من هو أبو نواس؟
ابو نواس هو الحسن بن هانئ ، فارسي الاصل ,,حكمي بالولاء ولد ابو نواس في الاهواز
لأم فارسية تدعى جلبان وبعد وفاة والده هاجرت امه مع اولادها على البصرة حيث اخذت تعمل على الحياكة
ووزعت أبنائها للعمل في الحوانيت وقيل انها كانت تجمع الغواني في بيتها للدعارة..ولهذا كان ابو نواس يخفي اسم امه وقيل غير ذلك..
اسلمت جلبان ابنها ابو نواس لعطار يعمل في دكانه وبعد فترة التقى بمعلمه الاول الشاعر الماجن العربيد والبة بن الحباب الاسدي
الذي اغراه بحياة التهتك والمجون واخذه معه للكوفة وعلمه قول الشعر الماجن
وفي البصرة عكف ابو نواس على تلقي العلوم وانكب على الدروس ولكنه لم يفارق حياة الخلاعة والمجون .
اخذ علومه من كثير من الشيوخ كيعقوب الحضرمي وابي زيد سعيد بن اوس وابي بشر عبدالواحد العبادي ويحيي بن سعيد القطان
وغيرهم كثير..
وقرا الشعر على خلف الاحمر وحضر مجالس العلماء مثل ابي عبيده بن معمر بن المثنى وابي حاتم السجستاتي والاصمعي والهيثم بن عدي ...وخرج للبادية ينهل من لغة البادية وخاصة بادية بني اسد ...
وبعد ذلك ذهب ابونواس إلى بغداد حيث التقى بالشعراء مثل العباس بن الاحنف وابو العتاهية وبشار بن برد ومسلم بن يزيد
والفضل الرقاشي وحماد عجرد والحسين بن الضحاك ومطيع إبن ياس وغيرهم من الشعراء المتهتكين وتردد معهم إلى الحانات السرية المنتشرة في ضواحي بغداد والتقى ايضا باحدى الجواري المعروفات بحياة التهتك والمجون جنان وقد احبها حبا كبيرا
ولكن لم تبادله الشعور فتقرب إليها بقصائد يستجدي حبها ولكن دون جدوى .
عصره وبيئته :
لا بد ان نتعرف على بيئة الشاعر لنعرف ظروف شعره ونتعرف دوافع شعره الماجن ونتعرف ايضا على دوافع ابداعه
فلقد عاش ابو نواس في العصر العباسي والفترة التي عاش فيها ابونواس كانت فترة رخاء وترف واطمئنان في الدولة العباسية
وحياة الترف هذه أدت بهم إلى البحث عن المتعة وعن التمتع بالملذات
والانسان حينما يشبع من حياة الترف المادي فهو يبحث بعد ذلك عن الترف الروحاني ..ولهذا جاء ادباء وشعراء هذا العصر
معبرين ومجددين في الشعر وانكبوا على كل العلوم وامر الامراء بترجمة الكتب الفارسية والهندية واليونانية والسيريانية
وحتى لو لم يقم الخلفاء بترجمة هذه الكتب لكان الناس قاموا بترجمتها لاشباع الزاد العقلي
لذا فالترف المادي ساير الترف العقلي ..ولم يتخلف عنه وكان لروح هذه العصر تتمثل في نفوس وفي مواهب تشدو بهذه الحضارة
وتسجل مظاهر الترف والمجون وتصف القصور والحدائق .
لكن روح هذه العصر لم تتمثل بصدق وتجلي إلا في ابي نواس الحسن بن هانئ
الشاعر الذي كان يمثل الصورة الحية لزمانه وعصره والعبقري الملهم الذي استوعب كل هذه المنابع الثرة وصاغ منها اشعاره وقصائده فحفظت الاجيال اسمه وربما نسيت عصره غيرن انها لم تنس شاعره لانه كان شعلة من المرح والفكاهة
أن ابا نواس حقيقة كان يصور جانبا من جوانب النفس البشرية بهذا اللهو والمجون الذي أوغل فيه
بعنف .
