الكمال لله وهذه الصفة بالنسبة للإنسان صفة نسبية لأنه يخطئ ويصيب يذنب ويتوب يعصي ويعود للطاعة... كذلك هذا هو الإنسان بجميع صفاته فلا يمكن أن يكون كامل الأوصاف قد يكون شجاعا مقداما ولكن تنقصه الإنسانية فيوظف شجاعته هذه وإقدامه في حاجات باطلة... وكل منا يسأل كيف يجب أن أكون..

ولكل واحد نقول يجب أن تشمل نفسك ببعض الصفات وتجعلها مرجعك الذي تعود إليه فكن في حياتك كريما باسطا يد الصدقة معطاءً بمالك وعملك وعلمك كن أنت الشخص الذي تعاون وتساعد غيرك في حاجته ولتكن أنت الذي ينهل منك الناس علما ينفع كنت أنت العامل الذي تنتج وتصرف إنتاجك للآخرين كن حسن الطباع والخلق بك تستقيم طريق الحق أنت الفرد الذي تكون المجتمع بك يكون مجتمع طيب العرق والأخلاق.

كن إنسانيا بدون حدود تعاطف بالقلب واللسان والقلم والمال مع كل من يمشي في مسيرة الحق كن معه في مسيرته لاتخف من باطل فالباطل يبطل بأذن الله كن بين الناس شجاعا مقداما وفي الشدائد والمصاعب ابحث عن الحلول لا تترك نفسك واهلك غنيمة للأخريين.

وظف الفضيلة في أفعالك وحارب الرذيلة في نفسك وفي ساحة المجتمع كن شريف القدر كن حكيما مصلحا صالح الأفعال اربط أقوالك بأفعالها تكن أنت الفرد الذي يبحث عليه الناس بك والأخر والأخر والأخر نكون مجتمعا مقتدرا بين المجتمعات فالدول اليوم تنمو بالقيم الحميدة والصفات النبيلة فكل فرد منا يقول هكذا يجب أن أكون.