مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 6

الموضوع: وقفة: وضاح اليمن

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    13,511
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي وقفة: وضاح اليمن

    وضاح اليمن

    اسمة : عبدالرحمن بن اسماعيل بن عبدكلال بن داذ بن ابي جمد يمني من خولان
    منازل شعوب حوالي صنعاء التي لاتزال تحمل هذا الاسم حتى اليوم ينتهي نسبة الى
    حمير فقحطان اما وضاح فلقب غلب علية في قصة ليس هنا محل ذكرها وتروي كتب الادب عن
    وضاح اليمن انة كان على جانب كبير من الوضاءة والصباحة واستواء التكوين وانة احد ثلاثة من
    العرب هم وضاح والمقنع الكنطدي وابو زبيد الطائي كانو لايخلون اسواق العرب الا مقنعين خشية
    العين وقد كان جمالة شبيها بجمال ابن ابي ربيعة الشاعر الغزلي المشهور ولعل وسامة وضاح هي
    التي جعلتة العاشق المتيم المدلل0

    في حياة وضاح نساء عاش معهن حياة عاطفية لمسنا اثارها في شعرة اولهن امراة يمنية هي
    روضة بنت عمرو من كندة وقد نظم فيها شعرا كثيرا ولم يتزوجها ولكن اشتهرت تلك العلاقة التي
    كانت بينة وبين بام البنين زوجة الخليقة الاموي الوليد بن عبدالملك والتي قتل بسببها حيث ابلغ
    احد العبيد الخليقة ان وضاح في غرفة ام البنين وكانت قد وضعتة في صندوق لتخفية فاخذ الخليقة
    الصندوق ودفنة ووضاح في داخلة0


    لوضاح قصائد تاثر بها بقصائد امريئ القيس منها قول وضاح

    سموت اليها بعدما نا م بعلها **وقد وسدتة الكف في ليلة الصرد
    اشارت بطرف العين اهلاومرحبا **ستعطي الذي تهوى على رغم من حسد
    الست ترى من حولنا من عدونا** وكل غلام شامخ الانف قد مرد
    فقلت لها ان امرؤ فاعلمنة **اذا ما اخذالسيف لم احفل العدد


    وهي شبيهة لقول امريء القيس
    سموت اليها بعدما نام اهلها **سمو حباب الماءحالا على حال
    فقالت سباك اللة انك فاضحي **الست ترى السمار والناس حولي
    ايقتلني والمشرفي مضاجعي **ومسنونة زرق كانياب اغوال


    ولة في روضة قصيدتة الحوارية الجميلة التي قال فيها الدكتور طة حسين
    في كتابة حديث الاربعاء الجزء الاول هي اول قصيدة حوارية
    قالت الا لا تلجن دارنا **ان ابانا رجل غائر
    قلت فاني طالب غرة **منة وسيفي صارم باتر
    قالت فان القصرمن دوننا **قلت فاني فوقة ظاهر
    قالت فان البحر من دوننا **قلت فاني سابح ماهر
    قالت فحولي اخوة سبعة** قلت فاني غالب قاهر
    قالت فليث رابض بيننا **قلت فاني اسد عاقر
    قالت لقد اعييتنا حجة** فات اذاما هجع السامر
    واسقط عليناكسقوط الندى** ليلة لاناة ولازاجر


    عاش وضاح في عصر الدولة الاموية وهو عصر ازدهر فية الادب ازدهار تعددت فية مواضيعة واختلفت
    فية اتجاهاتة ومدارسة وكان فية شعراء السياسة والهجاء مثل جرير والفرزدق والاخطل وعدي بن الرقاع
    وغيرهم كما ظهر فية الشعراء الغزليين والعذريين امثال عمروبن ابي ربيعة وابن قيس الرقيات والعرجي
    وجميل بثينة وكثير عزة وغيرهم كثير0
    الاسطورة والخيال

    عاش وضاح حياة كانها اسطورية او خيال فقد احاط الغموض في حياتة وكذ لك ظروف مماتة ولاتكاد تجد
    وضوحا لحياتة في سير الادب كالبقية من زملائة الشعراء ولعل مرد ذ لك الى العصبية القديمة بين القيسية
    واليمانية بحيث يجد شاعر الحجاز مالايجدة شاعر اليمن من العناية اضفة ان اليمن كانة تتبع مذهب شيعة علي
    بن ابي طالب وعدوا للبيت الاموي وقصتة المشهورة مع ام البنين مما جعل الرواة يتحفضو في نقل شعرة واعمالة
    خوفا من البيت الاموي حتى ان قصتة مع ام البنين لم تكتب الا في العصر العباسي
    ويبدو ان موجة الفتح دفعة بوضاح الى الشام ولكنة ضل يحن الى روضة
    ابت بالشام نفسي ان تطيبا** تذكرت المنازل والحبيبا
    تذكرت المنازل من شعوب **وحيا اصبحو قطعو شعوبا



    وضاح وام البنين كما ورد ت في بعض المراجع
    ام البنين هي بنت عدالعزيز بن مروان وزوجة الوليد بن عبدالملك – الخليفة الاموي –
    وكانت جميلة فاستاذ نت زوجها للحج فاذن لها ولما بلغت مكة كن سافرات يتعرضن
    لشعراء الغزل من اهل الحجاز - هي وجواريها الحسان – وكان الوليد قد توعد من
    تغزل بزوجتة او جواريها ولكنها – كما يقول الدكتور طة حسين في كتابة حديث الربعاء
    الجزء الاول - كانت تريد ان يتغزل بها الشعراء كما تغزلوا باخت زوجها فاطمة بنت
    عبدالملك امراة عمر بن عبدالعزيز وكما تغزلو بسكينة بنت الحسين وكما تغزلو ببنت
    معاوية من قبل وكما كانوا يتغزلون بكل شريفة وجميلة وردت مكة فطلبت الى كثيرعزة
    ووضاح ان يذكراها فاما كثير فخاف الخليفة ولكنة ذكر احدى جواريها تدعى غاضرة
    اما وضاح فتغزل بام البنين فحبت وضاح وحبها وطلبت منة ان يتبعها الى الشام كما
    يذ كر اكرم الرافعي في قصة وضاح تحت سلسلة افاق عربية طبعة 1960
    تبعها وضاح ومدح زوجهاامير المؤمنين الوليد بن عبدالملك
    حسب نصيحة حبيبتة ام البنين ووعدها انها ستعمل على
    حمايتة ورفعة شانة فقربة زوجها واكرمة علية القوم وكان يتردد على مخدع (غرفة نوم)
    ام البنين وكان جميلا حتى تعلق بة وبشعرة بنات ونساء رجال الديوان وبداو يتربصون
    بة - حسب ما تذ كر الرواية - ويذ كر الدكتور طة حسين ان الوليد اهدى جواهر اعجتبة
    وارسلها مع احد الخدم ود خل الخادم فراى عندها وضاح فاسرعت ووضعت وضاح في
    الصند وق والخادم يرى ثم اخذ ت الجواهر من الخادم فطمع الخادم وطلب احد ى هذ ة
    الجواهر فابت علية وسبتة فانصرف غاضبا واخبر الخليفة بما راى فاظهر الخليفة تكذ يبة
    وامر بقتلة ثم نهض من فورة ود خل على الملكة فاذا بها تتمشط فجلس على الصندوق الذ ي
    وصفة له الخادم وطلب منها ان تعطية ذ لك الصند وق فلم تستطع الرفض فاخذ ة الى مجلسة
    وامر بحفر بئر في هذا المجلس والقى الصند وق في هذ ة البئر ثم د فنها بالتراب وسوى بها
    الارض ورد البساط فوقها كما كان واختفى وضاح 0

