الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فكما أن شهر رمضان هو شهر الهدى والمغفرة لأقوام، فهو شهر الحسرة والخسران لآخرين.
قال النبى -صلى الله عليه وسلم-:
"رغم أنف امرئ دخل عليه رمضان، ثم انسلخ قبل أن يغفر له "
وقال -صلى الله عليه وسلم-:
"ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان، ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من رمضان، وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة، وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناس وعوراتهم، هو غنم للمؤمن، ونقمة للفاجر "
فالخاسرون فى رمضان هم:
1. الذين لا يصومون إيماناً واحتساباً، بل يصومون رياء أو عادة.
2. الذين يتركون قيام لياليه كسلاً وتثاقلاً عن الطاعات، لا نصيب لهم كذلك من مغفرة ذنوبهم فى رمضان.
3. الذين يدامون على مساوئ الأخلاق، ولا يردعهم صيامهم عن ارتكاب المحرمات.
4. الذين يبددون أوقات هذا الشهر الشريفة فى النوم والغفلة ومتابعة القنوات الفضائية والاستماع الى الأغنيات ومشاهدة ما يغضب رب الأرض والسموات.
5. الذين يضيعون الصلوات، ويهجرون المساجد فى الجمع والجماعات.
6. الذين يفسدون صيامهم عامدين بالمفسدات الحسية، مثل الجماع والأكل والشرب والاستمناء أو المفسدات المعـنوية، كالكذب والغيبة والنميمة والحسد والسخرية والاستهزاء والفحش و التبرج والسفور .. وغير ذلك.
7. الذين يسافرون خارج البلاد سواء فى أول الشهر أو فى أوسطه ليعصوا الله فى هذه البلاد بـحرية، ولو علم هؤلاء مصلحتهم لظلوا فى بلاد الإسلام يصومون ويصلون، ويغتنمون أيام وليالى هذا الشهر الكريم.
8. الذين يجتهدون فى أول الشهر، وينوون التوبة والاستقامة، ثم ما تلبث هممهم أن تفتر، فينقلبون على أعقابهم، ويعودون أدراجهم، ويستأنفون حياة العبث والضياع.
9. الذين يهجرون كتاب ربهم فى رمضان، فلا يقرؤونه ولا يتدبرونه، ولا يتدارسونه.
10. الذين يبخلون بأموالهم أن ينفقوها فى سبيل الله فلا يطعمون جائعا ولا يفطرون صائما ولا يكسون عاريا ولا يشاركون فى أى عمل من أعمال البر.
القسم العلمى بدار الوطن
مواقع النشر (المفضلة)