صوّر ابو نواس الجانب الانساني أدق تصويره وابرعه ومن هنا تعشتقته النفوس وتعلقت به القلوب لانها وجدت فيها ريها وغذائها
وقد غلت فيه فأرادت ان تضيف من عندها شيئا لابي نواس لتكمل الصورة التي كانت تتخيلها في اعماقه
فنسجت حوله القصص والروايات الخيالية ورسمت ذلك كله في اطار ادبي خلاب ولم يحدث ان رزق شاعر قبل ابو نواس او بعده
بمثل هذه الحظوة مما جعل اسمه يتردد على السنة الناس العامة والخاصة وفي كل زمان وحتى في ايامنا هذه ..
الظروف التي عاشها ابو نواس كان لها اثر في تكوين شخصيته فقد نشأ الحسن بن هانئ يتيما في كنف ام اشغلتها المشاغل
واضطرتها الحاجة ان تجعل من بيتها ملتقى لرواد المتعة وطلاب اللذة والمجون ، يجتمعون في منزلها ويشربون ويقصفون
ويقضون مأربهم تحت سمعها وبصرها ..وربما تحت سمع الوليد الناشئ الصغير ابونواس ..ثم انتهت بها الحال إلى علاقة مع رجل
من اهل البصرة تناقل الناس اخبارهم فتزوجته قطعا للسان الناس وعما يشاع بينها وبينه من كلام غير كريم
وبهذا الزواج انقطعت الصلة التي كانت تربط الام بولدها ابونواس ...انقطعت !!
لانها شاءت لها ان تنقطع فقد انصرفت لزوجها واستغرقتها حياتها الطارئة ولم تلتفت بعد ذلك إلا إلى نفسها
ومن شان هذا العصر مع وجود تلك الظروف ان ترسم الطريق في الحياة لصاحبها ..وأ، تخلق مقومات شخصيته
وأن طفلا مثل ابو نواس تسلمه ظروفه وحيدا للتجربة وتتركه اعزل للحوادث لا يجد في نفسه القدرة لتجنب الحوادث
ويعلو على التجربة ويقاوم إغراء الحياة
ومما يزيد الامر خطورة في مثل هذه السن ان وسيلة الحياءة إلى الاغراء هي ما ركب في نفس هذا الطفل
من ميل إلى اللعب ومن غريزة جنسية ومن حب استطلاع لايمكن تجاهله ..
لقد اسلمت جلبان ولدها إلى عطار يبري له اعواد البخور واقبلت على شؤونها
ووجد الطفل نفسه حرا طليقا لا تربطه بالبيت تلك الصلة العميقة التي يحس بها أي طفل ..فكان لا يأوي إلى البيت إلا لينام
بعد العمل في دكان العطار صباحا وبعد المذاكرة ليلا في المسجد الجامع وكان الفتي الصغير احس انه مخلوق لغير هذا الامر
فكان لا يكاد ينتهي من العمل في الدكان حتى تأخذه رجلاه إلى المسجد الجامع حيث حلقات العلم واساطين الادب ورواة الاشعار
وعلماء التفسير وقصاص التاريخ والفلاسفة ..في ذلك العصر ...
وكان الحسن من الذكاء وتفتح النفس والنهم الشديد للعلم بحيث لا تفوته ليلة لا يركب ظلامه إلى المسجد كي يجلس إلى العلماء ويأخذ منهم..
وكان كذلك ردحا من الزمن وكان يختلط بناشئة الادب والمتعلمين وقد اعجبهم ظرفه وأسرهم جماله وراعهم ما عليه من ذكاء وسرعة خاطر ..وكان لديه حس الدعابة واقتدار على الفكاهة وفطنة إلى بواعث الضحك وجنوح إلى معابثة الشيوخ والمتزمتين
وقد اخذ النواسي في هذه الفترة يتلمس العطف بعدما فقده في البيت وصار يرتاد مواقع الصداقة بروح جائعة وبدأ يتعاطى الخمر
مع اترابه ويسلم شيطانه لهم ويسلمون شيطانهم
وكان يشعر باللذة والمتعة شيئا مثيرا عنيفا شأن كل من يطرق بيديه الناعمتين ابواب الحياة..