    هل قصة وضاح حقيقة ام خيال ؟؟؟
    يذ كر الد كتور طة حسين في كتابة حد يث الاربعاء الجزء الاول ص 233 بانة يشك في وجود
    هذ الشاعر شكا قويا فروات القصة مرة يذ كرون انة عربي حميري ومنهم من يذ ر انة من سلالة
    فارسية من الفرس الذ ين اتو اليمن مع سيف بن ذ ي يزن والبعض يذ كر انة عربي ولكن ابوة
    مات وهو طفلا فتزوجت امة رجلا من سلالة الفرس اشرف على تربيتة وادعى ابوتة وعندما
    حضر عمومتة لاخذ ة حصلت خصومة ورفع الامر للحاكم وكان وضاح جميلا جد ا حتى اعجب
    الحاكم فمسح بيد ة على راسة وقال انت وضاح اليمن فغلب علية هذا اللقب واخذ تة عمومتة
    ويذ كر الدكتور طة حسين ان ابو فرج الاصفهاني في كتابة الاغاني روى قصيدة لوضاح وردت
    لة وهو في الشام اثر خبر موت ابوة واخية في اليمن - ولم يكن وضاح طفل بل كان رجلا
    وان الرواة حتى اختلفو في امر حبيبتة الاولى اكانت عربية ام من اصل فارسي وان هذ ا الاظطراب
    في الروايات يؤد ي الى الشك في وجود وضاح اساسا اضافة كما يقول الدكتور ان كل الشعراء
    الغزليين في القرن الاول والثاني للهجرة مضريون سواء في البادية او الحضر(المدن) أي من قريش
    خاصة وانة لم يكن هناك شاعرا غزليا يمنيا واحد ا فاخترع اليمنيون قصة وضاح نتيجة للعصبية
    والتعصب الذ ي كان سائدا كقاعدة في ذ لك العصر بد ليل ان اليمنيين حاول الادعى بان جميل بثينة
    انة منهم ولم يوفقو – لاختلاف نسب قبيلة قضاعة قبيلة جميل – ثم ان جميل كان يؤكد انة من معد
    وكانت العصبية بين المضرية واليمانية قد عظم امرها وكانت المضرية لاتفتخر بشيء الاحاول
    اليمنيون ان يفتخرو بما يساوية او يزيد علية وكان المؤكد ان الغزل يماني بحكم ان امرؤالقيس
    هومن مهد شعر الغزل ولكن ذ لك كان في الجاهلية وليس في القرن الاول والثاني من عصر
    الاسلام ولم يكن يسيرا على اليمنيين الخذ لان – كما يقول الد كتور طة حسين –وان تسلم للمضريين
    بهذا التفوق الشعري اذا لابد من ان يكون لليمانيةشعراء غزليين تتفوق على الشعرا الغزليين من
    المضرية فاخترعو قصة وضاح اليمن حتى لا يقال انها – أي اليمن – خلت من شعر الغزل في
    الاسلام وقال الشعر وضاح واتصل بالخلفاء واضافو لة شعر لم يقلة احد من قبلة ولكن فاتهم
    ان شعر الغزل اغلبة بدوي فية خشونة وليس فية ليونة كليونة او نعومةكاالشعر المنسوب لوضاح
    والذ ي تكثر فية الشنشنة (قافية الشين) مثل قصيد تة التي يقول فيها


    طرب الفؤاد لطيف روضة غاشي **والقوم بين اباطح وعشاش
    اني اهتديت ودون ارضك سبسب** قفر وحزن في د جى ورشاش
    قالت تكاليف المحب وكلفتها** ان المحب اذا اخيف لماشي
    ادعوك روضة رحب واسمك غيرة **شفقا واخشى ان يشي بك واشي
    قالت فزرنا قلت كيف ازوركم** وانا امرؤ لخروج سرك خاشي
    قالت كن لعمومي سلما معا **والطف لاخوتي الذ ين تماشي
    فتزورنا معهم زيارة امن** والسر ياوضاح ليس بفاشي
    ولقيتها تمشي بابطح مرة** بخلاخيل وبحلة اكباشي
    فظللت معموداوبت مسهدا** ودموع عيني في الرداءغواشي
    ياروض حبك سل جسمي وانتحى **في العظم حتى قد بلغت مشاشي


    وانتقد الدكتور هذة الابيات بقولة ان هذ ة المراة تريد وضاحا ان يزورها باي طريقة
    فاذا ذ كر لها عسر يسرتة لة واغرتة ان يتلطف لاعمامها واخوتها حتى ان هذ ة الصداقة
    تسهل لة زيارتها دون ان يتعرض لخطر او يذ اع سر وهذ ا التصرف موجود في الطبقات
    المنحلة وليس فيها اخلاق الباد ية وما فيها وهي اقرب أي القصيدة اقرب الى الفجور
    وهي تشبة قصص الفجور التي تحصل في بغداد في القرن الثالث والرابع الهجري
    ومن المرجح انة تم اختراعها في تلك الفترة – فترة العصر العباسي الكارة للا مويين
    وابوفرج الاصفهاني صاحب كتاب الاغاني يذ كر ان كتابا غثا مصنوعا كان في ايدي
    الناس عن الوضاح وانة كرة ان ينقل منة شيئا اذا فوضاح بطل غرامي من ابطال العامة
    أي من القصص الشعبية

    المراجع
    1- كتاب الاغاني لابو فرج الاصفهاني
    2- الادب والثقافة في اليمن عبر العصور لمحمد سعيد جرادة
    3- حديث الاربعاء الجزء الاول للدكتور طة حسين
    4- افاق عربية وضاح اليمن او الطيف العائد لاكرم الرافعي طبعة 1960


    علي السقاف

  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    13,511
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: وقفة: وضاح اليمن

    .. وضاح اليمن ..

    وضَّاحُ اليَمَن ( ؟ - 93 هـ ، ؟ - 711م). عبدالرحمن بن إسماعيل بن عبد كلال بن واذ بن أبي جُمد. من شعراء مدرسة الغزل الصريح المقدمين في القرن الثاني للهجرة. انظر: الشعر. غلب عليه لقب وضاح اليمن لجماله ووضاءته. اختُلف في نسبه، فبعض الروايات ترى أنَّه من أولاد الفرس الذين قدموا اليمن لنصرة سيف بن ذي يزن، ويرى آخرون أنه يمني الأصل من آل خولان من حمير.

    كان وضاح اليمن من أجمل العرب. ويروى أنه والمقنع الكندي وأبا زبيد الطائي كانوا يردون مواسم العرب مقنعين يسترون وجوههم خوفًا من العين وحذرًا من الفتنة لجمالهم. أحب وضاح امرأة من أهل اليمن أو من بنات الفرس باليمن يُقال لها روضة. خطبها فامتنع قومها من تزويجه إياها، فهام بها حتى أُصيبت بمرض الجُذام، فحزن عليها. وقد شبب وضاح بكثير من نساء عصره، ووردت أسماء بعض مشاهير النساء في شعره لكن معظم شعره الغزلي كان في محبوبته روضة.

