عـنـدمـا يـكـون الـتـنـفـس غــيـر كـاف تــتـعـرض جـمـيـع أعــضـاء الــجـسـم للإرهـاق
بـسـبـب نـقـص الأكـسـجـيـن ، ولـذا يـجـب أن يـأخـذ الــجـسـم احـتـيـاجـاتـه الـكامـلـة
مـن الأكـسـجـيـن خـاصـة عـنـد أداء واجـبـات مـرهـقـة كالـجـري أو أداء تــمـريــنات
ريـاضـيــة عـنـيـفـة تـبـذل فـيـهـا مـجـهــودات تـفـوق مـا تـبـذلــه فــي الأحــوال
الـعـاديــة ونـتـيـجــة لـهـذا الـمـجـهود تـزداد الـحـاجــة إلــى الأكـسـجـيـن وإلا
تـعـرضـت الـعـضـلات للتـقـلـص والـتـعـب .
امــرح فــي الـهـواء الـطـلـق مـرة كـل أسـبـوع عـلـى الأقــل
إن الـحـيـاة الـعـصـريــة ومـا يــصـاحـبـهـا مـن تـلـوث دائـم لـلـجـو يـجـعـل الـتـنـفـس
فـيـهـا صـعـبـا ً والـواقــع أنـنــا نـادرا ً مـا نـأخـذ احـتـيـاجـاتـنـا الـكـامـلــة مـن
الأكـسجـيـن في أجــواء الـمـدن الـمـلـوثــة بـغـازات عــوادم الـسـيـارات والـمـصانـع
وخـلافـه... علـيـك إذن بـالاسـتـفـادة مـن حـيـن لآخـر مـن الـذهـاب إلـي حـيـث يـوجــد
الـهـواء الـطـلـق الـطـبـيـعـي والاسـتـمـتاع بـاسـتـنـشاق الأكـسـجـيـن حـتى تـمـتـلـئ
رئـتـاك ، وتـذكـر دومـا ّ أن تـصـاحـب عـائـلـتـك وأطـفـالـك لـهـذه الـرحـلات
الـخـلـويــة .
قـواعــد الـتـنـفـس الـصـحـيـح
* اسـتـنـشـق الـهـواء عـن طـريـق الأنف ولـيـس عـن طـــريـق الـفـم ، وبـذا تـسـتـفـيـد
مـن مـرور الـهـواء عـلـى الــمـرشـح الــطـبـيـعـي الـمـوجـود داخــل الأنـــف ذلـك لأن
الـهـواء يـمـر عـلـى الشعيرات الـمـوجـودة فـي الأنـف والـتـي تـنـحـصـر وظـيـفـتـهـا
فـي تـرشـيـح الـهـواء وتـنـقـيـتـة مـن الأتـربــة الـعـالـقـة ويـتـم تـرطـيـب الـهـواء
بـالـغـشاء الـمـخـاطـي الـمـبـطـن لـلأنـف ، وبـهـذا يـدخـل الـهـواء إلـى رئـيـتـيـك
نـقـيـا ً رطـبـا ً رحـيـمـا ً بـأنـسـجـة رئـتـيـك .
ولا شـك أن الـمـرء يـفـقـد كـل هـذه الـمـزايـا عـنـد اسـتـنـشـاق الـهـواء عـن طـريـق
الـــفـــم .
* تـجـنـب اسـتـعـمـال الـمـلابـس الـضـيـقـة الـتـي تـضـيـض بـخـنـاق الـقـفـص الـصـدري
الـتـى تـضـغـط عـلـى كـتـفـيـك .
* ارفــع مـن قـامـتـك واسـتــنـشـق الـهـواء بـعـمـق جـيـث تـسـتـحـيـل الاسـتـفـادة مـن
حـركـات عـظـام الـقـفـص الصـدري لأقـصـى سـعـة وأنـت مـعـوج الأقـوام ، واعـلـم أنـه
مـن الـواجـب مـلء رئـتـيـك بالـهواء الـنـقـي أثـنـاء عـمـلـيـة الـشـهـيـق وهـذا لا يـتـم
ألا وقـوامـك مـعـتـدل مــشـدود .
رحـــيــق الــورد
مواقع النشر (المفضلة)