[align=center]سألته برب السماء
يكفيك ما قلت , وكفى
ألا ترى ما بي ... من ألام وحزن ... ودموع عيني تهطل كأنها المزن ... فلا تزد معاناتي ندامة فهذا قدري فراق لست عنه أدري ... ولكن عندي يقين أني سأراه يوما بلا ميعاد, صدفة ... وربى صدفة خير من ألف ميعاد ...
فقال لي : أغرك زمان الوصل والوفاء ... قد تبدل بالجحود والجفا
فقل له : جادك الغيث إذا الغيث هما
قلت له : كفى
فزمان الوصل لا زال ولم يزل كيف الجفا والهجر ... وطيفه لم يغب طرفة عين عني
وكيف الجحود ووفاءه لي دائم ...وكذلك وفائي
لو رأيته لأحببته ... ولو أحببته ... لقلت لي كفى
له عيون نرجسية ... وخدان كورود طرية ... وأنف كالسيوف الهندية ...
وشفتان وردية تحرس حبيبات لؤلئية ...
وما خفي وصفه صعب عليّ .
لو رأيته لقلت معجزة سماوية ... ولتمنيت أن تعيش معه للأبدية ...
فقال لي : وأيام الشقى !! وقلبه الذي قسا ...
فصرخت به كفى
فأيامه كلها عطا ... وقلبه أرق من قسا ...
فكفى يا صديقي فقد زاد خنقي
لذا فارحم عبرتي وكن بجانبي ...[/align]
مواقع النشر (المفضلة)