يقول باحثون أمريكيون إن الرجال الطوال القامة فوق عمر الخمسين معرضون بشكل أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا من أقرانهم.
وأظهرت الدراسة التي أجراها علماء في جامعة هارفارد أن الرجال الطوال يواجهون خطرا أكبر بدرجة متوسطة للإصابة بالسرطان، وطرحت تساؤلا حول وجود السرطان وطول الأفراد.

وقال كاتب الدراسة د. جون جازيانو إن من المبكر القول إن كان بنية الفرد لها صلة بسرطان البروستاتا، لكنه قال: إن النظام الغذائي والعوامل الجينية تلعب دورا.

وقال "إن تلك الاستنتاجات لا تزال أولية، وإننا رأينا بالفعل زيادة طفيفة في خطر الإصابة".

هذه الدراسة نشرت عن طريق BBC حيث أوضح د. جون أن الدراسة "تزيد احتمال وجود علاقة بين طول الفرد واحتمال إصابته بالسرطان... نأمل أن تتأكد تلك النتائج في دراسات أخرى وأن تعين آخرين على معرفة إن كان هناك استعداد جيني للسرطان".

وأظهرت النتائج التي أعلنت خلال اجتماع للكلية الأمريكية للطب الوقائي أن الطول ربما يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 23% إلى 43% بعد عمر الخمسين.

لكن الدراسة التي أجريت على 1634رجلا أصيبوا بالسرطان أظهرت أنه لا توجد علاقة بين مؤشر كتلة الجسم أو الوزن وبين خطر الإصابة بالسرطان.

ويأتي سرطان البروستاتا في المرتبة الثانية بين أمراض السرطان التي تسبب الوفاة في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتشخص حوالي 21ألف حالة إصابة بالسرطان جديدة كل سنة في بريطانيا، ويصيب المرض رجلا من بين

13.لكن نسبة الوفاة نتيجة للمرض تعتبر منخفضة نسبيا لأنه ينمو ببطء، ويمكن معالجته إذا اكتشف في وقت مبكر. وللتعليق نقول لقد اثارت هذه الدراسة التي اجريت في جامعة هارفرد نقاشاً حاداً في المؤتمرات الطبية العالمية ونبذها معظم الخبراء لانها تفتقر إلى القواعد الأساسية للاختبارات العلمية ولأن نتائجها الأولية غير ثابتة أو معتدة حسب الاحصاءات الحيوية.

فإنه من الصعب تفسير ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا حسب طول الرجل وإلا إذا ما اعتمدنا بعض التشوهات الجينية التي قد تلعب دوراً هاماً بنسبة 10% إلى 15% في الإصابة بهذا الورم الخبيث. وحتى الآن لم تنجح أية دراسة إضافية عن اثبات تلك النظرية التي تحتاج إلى المزيد من الاختبارات العالمية.