    وشعره في الغزل الحضري الحجازي على شاكلة شعر عمر بن أبي ربيعة الذي يجعل المرأة تتغزل به وتهيم في حبه. وربما كان لشعر وضاح الذي من هذا الضرب نوع من المصداقية لأنه كان وسيمًا وجذابًا. ومن رقيق غزله قوله:


    حيِّي التي أقصى فؤادك حَلَّت...علمت بأنك عاشقٌ فأدلَّتِ
    وإذا رأتك تقلقلت أحشاؤها...شوقًا إليك فأكثرت وأقلتِ
    وإذا دخلت فأغلقتْ أبوابها...غَرِم الغيور حجابها فاعتلتِ
    وإذا خرجت بكتْ عليك صبابةً...حتى تبلَّ دموعها ما بلتِ
    إن كنت ياوضاح زرت فمرحبًا...رَحُبت عليك بلادنا وأظلَّتِ

    • صريع أم البنين:
    ويتحدث المؤلف عن شاعر آخر صرعه شعره، هو "وضَّاح اليمن" عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد كُلال، وسمي وضاحاً لجمالة، وكان أحدَ ثلاثةٍ من العرب يردون المواسم مقنَّعين يسترون وجوههم خوفاً من العين، وحذراً على أنفسهم من النساء لجمالهم! وهؤلاء الثلاثة هم: المقنع الكِندي، وأبو زيد الطائي، ووضاح.

    وقد بدأ وضاح يدق أول مسمار في نعشه عندما استجاب لأم البنين زوجة الخليفة الوليد بن عبد الملك ، وقال فيها شعراً، والقصة بدأت عندما كانت أم البنين تؤدي فريضة الحج، وكتب الوليد يتوعَّد الشعراءَ جميعاً؛ إن ذكرها أحد منهم، أو ذكر أحداً ممن معها، ولكنها عندما وقعت عيناها على وضاح اليمن؛ هوتْه، وطلبت منه، ومن كُثَيِّرٍ أن ينسبا إليها شعراً، ولكن كثيراً أدرك عاقبة ذلك فلم ينسب لها، ولم يكن وضاح على ذلك القدر من الحذر والحيطة، وانطلق لسانه برقيق الشعر نسيبا في أم البنين، متغافلا عن مكانتها ومكانة زوجها وهو خليفة المسلمين.

    ومما قاله فيها:
    أَصَحوتَ عن أم البنيـ ـنَ وذكرِهَا وعنائِها؟
    وَهَجَرْتَهَا هجرَ امرئٍ لم يسل صَفْوَ صفائِها
    قرشيةٌ كالشمسِ أشـ ـرقَ نورُهَا ببهائِهَا
    زادتْ على البِيضِ الحِسَا نِ بحسْنِهَا ونَقَائِهَا
    لولا هوى أمِّ البنينَ وحاجتي للقائِها
    قد قربت لي بغلةً محبوسةً لنجاتِها


    ثم يقول في جرأة على زوجة الخليفة أكثر من ذلك:
    صَدَعَ البينُ والتَّفَرُّقُ قلبي وتولَّتْ أمُّ البنينَ بِلُبِّي
    ثوتِ النفسُ في الحُمُولِ لَدَيها وَتَوَلَّى بِالجِسْمِ مِنِّي صَحبي
    وِلِقِد قُلتُ والمدامعُ تجري بدموعٍ كأنها فَيْضُ غَرْبِ
    جَزَعاً للفراقِ يومَ تَوَلَّتْ: حَسْبيَ اللهُ ذو المَعَارِجِ حَسْبي!


    وهذا الأقوال الصريحة في أم البنين كانت دوافع قوية لدى الوليد؛ للتخلص من هذا الرجل الذي ملأ الدنيا بها شعراً، وقد أحسَّ وضَّاحٌ بما يحيط به من خطر؛ فراح يبتغي السبل لإرضاء الخليفة، وقد وعدتْه أم البنين أن تَرْفِدَه عنده، وتقوِّيَ أمره؛ فمدحه الوضاح بعدة قصائد، ولكن هذه القصائد لم تشفع له، ودبر الوليد لقتله، وقيل أنه دفنه حياً، في حفرة حفرها له في قصره.

    إسم القصيده : صدعَ البينُ والتَّفرّقُ قلبي

    صدعَ البينُ والتَّفرّقُ قلبي وتولَّتْ أُمُّ البَنينِ بِلُبّي
    ثوتِ النفسُ في الحمولِ لديها وتولَّى بالجِسْمِ منّي صَحْبي
    ولقدْ قلتُ والمدامعُ تجري بدموعٍ كأنها فيضُ غربِ
    جزعاً للفراقِ يومَ تولتْ : حسبيَ الله ذو المعارجِ حسبي

    إسم القصيده : كلُّ كربٍ أنتَ لاقٍ

    كلُّ كربٍ أنتَ لاقٍ بعدَ بلواهُ انفراجاً

    إسم القصيده : أضاءتْ لهُ الآفاقُ حتى كأنما

    أضاءتْ لهُ الآفاقُ حتى كأنما رأينا بنصفِ الليلِ نورَ ضُحى الغَدِ


    إسم القصيده : أعِنِّي على بيضاءَ تَنكَلُّ عَنْ بَرَدْ

    أعِنِّي على بيضاءَ تَنكَلُّ عَنْ بَرَدْ وَتَمْشِي على هَوْنٍ كمِشْيَة ِ ذِي الحَرَدْ
    وتلبسُ منْ بزِّ العراقِ مناصفاً وأبرادَ عصبٍ من مهلهلة ِ الجندْ
    إذا قُلتُ يوماً نَوّليني تَبَسَّمَتْ وقالتْ لعمرُ اللهِ لوْ أنهُ اقتصدْ
    سموتُ إليها بعدَ ما نامَ بعلها وقدْ وسَّدَتْهُ الكَفَّ في ليلة ِ الصَّرَدْ
    أشارتْ بطرفِ العينِ أهلاً ومرحباً ستعطي الذي تهوى على رغمِ منْ حسدْ
    ألستَ ترى مَنْ حوْلَنا مِنْ عَدوِّنا وكُلَّ غُلامٍ شامِخِ الأنفِ قدْ مَرَدْ
    فقلْتُ لها: إنّي أمرؤٌ فاعْلَمِنَّهُ إذا أخذتُ السيفَ لم أحفل العددْ
    بَنَى ليَ إسماعِيلُ مَجْداً مُؤَثَّلاً وعبْدُ كُلالٍ قَبْلَهُ وأبُو جَمَدْ
    تُطِيفُ عَلينا قَهْوَة ٌ في زُجاجَة ٍ تُريكَ جَبانَ القَوْمِ أمضى مِنَ الأسَدْ

    إسم القصيده : يا رَوضُ جيرانُكُمُ الباكِرُ

    يا رَوضُ جيرانُكُمُ الباكِرُ فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ
    قَالَتْ: ألا، لا تَلِجَنْ دَارَنا إنَّ أبانا رجلٌ غائرُ
    قُلتُ: فإنِّي طالبٌ غِرَّة ً منهُ وَسَيْفِي صارِمٌ باتِرُ
    قَالَتْ: فإنَّ القصرَ مِنْ دُونِنا قُلْتُ: فإنّي فوقَهُ ظاهِرُ
    قَالَتْ: فَإِنَّ البَحْرَ مِنْ دُونِنَا قُلْتُ: فَإِنِّي سابِحٌ ماهِرُ
    قَالَتْ: فَحَوْلي إخْوة ٌ سبْعَة ٌ قُلْتُ: فإنِّي غالِبٌ قاهِرُ
    قَالَتْ: فلَيثٌ رابضٌ بينَنا قُلْتُ: فإنِّي أسَدٌ عاقِرُ
    قَالَتْ: فإنَّ اللَّه مِنْ فوْقِنا قُلْتُ: فَرَبِّي راحِمٌ غافِرُ
    قالتْ : لقدْ أعييتنا حجة ً فأتِ إذا ما هجعَ السامرُ
    فاسقطْ علينا كسقوطِ الندى ليلَة َ لا ناهٍ ولا زاجِرُ


