حـــريـــم !! قصص قصيرة...........
كان اسمها وردة ..
بعد الزواج ، بعد شهر العسل تحديداً ، صار اسمها : ( وردة .. وصمخ ) !
ـ 2 ـ
القائمون على المعرض ، معرض الفنانات ، أتموا كل شيء : ابتسموا عند التصوير ، صرحوا لكل الصحف ، ثم أحاطوا الفنانات علماً بأمر المعرض .
قالوا إن لوحاتهن النائمة منذ عام وجدت لها معرضاً أخيراً ، وأن أي خطأ لاحق هو خارج مسؤولياتهم جميعاً ! بما في ذلك خطأ تعليق اللوحات ، كل اللوحات ، مقلوبة !
ـ 3 ـ
ملائكيتها ، تزعم ! ، جانب مبهر آخر من جوانب شخصيتها ، ولا علاقة لذلك بـ : ( لزوم الشغل ) والملائكية المفروضة لظروف العمل كـممرضة .
اسمها ، تقول بطاقتها المعلقة على جيب معطف المستشفى المنهك : عواطف .
ويقول بيتها والزوج العاطل أن اسمها ، عندما تعود من المستشفى ، يصبح : عواصف !
ـ 4 ـ
قال لنفسه : ( صحيح شحاذة .. لكن جميلة ! )
وعندما اتصلت برقمه المميز المدون بأناقة ، شكت له ظلم الدنيا ، وأنها تحتاج لمبلغ بسيط لمواجهة ( نار ) المعيشة !
خواطر سريعة عن الواجب ، وفعل الخير . ألمت به وهو يتخيلها !!
قالت له أنها سترسل ابنها إليه كي يستلم منه النقود ، هي تحتاجها سريعاً لإنقاذ الزوج المريض ..
ابنها ؟ وزوج مريض ؟ تلاشت منه نداءات الواجب ، ورغبات فعل الخير .. وكل الرغبات الأخرى !
.
..
...-5-
حدثتها نفسها أن تجيب ..
وسامة الشاب ...
رسالتها القصيرة ..
موعد العاشرة ..
وصورة أبيها ذو الأربعين خريفا ..
كلها تتلاحق بسرعة البرق ..
النغمة الموسيقية ..
دفء الغرفة المغلقة ..
بكاء الرضيع ..
كلها تقودها إلى الانهيار ..
صدى صوته الحنون من الجهة أخرى ..
"هاه , وش رأيك أعزم أهلك بكرة و إلا لاء"
-6-
كانت رائعة ..
رشيقة القوام .. طبيبة متميزة .. طباخة ماهرة .. أم حنون
كانت رائعة ..
لولا أنها لا تنجب البنين
-7-
داعية تعظ النساء ..
ابنها الأكبر يدخن ..
الأوسط يحفظ القرآن ..
و الصغرى تعشق الغناء ..
-8-
هي تعلم ..
أنها تحبه منذ طفولته ..
و هو يعلم ..
أن كرسيها لن يتوقف عن المسير ,,
غير أنهم لا يعلمون أن زوجة أخيه قد أرضعتها قبل عشرين عام
-9-
نشرة الأخبار
في أهم الأنباء..
عجوز تقبل يد أمير, كي يمنحها بيتا له أبواب
في موجز الرياضة ..
صعلوك يسلم على أمير, كي يأخذ مليوني درهم و قميصا من حرير
-10-
قالت .. كلهم يرحلون
أبي رحل بحادث سيارة ..
خادمتك رحلت بالطيارة ..
أمي رحلت بالسرطان ..
أبوك رحل مع المأذون ..
غير أن ذو السبعة أعوام لا زال يسأل ..
و هل سترحلين ؟
منقووووول
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)