حقق قسم التكنولوجيا الآلية التطبيقية في معهد كوريا للتقنية الصناعية انجازا جديدا في مجال صناعة الروبوت.
وكان بوسع أطفال سيئول التعرف على النموذج المبتكر الذي قدمه المعهد وهو عبارة عن امرأة آلية يستطيعون التسامر معها وفض شكواهم وطلب النصح منها في مختلف أمور الحياة.
ووجد الأطفال الصدر الواسع لهذه المرأة الآلية التي كانت تبتهج حينما تحدثهم بالقضايا الممتعة وتحزن لهمومهم وتغضب عليهم ما ان يشاكسونها بأسئلة وتصرفات تعدها 'غير لائقة' لأطفال.
وازداد طمع الأطفال حينما عرفوا مميزات صوت المرأة الآلية الجميل، فبدأوا يطلبون منها المجموعات التي يحبونها من الموسيقى الحديثة، وكاد صوت المرأة يهز قاعة معهد كوريا في صالات تجمهر فيها الحضور لسماع صوت النجمة الآلية الطيبة.
لكن المختصين يرون أنهم لا يزالون يعانون من مشكلة تحسين النظرة الإنسانية لروبوتهم المبتكر، ويخشون من ظهور عيني المرأة كما لو كانت لدمية، غير أنهم أصروا على تجاوز هذه العقبة بالجراحة التجميلية لكي تظهر امرأة آلية أخرى من لحم ودم!
ويتطلب ذلك رشاقة يدين وطولا مناسبا للحجم، وجلدا نابضا لا يختلف عن الإنساني وتراكيب وجه تخرج الروبوت من 'عقدة الدمية'.
وخلاف ذلك، فان مشكلة أخرى تواجه الخبراء، تتعلق بالتركيب العقلي - النفسي للروبوت، فردود الفعل التي تنتاب الروبوت في حالة مقابلته مع بشر ينبغي أن تختلف في حالة تعامله مع روبوت زميل أو حيوان أو جماد.
لكن المرأة الآلية الكورية أثبتت أنها تسأم وتغضب وتفرح وتغني، الأمر الذي شجع صناعها على تجاوز حدود الآلة نحو أنسنتها تدريجيا.
مواقع النشر (المفضلة)