    إسم القصيده : دَعاكَ مِنْ شَوْقِكَ الدَّواعِي

    دَعاكَ مِنْ شَوْقِكَ الدَّواعِي وأنتَ وضاحُ ذو اتباعِ
    دعتكَ ميالة ٌ لعوبٌ أسِيلَة ُ الخَدِّ باللِّماعِ
    دلالكِ الحلو والمشهى وليْسَ سَرِّيكِ بالمُضّاعِ
    لا أمنعُ النفسَ عن هواها وكلُّ شيءٍ إلى انقطاعِ

    إسم القصيده : يا خَليليّ قدْ صفا كدر العيـش

    يا خَليليّ قدْ صفا كدر العيـ ـش وقد أسعد الزمان الخريفُ
    إنّ طرفي ممازح ولساني وضميري عن الفسوق عفيفُ
    لو سلا القلب كنت من أسعد النا س ولكنه المشوم ألوفُ
    طرقتنا بعَسْقَلان ألوف مرحباً بالخيال حين يطيفُ
    يعلم الله أنَّ قلبي ضعيف وفؤادي مع ضعف قلبي نحيفُ

    إسم القصيده : أراعكَ طائرٌ بعدَ الخفوقِ

    أراعكَ طائرٌ بعدَ الخفوقِ بفاجِعَة ٍ مُشنَّعة ِ الطُّروقِ
    نَعمْ ولَهاً على رجلٍ عميدٍ أظَلُّ كأنَّني شَرِقٌ برِيقي
    كأنِّي إذا عَلمتُ بها هُدُوًّا هوتْ بي عاصفٌ منْ رأسِ نيقِ
    أعلُّ بزفرة ٍ منْ بعد أخرى لَها في القلْبِ حَرٌّ كالحَرِيقِ
    وتَرْدُفُ عبْرَة ً تَهتَانَ أخرى كفائضِ غربِ نضاحٍ فتيقِ
    كأنِّي إذْ أكفكِفُ دَمعَ عيني وأنهاها أقولُ لها : هريقي
    ألا تلكَ الحوادثُ غبتُ عنها بأرْضِ الشَّامِ كالفَرْدِ الغَريقِ
    فما أنْفَكُّ أنظرُ في كتابٍ تداري النفسُ عنهُ هوى زهوقِ
    يُخَبّرُ عَنْ وَفاة ِ أخٍ كَرِيمٍ بعيدِ الغَوْرِ نفَّاعٍ طَليقِ
    وقرمٍ يعرضُ الخصمانُ عنهُ كما حادَ البِكارُ عنِ الفَنيقِ
    كَريمٍ يملأُ الشّيْزى وَيَقري إذا ما قلَّ إيماضُ البروقِ
    وأعظمُ ما رميتُ به فجوعاً كتابٌ جاءَ منْ فجٍ عميقِ
    يُخبِّرُ عَنْ وفاة ِ أخٍ فصبْراً تَنَجَّزْ وعْدَ منّانٍ صَدُوقِ
    سأصْبِرُ للقضاءِ فكُلٌّ حَيٍّ سيَلْقَى سَكْرَة َ الموْتِ المَذُوقِ
    فما الدّنيا بقائِمة ٍ وفيها منْ الأحياءِ ذُو عَيْنٍ رَمُوقِ
    وللأحياءِ أيامٌ تقضى يلفُّ ختامها سوقاً بسوقِ
    فأعْناهُمْ كأعْدمِهم إذا ما تقضتْ مدة ُ العيشِ الرقيقِ
    كذلِكَ يُبعثنَ وهُم فُرادى ليومٍ فيه توفية ُ الحُقوقِ
    أبعدَ هُمامِ قوْمِكِ ذِي الأيادي أبي الوضاحِ رتاق الفتوقِ
    وبعدَ عبيدة َ المحمودِ فيهمْ وبعدَ سماعة َ العودِ العتيقِ
    وبعدَ ابنِ المُفضَّلِ وابنِ كافٍ هما أخَواكَ في الزَّمنِ الأنيقِ
    تؤمِّلُ أنْ تعيشَ قَرِيرَ عَينٍ وأينَ أمامَ طَلاّبٍ لَحُوقِ
    ودُنْياكَ الَّتِي أمْسَيْتَ فيها مزايلة ُ الشقيقِ عنِ الشقيقِ

    إسم القصيده : يا منْ لقلبٍ لا يطيــع

    يا منْ لقلبٍ لا يطيــ ـعُ الزَّاجِرينَ وَلا يُفِيقْ
    تشلو قلوبُ ذوي الهوى وهُوَ المُكلَّفُ والمُشوقْ
    تبلَتْ حَبابة ُ قلبَهُ بالدَّلِ والشَّكلِ الأنِيقْ
    وبعينِ أحورَ يرتعي سقطَ الكثيبِ منَ العَقِيقْ
    مَكحُولَة ً بالسِّحْرِ تُنْـ ـشِي نَشْوَة َ الخَمْرِ العَتيقْ
    هيفاءَ إنْ هي أقبلت لاحتْ كطالعة ِ الشروقْ
    والرِّدْفُ مثلُ نقاً تَلـ بدَّ فهو زحلوقٌ زلوقْ
    في دُرَّة ِ الأصْدافِ مُعْـ تنفاً بها ردعُ الخلوقْ
    داوي هوايَ وأطفئي ما في الفِؤادِ منَ الحَرِيقْ
    وترفقي أملي فقدْ كلفتني مالا أطيقْ
    في القلبِ منكِ جوى المحبــ بِّ وراحة ُ الصبِّ الشقيقْ
    هذا يقودُ برمتي قَوْداً إليْكِ وَذَا يَسُوقْ
    يا نَفْسُ قدْ كَلَّفْتِني تعبَ الهوى منها فذوقْ
    إنْ كنتِ تائقة ً لحــ ـرِّ صبابة ٍ منها فتوقْ

    إسم القصيده : أيَا رَوْضَة َ الوَضَّاحِ يا خَيرَ روْضَة
    ٍ

    أيَا رَوْضَة َ الوَضَّاحِ يا خَيرَ روْضَة ٍ لأهْلِكِ لَوْ جَادُوا عَلَيْنا بمَنْزلِ
    رَهِينُكِ وضَّاحٌ ذَهَبْتْ بِعَقْلهِ فإنْ شِئتِ فاحْييهِ وإنْ شِئْتِ فاقْتُلِي
    وَتُوقِدُ حِيْناً بِاليَلَنْجُوجِ نارَها وَتُوقِدُ أحْياناً بِمشكٍ وَمَنْدَلِ

