(1)
الهي
أعوذ بك الآن
من شر نفسي
ومن شر أصحابي الطيبين
ومن شر أعدائي الفقراء الى الحب
من شر ماصنع الشعر
من شر ما كتب المادحون
ومن شر ما كتب الحاقدون
أعوذ بك الله
من أرق في غيوم النجوم
ومن قلق في صدور الجبال
ومن خيبة في نفوس الرجال
ومن زطن شاهر موته
يتأبط خيبته
يتكور خوفا من الذكرى
(2)
الهي
وقد سكن الليل
وانكفأت تحت صمت الظلام
البيوت
وأوراق حزن الشوارع
هل لي اذا أنكمشت داخل الجسد روحي
واختبأ الحلم في صدف الدمع
هل لي خلف المدى
توبة تصفيني
ونافذة تحتويني؟
وهل للكلام وحشة الغياب
أن يمنح القلب شيئا من
الضوء
(3)
الهي
سأعترف الآن
أني خدعت العصافير
وأني هجوت الحدائق والزهور
وأني اختصمت مع الشمس
أني اتخذت طريقي الى البحر
منفردا
وانتظرت الزمان الجميل
فما كان الا السراب
وما كان الا الخراب
ولكني انصعت للشك
كابرت
بعثرت
نصف الجنون
ونصف الضمير
شاهدت نعشي
خالطت أشياء
لا تقبل التسميه
(4)
الهي
أنت الذي
بظلال الندى
بالبحيرات
بالعشب
بالأخضر المتوهج
زينتها
وشعشع ضوءك في الماء
فاستيقظت الروح
وارتعشت في الأثير المعارج
فواحة - كانت - المدن الذاهبات الى النهر
والقادمات من النهر
لا شيء يشبه شيء هنا
أنت شكلت باللون هذا الفضاء المديد
وأطلعت كيف تنفلق الثمرات
وكيف يجيىء بالمساء وحيدا الى البحر
يسحب خطواته خائفا
وينام !
(5)
الهي
تسللت ذات مساء شديد الظلام
الى ( منطق الطير )
كان الفريد هناك يحدث
أنصاره
وتلاميذه
بعد أن عاد من مدن العشق
ممتلئة بالمحبة
للناس
للطير
وللكائنات القريبه
والكائنات البعيده
... قال لي ؟؟
أيها الجاهل الجاحد لحق
أن التعصب أفعى
وانك مهما ارتقى بك جدك
لست سوى حفنة
من تراب
مواقع النشر (المفضلة)