ولم تدع المقادير وليدها الناشئ طويلا في ظل هذه الحياة
فلقد اتاحت له الفرصة بأن يتعرف على الشاعر العربيد الماجن والبة بن الحباب
ودلت المقابلة الاولى بينهما على ان ابو نواس كان يتتبع اخبار والبة ويحفظ اشعاره
وروى ابن خلكان في وفيات الاعيان (( أن ابا اسامة والبة بن الحباب رأى الحسن فاستحلاه فقال : إني أرى فيك مخايل أرى ان لا تضيعها فاصحبني أخرجك ...))
فقال له ابو نواس : ومن انت ؟؟ فقال : أبو اسامة والبة بن الحباب ..فقال ابو نواس : ( نعم ..أنا والله في طلبك
ولقد أردت الخروج إلى الكوفة بسببك لأخذ عنك واسمع شعرك ...فقال والبة : لماذا ؟؟
فقال ابو نواس : شهوة للقائك ولابيات حفظتها لك ..فقال والبة : وما هي ؟؟
فأنشد ابي نواس :
ولها ولا ذنب لها ** حب كأطراف الرماح
فسر به والبة سرورا عظيما واخذه معه إلى الكوفة .
وفي الكوفة دأب الحسن على حضور مجالس الشعرا مع والبة
وكانوا يعقدون هذه المجالس الشعرية بشكل يومي وهم يشربون الخمر يتنالون اشعار القدامى
والمحدثين بالنقد او الاطراء او يلقون على بعض ما نظموه من شعرهم وكانوا يقترحون احيانا الموضوعات ليرتجلون الشعر
ويعرضون احدث ما سمعوه من اخبار ويقصون على بعض ما يدور في حانات الكوفة من اخبار الشعراء وقصص الجواري والنساء
وما يشغل اذهان الناس في تلك الفترة من اخبار الخوارج وحوادث الفتن التي يفتعلها الطامعون في الخلافة
وكانت هذه المجالس تضم انماطا مختلفة من البشر فكان فيها العربي المتعصب والفارسي والشعوبي والشيعي والماجن والزنديق
وقد كانت مشاركة الحسن لهم في تلك المجالس لها اثر عميق في نفسه فقد تعود على الارتجال ومرن على النقد
واعتنق مبادئ لم يكن ليعتنقها لولا تلك المجالس التي كانت تشبه بالجامعة والمدرسة لتخريجه وتثقفيه ..
بعد هذه الفترة استاذن ابونواس استاذه والبة بن الحباب في الرحلة إلى البادية فأذن له ووفد مع وفد لبني اسد
واقام عام لدى بني اسد يسمع اخبار البادية وينهل من لغتها فعاد بعد عام ممتلئ العقل فصارت له ذخيره لمقبل ايامه
ورصيدا نافعا لغده
رجع الحسن بعد العام الاول والتقى بعدها في البصرة بخلف الاحمر
الذي سلك في تدريسه طريقا اخرى غير طريقة والبة بن الحباب امره ان يحفظ كثيرا من القصائد وكثيرا من الاراجيز لفحول الشعراء فحفظ ما امره به وامتحنه خلف الاحمر امتحانا شاقا وعسيرا وانتظر بعدها الحسن ان يأذن له بكتابة الشعر
فقال له خلف الاحمر : لا آذن لك حتى تنسى ما حفظت ..وتبدو وجهة نظر خلف الاحمر واضحة ههنا إذ انه يريده ان لا يعتمد على التقليد لغيره من الشعراء الذي حفظ لهم اشعارا
وذات يوم أراد ان يطمئن خلف الاحمر على تلميذه فأمره ان يكتب فيه رثاء وهو حي ..فرثاه ابونواس بقصيدتين فائيتين ( أي بقافية الفاء ) وقد اعجب بها خلف الاحمر ..