    إسم القصيده : يا لقَوْمِي لِكِثْرَة ِ العُذَّالِ

    يا لقَوْمِي لِكِثْرَة ِ العُذَّالِ ولطيفٍ سرى مليحِ الدلالِ
    زائرٍ في قصور صنعاءَ يسري كُلَّ أرْضٍ مَخُوفَة ٍ وَجِبالِ
    يَقْطَعُ الحُزْنَ والمَهامِهَ والبِيـ دَ ومنْ دونه ثمانُ ليالي
    عاتبٌ في المنامِ أحُبِبْ بُعُتبَا هُ إلَيْنَا وقَوْلِهِ مِنْ مَقالِ
    قُلتُ أهْلاً وَمَرْحَباً عَدَدَ القَطْـ ـرِ وسَهلاً بطيْفِ هذا الخيالِ
    حَبَّذا مَنْ إذا خَلوْنا نَجيًّا قالَ : أهلي لكَ الفداءُ ومالي
    وَهِي الهَمُّ والمُنَى وَهَوى النَفْـ سِ إذا اعتلَّ ذو هوى ً باعتلالِ
    قِسْتُ ما كانَ قَبْلَنا مِنْ هَوى النّا ـسِ فَما قِسْتُ حُبَّها بِمثالُ
    لَمْ أجِدْ حُبَّها يُشاكِلُهُ الحُـ ـبُّ وَلاَ وَجْدَنا كَوَجْدِ الرِجالِ
    كُلُّ حُبٍّ إذا استَطالَ سَيَبْلَى وهَوى روضة ِ المُنى غَيرُ بَالِي
    لمْ يزده تقادمُ العهدِ إلاَّ جِدَّة ً عِندَنا وحُسْنَ احتِلالِ
    أيها العاذلونَ كيفَ عتابي بعدما شابَ مفرقي وقذالي
    كيفَ عذلي على التي هيَ مني بمكانِ اليمينِ أختِ الشمالِ
    والَّذِي أحْرَموا لَهُ وأحَلُّوا بمنى ً صُبحَ عاشِراتِ الليالي
    ما ملكتُ الهوى ولا النفسَ مني منذُ عُلِّقْتُها فَكَيْفَ احتِيالِي
    إنْ نأتْ كانَ نأيُها الموتَ صِرْفاً أوْ دَنَتْ لِي فَثَّم يَبدُو خَبالي
    يا بنة َ المالكيِّ يا بَهْجَة َ النَّفْـ ـسِ أفي حُبِّكُمْ يَحِلُّ اقتِتالِي
    أيُّ ذَنْبٍ عليَّ إنْ قُلْتُ إنِّي لأُحِبُّ الحِجازِ حُبَّ الزُّلالِ
    لأحِبُّ الحِجازَ مِنْ حُبِّ مَنْ فِيـ ـهِ وأهْوى حِلالَهُ مِنْ حِلالِ

    إسم القصيده : طرقَ الخيالُ فمرحباً سهلا

    طرقَ الخيالُ فمرحباً سهلا بخيالِ منْ أهدى لنا الوصلا
    وسرى إليَّ ودونَ منزلهِ خمسٌ دوائمُ تُعمِلُ الإبلا
    يا حبذا منْ زار معتسفاً حزنَ البلادِ إليَّ والسهلا
    حتى ألمَّ بنا فبتُّ بهِ أغنى الخلائقَ كلهمْ شملا
    يا حبَّذا هِي حَسْبَ قدْكْ بها واللَّهِ ما أبْقَيْتَ لِيْ عَقْلا
    واللَّهِ ما لي عَنْكِ مُنصَرَفٌ إلاَّ إليكِ فأجملي الفعلا

    إسم القصيده : ما بالُ عيْنِكَ لا تَنامُ كأنَّما

    ما بالُ عيْنِكَ لا تَنامُ كأنَّما طلبَ الطبيبُ بها قذى ً فأضلهُ
    بلْ ما لقلبكَ لا يزالُ كأنهُ نَشْوانُ أنْهَلَهُ النَّدِيمُ وعَلَّهُ
    ما كُنْتُ أحْسِبُ أنْ أبيتَ ببلْدَة ٍ وأخي بأخرى لا أحلُّ محلهُ
    كنا لعمركَ ناعمينِ بغبطة ٍ معْ مانُحبُّ مَبِيتَهُ ومَظَلَّهُ
    فأرى الذي كنا وكانَ بغرة ٍ نلهو بغرتهِ ونهوى دلهُ
    كالطيفِ وافقَ ذا هوى ً فلها بهِ حتَّى إذا ذَهَبَ الرُّقادُ أضَلَّهُ
    قُلْ لِلَّذِي شَعَفَ البَلاءُ فُؤادَهُ لا تهلكنَّ أخاً فربَّ أخٍ لهُ
    والقَ ابنَ مروانَ الذي قدْ هزهُ عِرْقُ المكارِمِ والنَّدى فأقَلَّهُ
    وَاشْكُ الَّذِي لاقَيْتَهُ مِن دونهِ وانشرْ إليهِ داءَ قلبكَ كلَّهُ
    فعَلى ابنِ مَرْوانَ السَّلامُ مِنِ امرىء ٍأمسى يذوقُ منَ الرقادِ أقلهُ
    شَوْقاً إليْكَ فَما تنالُكَ حالُهُ وإذا يَحِلُّ البابَ لمْ يُؤذَنْ لهُ
    فإليكَ أعلمتُ المطايا ضمراً وقَطَعْتُ أرْواحَ الشِتاءِ وظلَّهُ
    وليالياً لوْ أنَّ حاضرَ بثها طَرفَ القَضيبِ أصابَهُ لأشَلَّهُ

    إسم القصيده : حتَّامَ نكْتُم حُزنَنا حَتَّاما

    حتَّامَ نكْتُم حُزنَنا حَتَّاما وعَلامَ نَسْتَبْقِي الدُّموعَ عَلاما
    إنَّ الذي بي قد تفاقمَ واعتلى ونما وزادَ وأورثَ الأسقاما
    قدْ أصبحتْ أمُّ البنينَ مريضة ً نَخْشى ونُشْفِقُ أنْ يَكونَ حِماما
    يا ربَّ متعني بطولِ بقائها واجبرْ بها الأرمالَ والأيتاما
    واجبرْ بها الرجلَ الغريبَ بأرضها قدْ فارقَ الأحوالَ والأعماما
    كَمْ راغِبينَ ورَاهِبينَ وَبُؤَّسٍ عُصِمُوا بِقُرْبِ جَنابِها إعْصاما
    بجنابِ ظاهرة ِ الثنا محمودة ٍ لاَ يستطاعُ كلامها إعظاما

    إسم القصيده : تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأسْبَلَ بَعْدَما تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأسْبَلَ بَعْدَما

    تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأسْبَلَ بَعْدَما تكهَّلَ حيناً في الكهولِ وما احتلمْ
    وعُلِّقَ بَيْضاءَ العَوارِضِ طَفْلَة ً مُخَضَّبة َ الأطْرافِ طَيِّبة َ النَّسَمْ
    إذا قُلْتُ يوماً نَوّلِيني تَبَسَّمَتْ و قالتْ معاذَ اللهِ منْ فعلِ ما حرمْ
    فما نوَّلتْ حتى تضرعتُ عندها وأعْلَمْتُها ما رَخَّصَ اللَّهُ في اللَّمَمْ

    إسم القصيده : ضحكَ الناسُ وقالوا

    ضحكَ الناسُ وقالوا شعرُ وضاحِ اليماني
    إنَّما شِعْريَ قَنْدٌ خُلِطَتْ بِالْجُلْجُلانِ

    إسم القصيده : يقيناً ما نخاف وإن ظننا

    يقيناً ما نخاف وإن ظننا به خيراً أراناه يَقينا
    نميلُ على جوانبه كأنَّا إذا ملنا نميل على أبينا
    نُقَلّبه لِنُخْبر حالَتَيهِ فَنُخْبرُ منهما كرماً ولينا

