السلام عليكم ورحمة الله
ومساء ؛ صباح الخير
الشيخ مكازي بن دغيّم بن سعيّد الشمري - رحمه الله- والملقب بـ"معشي الذيب" من أكرم الناس في زمانه وأكثرهم سخاء وعطاء فوق ما يتمتع به من شجاعة ورجاحة عقل وبعد نظر , ولا يزال كرمه ضربا من ضروب المستحيل حينما طال سخاؤه وعطاؤه حتى أكرم الذئب بتقديم وجبة دسمة له لما جاء هذا الزائر الليلي متخفيا لخطف صيدته , والرواية تقول انه في ليلة شتوية بردها قاس ومطيرة والجو فيها عاصف ..
كان الشيخ مكازي جالسا في مجلسه كعادته وارف الكرم والطيب فسمع عواء الذيب قريبا منهم , فسأل عن سبب عواء الذئب فقيل له أنه جائع وفورا أمر خادمه بأن يربط للذئب خروفا من حلاله بعيدا وباتجاه صوت العواء حتى يسد الذئب جوعه.
ومنذ تلك الليلة انطلق لقب جديد تتناقله الاجيال جيلا بعد جيل يروي قصة كرم هذا الانسان الكريم السخي معشي الذيب الشيخ مكازي بن دغيّم السعيّد , كان للشيخ مكازي ولد اسمه فرحان ولا يقل الابن عن ابيه بالجود والكرم , وكان شاعرا ايضا
وقيل ان فرحان كان يملك قطيعاً من الاغنام وذات ليلة هائجة الرياح وشديدة الظلام هاجمت الذئاب اغنام " فرحان" مستغلة سوء الجو ولم يتبق منها ما يعود به لأهله. وعندها تذكر موقف والده "معشي الذيب" وانشد معاتبا الذئب في قصيدة طويلة منها هذان البيتان يثبتان كرم ( معشي الذيب ) وصحة التسمية:
أبوي عشـّا ابوك فالوقت يا ذيب
وعَمّال نوّ الخير يبغي الجزا به
يوم العفون مكبّرين المصاليب
وكلٍّ يصيح وقام يُوحت كلابه
( من القصص الشعبية )
مواقع النشر (المفضلة)