فقال له ابو نواس بظرفه المعهود : مت يا ابا محرز ولك عندي خير منها !!
فقال له خلف الاحمر : كأنك قصرت !!
فقال له ابو نواس : لا ولكن أين باعث الحزن ؟!
وهذا الخبر بليغ الدلالة علىان ابو نواس كان يفهم الشعر فهما عميقا إذ ان الشعر الحقيقي هو الشعر الذي يكون نابعا بصدق وبانفعال حقيقي لا تكلف وتصنع فيه ..
بعد هذه الفترة استقل ابو نواس بنفسه وصار يكتب معتمدا على شخصيته
وصار ان احب جارية تدعى جنان كانت لأل عبدالوهاب الثقفي احبها حبا عنيفا
وكت فيها ارق اشعاره في الغزل وتم له صدق العاطفة فكتب شعرا لم يقلد فيه احدا ويعتبر شعره فيها من أرقى طبقات الغزل في الشعر العربي لما فيه من معاني مبتكرة وصور عاطفية حقيقة
فكتب فيها قصائد كثيرة واشار في شعره ان جنان كانت تبادله الحب فهو يذكر في شعره التفاف خديهما في الحجر الاسود
وستره وجهه من ناحية بيده وفعلها كذلك من ناحيتها حتى لا يراهما الناس وهذا لا يكون إلا لعاشقين في غيبوبة النشوة ولايكون هذا إلا بين من اعماهما الحب ففعلا مثل ذلك في بيت الله اثناء الحج !!
ولكن الواقع غير ذلك فهذه الامور لم تكن سوى خيالا اراد ان يصوره الشاعر في قصائده بعد ان يأس من محبوبته التي كانت ترفضه وبشدة تروى كتب الادب ان جنان كانت تنكر هذه العلاقة اشد الانكار فهو لم يحظ منها حتى بمشاعر العطف والاشفاق
وقالت لأمراة تعرضت لها بشيء مما يتحدث به الناس في علاقتهما : واضيعاه !! لم يبق لي سوى أن احب هذا الكلب ))
وهذا الكلب الذي تضن عليه بحبها قد حفظ اسمها على الاجيال فلم تستطع ان تمحوه يد النسيان وخلدها بشعره وكان من الممكن ان تعفي عليه كما عفت على اسماء كثيرات مثلها قبلها وبعدها ..
ولا ريب ان يهاجر ابونواس بعد يأسه من جنان على بغداد لينسى حبه بعد تعرض للجفاء
وكان ابو نواس يخاف من شماته الاعداء بعد ان فشل في حبه
فكان يكتب شعرا يرد به على الشامتين في البصرة على فشله في علاقته مع جنان :
أيا من كنت بالبصرة = أصفى لهم الودا
شربنا ماء بغداد = فأنساكمو جدا
ولكن ماء بغداد لم يستطع ان ينسيه كما يقول فهواتف الاشجان كانت تقلقه ومطارق الاحزان كانت تهوى على قلبه فتوجعه
وكان يهرب بهذا إلى الخمر وكان يلح في طلب الخمر ويقول في شعره الخمري
ان الخمر سوف تنسيه وسوف يحصل على الراحة مع الخمر وان الخمر والهم لا يجتمعان
كما جاء في كثير من المقولات في شعره الخمري ..ولا شك ان ادمانه الخمر جعله يكتب كثيرا من الشعر في الخمر
ووصل شغفه في الخمر لدرجة ان جعل الخمر كائنا حيا يخاطبه في شعره
وللخمر في شعر ابونواس اسماء والوان وتاريخ مكتوب وماض مسطور وذهب يصف الخمر ويصف كل ما اتصل بالخمر من بعيد ومن بعيد ..يصف طريقة صنع الخمر ويفرق بين انواع الخمر ويصف مذاق هذه ولون هذه ويذكر السواقي واصحاب الحانات
وتجار الخمر في شعره ....