    إسم القصيده : ألا يا لقومي أطلقوا غلَّ مرتهنْ

    ألا يا لقومي أطلقوا غلَّ مرتهنْ ومنوا على مستشعرِ الهمِّ والحزنْ
    تَذَكَّرَ سَلْمى وَهْيَ نازِحَة ٌ فَحَنْ وهَلْ تَنْفَعُ الذِكْرَى إذا اغْتَرَب الوَطَنْ
    ألمْ ترها صفراءَ رؤداً شبابها أسِيلَة َ مَجْرَى الدَّمْعِ كالشَّادِنِ الأغَنْ
    وأبْصَرْتُ سَلمى بَيْنَ بُرْدَيْ مَراجِلٍ وأبرادُ عصبٍ من مهلهلة ِ اليمنْ
    فقُلْتُ لَها تَرْتَقِي السَّطْحِ إنَّنِي أخافُ علَيْكُمْ كُلَّ ذِي لِمَّة ِ حَسَنْ

    إسم القصيده : يا مرحباً ألفاً وألفا

    يا مرحباً ألفاً وألفا بالكاسراتِ إليَّ طرفا
    رُجْحِ الروادفِ كالظِّبَا ءِ تعرضتْ حُـوَّاً ووطفا
    أَنْكَرْن مَرْكَبِي الحِمَا رَ وكنَّ لا ينكرنَ طرفا
    وسألنني أينَ الشبا بُ فَقُلْتُ بَانَ وكَانَ حلْفا
    أفنى شبابي فانقضى حلفُ النساءِ تبعنَ حلفا
    أَعْطَيْتُهُنَّ مَوَدَّتِي فجزينني كذباً وخلفا
    وقَصائِدٍ مِثْلِ الرُّقَى أَرْسَلْتُهُنَّ فكنَّ شَغْفا
    أَوجَعْن كُلَّ مُغَازِلٍ وعَصَفْنَ بِالغَيْرَان عَصْفا
    من كُلِّ لَذَّاتِ الفَتَى قدْ نلتُ نائلة ً وعُـرفا
    صدتُ الأوانسَ كالدمى وسَقَيْتُهُنَّ الخَمْرَ صِرْفَا

    إسم القصيده : حيَّ التي أفصى فؤادك حلتِ

    حيَّ التي أفصى فؤادك حلتِ عَلِمَتْ بأَنَّكَ عَاشِقٌ فَأَدلَّتِ
    وَإِذَا رأتك تَقَلْقَلَتْ أَحْشَاؤُها شَوْقاً إِلَيْكَ فَأَكْثَرَتْ وَأَقَلَّتِ
    وإذا دخلتَ فأغلقتْ أبوابها غرمَ الغيورُ حجابها فاعتلتِ
    وإذا خرجتَ بكتْ عليكَ صبابة ً حَتَّى تَبُلَّ دُموعُها مَا بَلَّتِ
    إنْ كنتَ يا وضاحُ زرتَ فمرحباً رحبتْ عليكَ بلادنا وأظلتِ

    إسم القصيده : أغَدَوْتَ أمْ في الرَّائحين تَروحُ

    أغَدَوْتَ أمْ في الرَّائحين تَروحُ أمْ أنْتَ مِنْ ذِكْرِ الحِسانِ صَحيحُ
    إذْ قالتِ الحسناءُ : ما لصديقنا ؟ رثَّ الثيابِ وإنَّه لَمِليحُ
    لا تسألنَّ عن الثيابِ فإنني يومَ اللقاءِ على الكماة ِ مشيحُ
    أرْمِي وأطْعَنُ ثُمَّ أُتبِعُ ضَرْبَة ً تدعُ النساءَ على الرجالِ تنوحُ

    إسم القصيده : يا أيها القلب بعضَ ما تجدُ

    يا أيها القلب بعضَ ما تجدُ قدْ يعشقُ المرءُ ثم يتئدُ
    قدْ يكتمُ المرءُ حُبَّه حِقَباً وهوَ عميدٌ وقلبهُ كمدُ
    ماذا تريدين منْ فتى ً غزلٍ قدْ شَفَّهُ السُّقْمُ فِيكِ والسَّهَدُ
    يهددوني كيما أخافهمُ هَيْهاتَ أنَّى يُهَدَّدُ الأسدُ

    إسم القصيده : تذكَّرَت المنازِلَ

    تذكَّرَتِ المنازلَ مِنْ شَعُوب وحيّاً أصبحوا قُطِعُوا شُعوبَا
    سبَوا قلبي فحَلَّ بحيث حلُّوا ويعظمٌ إنْ دعوا ألاَّ يجيبا
    ألا ليتَ الرياحَ لنا رسولٌ إليكمْ إنْ شمالاً أو جنوبا
    فتأتيكمْ بما قلنا سريعاً ويبلغنا الذي قلتمْ قريبا
    ألا ياروضُ قدْ عذبتِ قلبي فأصبحَ منْ تذكركمْ كئيبا
    ورَقَّقَني هواكِ وكُنتُ جلداً وأبدي في مفارقيَ المشيبا
    أما ينسيكَ روضة َ شحطُ دارٍ ولا قربٌ إذا كانتْ قريبا


    إسم القصيده : طربَ الفؤاد لطيفِ روضة َ غاشي

    طربَ الفؤاد لطيفِ روضة َ غاشي والقومُ بين أباطحٍ وعشاشِ
    أنَّى اهتديتِ ودونَ أرضكِ سبسبٌ قَفْرٌ وحَزْنٌ في دُجى ً ورِشاشِ
    قالتْ : تكاليفُ المحبِّ كلفتها إنَّ المحِبَّ إذا أُخيفَ لَماشِي
    أدعوكِ روضة َ رحبٍ واسمكِ غيرهُ شفقاً وأخشى أن يشي بكِ واشي
    قَالَتْ: فَزُرْنا قلتُ كيفَ أزُورُكم وأنا امرُؤٌ لِخُروجِ سِرِّكِ خاشِي
    قَالَتْ: فكُنْ لِعُمومَتي سَلْماً مَعاً والطفْ لإخوتيَ الذين تماشي
    فَتَزورَنا معهُم زيارة َ آمنٍ والسرُّ يا وَضَّاحُ لَيس بفَاشِي
    ولقيتها تمشي بأبطحَ مرة ً بِخلاخِلٍ وبِحُلَّة ٍ أكْباشِ
    فَظَلِلْتُ مَعْمُوداً وبِتُّ مُسَهَّداً ودموعُ عيني في الرداءِ غواشي
    يا رَوْضُ حُبُّكِ سَلَّ جِشمي وانْتَحى فِي العَظْمِ حتى قدْ بَلَغْتِ مُشاشِي

