا ...
يعني اشياء ماتخصنا بينما مشاكلنا وسلوكياتنا الخطأ مخلينها ومانتكلم عنها ...
على فكرة الزحف والصرقعة ... مجال ارحب لتسليط الضوء على مثل هالأمور لأنك بتضرب مليون عصفور بحجر واحد يعني بتتكلم بحريتك وبراحه اكبر وبتتنقل بين الاوتار الحساسة والخطوط الحمراء بسلاسة ومحد بيحاسبك لأنك تمزح .
تقدرون تقولون العملية عملية خيال نابعة من فهم المقصود , والفهم كما فسرها السمنتكي في كتابه " البثارة ام المصالة " , هو مقدار إستيعاب الأمر كأنه واقع مفروض ليس أمرا محددا , ومن هذا التعريف نستنتج أن الفهم هو اول وأهم حالات الخيال .....
فمثلا الخيال يكون بأن تتخيل نفسك بمالا تستيطعه بالفعل .....
وسيكون لنا توابع وقد تكون زوابع كتابية نتشارك فيها جميعا لنشكل إبداعا لايوازيه إبداع.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
تحياتي لكم..,
مواقع النشر (المفضلة)