وتفرد ابونواس في شعر الخمر فكتب في الخمر اجزل الشعر وجعل الخمر هي موضوعه في الشعر
حتى تسمي بشاعر الخمر
وكان ابو نواس يكتب في مواضيع اخرى مثل المدح وشعر الطرائد والقنص
وايضا كان يكتب شعرا فيها تعصب للفارسية كونه فارسيا وكان يسلب العرب كل فضائلهم في شعره وكان يهجو قبائل عربية
ويذم الاعراب في طريقة عيشهم الجافة ويتغنى باسلوب الحياة الحضرية حيث الخمر والنساء والحدائق والملاهي والحفلات الصاخبة ويتعصب للفرس في انهم يستمتعون بحياتهم ويلهون عكس العرب الاجلاف الغلاظ ..!!
وكان ابونواس بعد يأسه من جنان وحبها تحول إلى حب المرد وحب الغلمان !!
واشتهر بهذا الامر وكان اول شاعر يكتب شعرا في التغزل بالغلمان وكان هذا الشذوذ الذي يعبر عنه ابونواس
لم يأت فقط من ابي نواس فكان في ذلك العصر انتشار لهذه العادة وهذا الشذوذ الجنسي حيث ان ابو نواس لم يكن سوى المعبر بشعر صريح عن هذا الامر ولكن اغلب الناس في ذلك العصر كانوا اباحيين وماجنين ومن هنا كان اسباب سقوط الدولة بسبب انغماس الناس في الملذات
ويقول في شعر صريح يسخر فيه من الاعراب وانهم لم يعرفوا العشق من هذا النوع وهو عشق الذكران والمردان
لو ان مرقشا حيّ= تعلق قلبه ذكرا
وأيقن ان حب المر=د يلقى سهله وعرا
والمرقش هو من عشاق العرب الذين ماتوا بسبب العشق فهو يقول ان المرقش لم يعرف عشق الذكران فليته عرف هذا العشق
في اخر ايام ابو نواس ظهرت له اشعار في الزهد وهو احساس عميق لمن اسرف في حياته بالشرب واللهو
فكان يكتب شعرا زهديا يعبر فيه عن انفعالات نفسية عميقة وحالة ندم عميقة
فيقول في شعره الزهدي:
من أنا في موقف الحساب ** إذا نودي بالأنبياء والرسل ِ
ذاك يوم يجل عن خطري** فما لمثلي هناك من عمل ِ
هنت على الخالق الجليل فما ** ينظر في قصتي ولا عملي
وايضا كان احساسه بالتفريط كبيرا فهو يقول :
لهف نفسي على ليال وأيام= سلكنا بهن لعبا ولهوا
قد أسانا كل الاساءة يا ر=ب ُ فصفحا عنا إلهي وعفوا
وإذا صح خبر انه نسك والتزم في اخر حياته كما يقول صاحب الاغاني في كتابه فليس بمستبعد ان يصدر عنه هذا الشعر
الذي كتبه في الزهد
والخلاصة : ان الحسن بن هانئ فنان من رأسه إلى قدمه فنان في شعره كما هو فنان في حياته
وحادثة واحدة تدلك على مقدار العطف الانساني الذي كان مستكنا في نفس هذا الشاعر وتشير إلى روحه الفنية الاصيلة
تلك الحادثة هي عطفه على ابن مناذر وهو في محنته حين ضربه هارون الرشيد ومنعه من العطاء رغم ما كان في نفس ابن مناذر من الحقد على ابونواس ورغم تفضيله همزية الحسين بن الضحاك على همزيته حين احتكم ابونواس والحسين بن الضحاك إلى ابن مناذر...
همزية تعني قصيدة قافيتها بالهمزة ......
مواقع النشر (المفضلة)