    إسم القصيده : بانَ الخَلِيطُ بمَنْ عُلِّقْتَ فَانْصَدَعُوا

    بانَ الخَلِيطُ بمَنْ عُلِّقْتَ فَانْصَدَعُوا فدَمْعُ عَيْنَيكَ واهٍ واكِفٌ هَمِعُ
    كيفَ اللقاءُ وقدْ أضحتْ ومسكنها بطنُ المَحِلَّة َ مِنْ صَنْعاءَ أوْ ضَلَعُ
    كمْ دونها منْ فيافٍ لا أنيسَ بها إلاَّ الظليمُ وإلاَّ الظبيُّ والسبعُ
    ومَنْهَلٍ صَخِبِ الأصداءِ وارِدُه طيرُ السماءِ تحومُ الحينُ أو تقعُ
    لا ماؤهُ ماءُ أحساءٍ تقرظهُ أيدي السُّقَاة ِ ولا صادٍ ولا كَرِعُ
    إلاّ تَرَسُّخُ عِلْبا دُونَهُ رَهَبٌ مِن عِرْمِضٍ فأباءٍ فَهيَ مُنْتَقَعُ
    تقولُ عاذلتي مهلاً فقلتُ لها عني إليكِ فهلْ تدرينَ منْ أدعُ
    وكيفَ أترُكُ شَخْصاً في رَواجِبهِ وفي الأناملِ منْ حنائهِ لمعُ
    وأنتِ لو كنتِ بي جدُّ الخبيرة ِ لمْ يطمعكِ في طمعٍ من شيمتي طمعُ
    إني ليعوزني جدي فأتركهُ عَمْداً وأُخدَعُ أَحْيَاناً فأنْخَدِعُ
    وأكْتُمُ السِرَّ في صَدْرِي وأخْزِنهُ حتى يكون لذاك القول مطلعُ
    وأتْرُكُ القولَ إلاّ في مُراجَعَة ٍ حتّى يَكُونَ لَهُ مُلْحُ وَمُسْتَمِعُ
    لاَ قُوَّتِي قُوَّة ُ الرَّاعِي رَكائِبَهُ يأوي فيأوي إليهِ الكلبُ والربعُ
    ولا العسيفِ الذي يشتدُّ عقبتهُ حتى يبيتُ وباقي نعلهِ قطعُ
    لا يَحمِلُ العَبْدُ مِنّا فَوْقَ طاقَتهِ ونَحنُ نحْمِلُ ما لا تحمل القَلَعُ
    منا الأناة ُ وبعضُ القومِ يحسبنا إنّا بِطاءٌ وفي إبطائِنَا سَرَعُ

    إسم القصيده : طرقَ الخيالُ فمرحباً ألفاً

    طرقَ الخيالُ فمرحباً ألفاً بالشاغفاتِ قلوبنا شغفا
    ولقَدْ يقُولُ لِيَ الطَبِيبُ وما نبّأتُهُ مِنْ شأنِنَا حَرْفا:
    إنِّي لأحسَبُ أنَّ داءَكَ ذا منْ ذي دمالجَ يخضبُ الكفَّـا
    إنِّي أنّا الوضَّاحُ إنْ تَصِلي أحسنْ بكِ التشبيبَ والوصفا
    شطت فشفَّ القلبَ ذكركها ودَنَتْ فَما بَذَلَتْ لنا عُرْفا

    إسم القصيده : يا قلبُ ويحكَ لا تذهبُ بكَ الخرقُ

    يا قلبُ ويحكَ لا تذهبُ بكَ الخرقُ إنَّ الأُلى كُنتَ تهواهُمْ قَد انْطَلَقُوا
    ما بالهم لم يبالوا إذْ هجرتهمْ وأنتَ منْ هجرهمْ قد كدتَ تحترقُ
    قد كنتُ أشفقُ مما قد فجعتُ به إن كانَ يدفعُ عن ذي اللوعة ِ الشَّفقُ

    إسم القصيده : أبى القلبُ اليمانيّ الـــ

    أبى القلبُ اليمانيّ الـــ ذي تُحمدُ أخلاقهْ
    ويرفضُّ له اللحنُ فما تفتق أرتاقهْ
    غزالٌ أدعجُ العينِ رَبيبُ خَدَلَّجٍ ساقُهْ
    رماني فسبى قلبي وأرميهِ فأشتاقهْ


    إسم القصيده : ما لَكَ وَضَّاحُ دائمَ الغَزَلِ

    ما لَكَ وَضَّاحُ دائمَ الغَزَلِ ألستَ تخشى تقاربَ الأجلِ
    صَلِّ لِذِي العَرْشِ واتَّخِذْ قَدَماً تُنْجيكَ يَوْمَ العِثارُ والزَّلَلِ
    يا موتُ ما إنْ تزالُ معترضاً لآملٍ دونَ منتهى الأملِ
    لَوْ كانَ مَنْ فَرَّ مِنْكَ مُنْفَلِتاً إذاً لأسْرَعتُ رِحْلَة َ الجَمَلِ
    لَكنَّ كفَّيْكَ نالَ طولُهُما ما كلَّ عنهُ نجائبُ الإبلِ
    تنالُ كفاكَ كلَّ مشهلة ٍ وحوتَ بحرٍ ومعقلِ الوعلِ
    لولا حذاري من الحتوفِ فقدْ أصبحتُ من خوفها على وجلِ
    لكنتُ للقلبِ في الهوى تبعاً إنَّ هَواه رَبائِبُ الحَجلِ
    حرميهِ تسكنُ الحجازُ لها شيخٌ غيورٌ يعتلُّ بالعللِ
    عُلِّقَ قَلْبِي رَبيبَ بَيْتِ مُلو كٍ ذاتَ قرطينِ وعثة ُ الكفلِ
    تفترُّ عنْ منطقٍ تضنُّ بهِ يجري رضاباً كذائبِ العسلِ

    إسم القصيده : أيها الناعبُ ماذا تقولُ

    أيها الناعبُ ماذا تقولُ فكلانا سائلٌ ومسولُ
    لا كساكَ اللهُ ما عشتَ ريشاً وبخوفٍ بتَّ ثمَّ تقيلُ
    ثُمَّ لا أَنْقَفْتَ في العُشِّ فَرْخاً أبداً إلاَّ عليكَ دليلُ
    حِينَ تُنْبِي أنَّ هِنْداً قَرِيبٌ يَبلُغُ الحاجاتِ منها الرَّسولُ
    ونأتْ هِنْدٌ فَخبَّرْتَ عَنها أنَّ عهدَ الودِّ سوفَ يزولُ

    إسم القصيده : صَبا قَلبي ومالَ إليْكَ مَيْلا

    صَبا قَلبي ومالَ إليْكَ مَيْلا وأرَّقَني خَيالُكَ يا أُثَيْلا
    يمانِية ٌ تُلِمُّ بِنا فتُبْدِي دَقيقَ مَحاسِنٍ وتُكِنُّ غَيلا
    دَعِينا ما أمَمْتِ بَناتِ نَعْشٍ من الطيفِ الذي ينتابُ ليلا
    ولكنْ إنْ أردتِ فصبحينا إذا أمَّتْ رَكائِبُنا سُهَيْلا
    فإنَّكَ لوْ رأيتِ الخيلَ تَعْدُو سراعاً يتخذنَ النقعَ ذيلا
    إذاً لرأيتِ فوقَ الخيلِ أسداً تُفِيدُ مَغانِماً وتُفِيتُ نَيْلا
    إذا سارَ الوليدُ بنا وسرنا إلى خَيلٍ نَلُفُّ بهِنَّ خَيْلا
    وندخلُ بالسرورِ ديارَ قومٍ ونعقبُ آخرينَ أذى ً وويلا

    إسم القصيده : بنتُ الخليفة ِ والخليفة ُ جدها

    بنتُ الخليفة ِ والخليفة ُ جدها أختُ الخليفة ِ والخليفة ُ بعلها
    فَرِحَتْ قَوابِلُها بِها وتباشَرتْ وكذَاكَ كانوا في المسرَّة ِ أهْلُها


