لولا أليأس لما كانت هناك لذة للأمل؟!!
الحياة اقدام واحجام..
ومن هنا ولد الصراع بين الامل واليأس..بين النجاح والفشل..بين الحنان والقسوة..
ولو لم تكن هناك اضداد لأصبحنا نجهل الكثير من الامور..فلول الظلام لما تعرفنا على النور, ولولا الشقاء لما نشدنا السعاده.
لغة الصراع تبدو للوهلة الاولى مخيفة..لكن في جوهرها تحمل لذة, فهي تتمثل في لغة التحدي..
التحدي مع النفس..مع الزمن..تحد قد يدفع بنا للقمة, للوصول الى قمة الهرم, لكننا نحتاج لتعلم ابجديات
هذا الصراع حتى تكون انطلاقتنا قوية ومبنية على اسس متينة.
في كل يوم جديد نركض في فجره ووسطه وآخره خلف الامل رغم اعتراضات محطات اليأس على عتبات الطريق..
نقاوم نقع في بعض الاحيان في تلك المحطات...لكن وقود الامل ينهض بنا مرة اخرى.
اليأس يدخل في مدارات الصراع مرة اخرى ويرجع بنا الى نقطة البداية ونحن نصر ببصيص من الامل
للوصول الى نقطة النهاية لتشتعل خطى الامل والياس في دروبنا..
نكسب مرات بالامل..ونخسر مرات اخرى بألياس, ومع ذلك نواصل المسير..
ألم أقل لكم ان لغة الصراع لذيذة في جوهرها, فلولا اليأس لماكانت هناك لذة الامل عبر جدار الوقت ..
وقفة اخيرة ...
في كل يوم جديد يطل علينا ضباب الاحزان جراءامتداد جنوح الليل, ويلف هذا لضباب تلافيف وجداننا بالغيوم,
لتغيب عنا مدارات الشموس المحملة بالامنيات مع خيوط الفجر
وتحيتي لكم
والله يوفقكم
الشمــــــــــــــالي
مواقع النشر (المفضلة)