الجامعة بين القبول والطبول
الإنسان أي إنسان كان
عندما تكون المماطلة حجر عثرة
عندما تختلط الأمور أمام سمعه وبصره
عندما تختلف المسميات
عندما يرى كل الحقيقة سرابا
عندما يشعر أن كل ماسمع ماهو إلا نسج الخيال
عندما تجرفه الأيام ليسمع كلمات تذروها الرياح
عندما تشتعل المشاعر بداخله لا يستطيع أن يجعل للصبر مكانا ولا لكشف الحقائق واقعه ولا يستطيع أن يطفئ مشاعره في الحال ولا تهدا جذوة الانفعال إلا حين تترسب تلك المشاعر رويدا
وهذا هو حال الكثير من الطلاب والطالبات بين القبول وبين الطبول في القبول
حيث إننا نجد القبول في كثير من الجامعات والكليات والمعاهد عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروئه غير طبيعي فكل مسئول تجرى معه مقابلة يتحدث وبتمنطق بالقيام بالتسهيل للطلاب والطالبات وبالوقفة وقبول الكل ويتظاهرون في المقابلة بالنخوة والمساعدة لهذا المتقدم والمتقدمة والوقوف معهم والبعض يتسربل بالأمانة والحزم والنظام وانه ليس هناك تقديم احد نسبته اقل على احد نسبته أعلى مهما كان
لان هناك آلية معينة يسيرون عليها منطق ومشكلة في داخل كل من يقف خلف مكاتب استقبال طلابنا مشكلة تعشش في داخل كل مسئول في القبول والتسجيل وأنا استغرب كيف لهذا المتحدث أن يلقي مالا يكون وأكثر غرابة في انه يعلم أن ابنه وزوجته وصفا من أهله يشاهدون ويستمعون لكلامه المخالف للواقع كيف يرتاح وهو يعلم انه يناقض نفسه ويخالف واقعه للأسف إننا نعيش مع أناس ونتعامل ونستمع لهم وكلامهم يشرع ويباع أناس خلف الجامعات والكليات والمعاهد يتكلمون على واقع القبول ولا يستطيعون أن يطبقوه إلا بالكلام والتمنطق تناقض عجيب غريب فنبقى في حيرة وفي ضيق في نقطة يأس تحتار فيمن يتفرج على من ثم ياترى من يشاهد من ولست ادري هل نضحك ونبكي على المناظر من أمامنا أم ياترى نضحك ونبكي على أنفسنا وتغطينا أستار الظلام تغطي وجوه بعض من المسئولين الذين يفرحون بخروجهم وبلجلجتهم عبر المذياع والشاشة عن القبول والعدد والتسجيل والسهولة والمرونة إنني أتحدى كل من يقف على عتبة القبول أن يواجه نفسه أتحدى أن يكون هناك نظرة تأمل ورحمة ونظرة عطف وعدل وأخوة نظرة صدق كنظرة للنفس أو لمن نعرف الكل يكابر الكل همه البقاء في مكانه زجاج مصقول مرايا واضحة ناصعة ولكن بداخلها شرخ عميق فكيف لهذه المرايا أن تعكس الصورة وهي مشروخة من الداخل كيف وهي مثلومة .
وأخيرا هل مانجده من كلام وتناقض عبر الفضائيات والصحف هو سراب يتراقص على مد البصر أم هو ضباب يختفي عند بزوغ الشمس أم هي كليمات ورسومات مموهة مشوهه وتخدير لكل طالب وطالبه لااعلم ولكن تسقط الحيرة قاع النفس وترتدي الذات علامات التعجب من القبول في الجامعات ومن الطبول عبر وسائل الإعلام .....
احترامي
مواقع النشر (المفضلة)