    إسم القصيده : أيا بنة َ الواحدِ جودي فما

    أيا بنة َ الواحدِ جودي فما إنْ تصرميني فبما أولما
    جودي علينا اليومَ أو بيِّني فِيمَ قَتَلْتِ الرَّجُلَ المُسْلِما
    إنّي وأيْدِي قُلُصٍ ضُمَّرٍ وكلِّ خرقٍ وردَ الموسما
    ما عُلِّقَ القَلْبُ كتَعْلِيقِها واضعة ً كفاً علتْ معصما
    رَبَّة مِحْرابٍ إذَا جِئْتُها لمْ ألقها أوْ أرتقي سلما
    إخْوَتُها أرْبَعَة ٌ كُلُّهُمْ ينفونَ عنها الفارسَ المعلما
    كيفَ أرجيها ومنْ دونها بَوّابُ سُوءٍ يُعْجِل المُشْتَما
    أسودُ هتاكٌ لأعراضِ منْ مرَّ على الأبوابِ أو سلما
    لا مِنَّة ً أعْلَمُ كانتْ لَها عِنْدِي وَلا تَطْلُبُ فِينَا دَما
    بِلْ هِيَ لمَّا أنْ رأَتْ عاشِقاً صَبّاً رَمتْهُ اليَوْمَ فِيمَنْ رَمَى
    لمَّا ارْتَمَيْنا ورَأَتْ أَنَّها قدْ أثبتتْ في قلبهِ أسهمها
    أعجبها ذاكَ فأبدتْ لهُ سُنَّتَها البَيْضاءَ والمِعْصَما
    قامَتْ تَراءَى لِي على قَصرِها بينَ جوارٍ خردٍ كالدمى
    وتعقدُ المرطَ على جسرة ٍ مثلِ كَثيبِ الرمْلِ أوْ أعْظَما

    إسم القصيده : أيا نخلتيْ وادي بوانة َ حبذا

    أيا نخلتيْ وادي بوانة َ حبذا إذا نَامُ حُرَّاسُ النَّخِيلِ جَنَاكُما

    إسم القصيده : إنَّ قَلْبِي مُعَلَّقٌ بِنِساءٍ

    إنَّ قَلْبِي مُعَلَّقٌ بِنِساءٍ واضحَاتِ الخُدودِ لَسْنَ بِهُجْنِ
    مِنْ بناتِ الكَرِيمِ داذَ وفي كِنْـ ــدة َ ينسبنَ منْ أباة ِ اللعنِ


    إسم القصيده : يا رَوضَة َ الوضَّاحِ قَدْ

    يا رَوضَة َ الوضَّاحِ قَدْ عَنَّيْتِ وَضَّاحَ اليَمَنْ
    فاسقي خليلكِ من شرا بٍ لمْ يكدرهُ الدرنْ
    الريحُ رِيحُ سَفَرْجَلٍ والطعمُ طعمُ سلافِ دنّ
    إني تُهَيِّجُني إلَيْـ ـكِ حَمامَتانِ على فَنَنْ
    الزَّوجُ يدْعو إلْفهُ فَتَطاعَما حُبَّ السَكَنْ
    لا خَيرَ في نَثِّ الحديـ ـثِ ولا الجَلِيسِ إذا فَطَنْ
    فاعْصِي الوُشاة َ فإنَّما قولُ الوشاة ِ هو الغبنْ
    إنَّ الوشاة َ إذا أتَوْ كِ تَنَصَّحُوا وَنَهَوْكِ عَنْ
    دَسَّتْ حُبَيْبَة ُ مَوْهِناً إنِّي وعَيْشِكِ يَا سَكَنْ
    أبلغتُ عنكِ تبدلاً وأتى بذلكَ مؤتمنْ
    وظننتُ أنكِ قد فعلــ ـتِ فَكِدْتُ مِنْ حَزَنٍ أُجَنْ
    ذرفتْ دموعي ثمَّ قلـــ ـتُ بِمَنْ يُبادِلُني بِمَنْ
    أسْكُتْ فَلَسْتَ مُصَدَّقاً مَا كانَ يَفْعَلُ ذَا أظُنْ
    إنِّي وَجَدِّكَ لَوْ رأيْـ ـتُ خَلِيلَنا ذَاكَ الحَسَنْ
    يَجْفُوهُ ثُمَّ يُحِبُّنَا واللهِ متُّ منَ الحزنْ
    أخبرهُ إما جئتهُ أنَّ الفؤادَ بهِ يُجَنْ
    أبْغَضْتُ فيهِ أحِبَّتي وقليتُ أهلي والوطنْ
    أتركتني حتى إذا علقتُ أبيضَ كالشطنْ
    أنشأتَ تطلبُ وصلنا في الصيفِ ضيعتِ اللبنْ
    لَوْ قِيلَ يا وَضَّاحُ قُمْ فاخترْ لنفسكَ أوْ تمنْ
    لَمْ أعْدُ رَوْضَة َ وَالَّذِي ساقَ الحجيجُ لهُ البدنْ

    إسم القصيده : أتعْرِفُ أطْلالاً بميْسَرَة ِ اللِّوى

    أتعْرِفُ أطْلالاً بميْسَرَة ِ اللِّوى إلى أرعبٍ قدْ حالفتكَ به الصبا
    فأهْلاً وسَهْلاً بالَّتِي حَلَّ حبُّها فؤادي وحلَّتْ دارَ شَحْطٍ من النَّوى
    أبادرُ درنوكَ الأميرِ وقربهِ لأذْكرَ في أهلِ الكَرامَة ِ والنُّهى
    وأتبع القصاصَ كلَّ عشية ٍ رَجاءَ ثوابِ اللَّه في عدَدِ الخَطا
    وأمْستْ بقصرٍ يَضْرِبُ الماءُ سورَهُ وأصْبَحْتُ في صَنْعاءَ ألْتَمِسْ النَّدَى
    فمنْ مبلغٌ عني سماعة َ ناهياً فإنْ شئْتَ فاقْطَعْنا كما يُقْطَع السَّلى
    وإنْ شئتَ وصلَ الرحمِ في غيرِ حيلة ٍ فعَلْنا وقُلْنا للَّذِي تَشْتَهي بَلى
    وإنْ شئْتَ صُرْماً للتفرُّقِ والنَّوى فبُعداً، أدامَ اللَّهُ تفرقَة َ النَّوى



  3. #3
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    بين يدي رحمته سبحانه
    المشاركات
    12,420
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: وقفة: وضاح اليمن

    وقفة جميلة لشاعر كبير
    شكراً ظميان دائماً تقدم لنا المفيد
    سلمت لمجهوداتك العظيمه
    دمت ودام عطائك :25ar:

  4. #4
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين دجله والفراات
    المشاركات
    12,343
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: وقفة: وضاح اليمن

    وقفه راائعه شااعرناا
    استمتعت بالقراااءه

  5. #5
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    13,511
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: وقفة: وضاح اليمن

    شكرا لك للقراءة يا فاتنة العيون
    سرني حضورك هنا
    تحيتي

المواضيع المتشابهه

  1. >>>>>>>> وضاح تعال هنا
    بواسطة s3odi في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 26-05-2008, 04:24 PM
  2. اسف على الإزعاج يا وضاح ,,
    بواسطة ¶ بــآريــس ¶™ في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 18-03-2008, 08:10 AM
  3. وقفت كل العيوووون وقفت والكل يسأل ياترى من ذي تكون!!!
    بواسطة *_miss nice_* في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 07-03-2008, 02:05 AM
  4. وضاح قرب
    بواسطة || Abo M7sen || في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-12-2007, 04:08 AM
  5. وضاح وذلة الكمبيوتر هـع
    بواسطة || Abo M7sen || في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 26-11-2007, 04:57 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •