المدينة : أكد مصدر قضائي مسؤول لـ “المدينة” أن المحكمة العامة بالدمام أصدرت حكم القصاص على مفحط ثانوية الجهاد بالدمام- وتحتفظ المدينة باسمه- وذلك على
اثر تسببه في وفاة احد كبار السن من أهل حي (91) بالدمام. والمفحط هو أحد طلاب ثانوية الجهاد كان يمارس التفحيط في الحي المقابل للمدرسة وباستمراره للتفحيط بشكل كبير ومزعج ادى إلى خروج احد سكان اهل الحي وهو رجل مسن حيث تمكن من إيقاف المفحط وبالاقتراب منه وإمساكه بيده بغرض السيطرة على الموقف، فلم يجد المفحط طريقا للخلاص من الموقف والهرب سوى ان يدير عجلات سيارته إلى الخلف باتجاه المسن وبسرعة عالية ادت بالمسن إلى الوقوع على الأرض وقام المفحط بدهسه ومرور عجلات السيارة عليه ثم لاذ بالهرب. نقل المسن من قبل من مجموعة من الطلاب المشاركين في عملية التفحيط والمتواجدين أثناء وقوع الحادث إلى احد المستشفيات بالمنطقة وتبين انه تعرض لإصابات بليغة وخطرة تم تنويمه على أثرها بالعناية المركزة لأقل من شهر ثم انتقل إلى رحمة الله. وقد تمكنت الدوريات الأمنية من ضبط الشاب ( المفحط ) في زمن قياسي وتم إيداعه السجن وبالتحقيق معه اعترف بما نسب إليه، ثم قام والده بتوكيل محام حيث دارت جلسات المحاكمة لأكثر من عام، وحظيت المحاكمة بالعديد من التطورات وتم وإدلاء مجموعة من شهود العيان بشهادتهم حول القضية، وصدر بحق المفحط حكم بالقصاص تعزيراً من قبل المحكمة العامة بالدمام . (المدينة) التقت بمجموعة من شهود العيان الذين أدلوا بشهادتهم في المحكمة حول القضية فأكدوا حقيقة القضية وتفاصيلها كما ذكر سابقاً ، كذلك قامت (المدينة) بزيارة لمنزل المفحط والذي رفض التعليق على القضية قطعياً ، و قامت (المدينة) بزيارة لمنزل المجني عليه ولكن الجميع قد ابدوا تحفظهم حيال الموضوع، وعلمت (المدينة) من أعضاء هيئة التدريس بمدرسة المفحط بأن والد المفحط لم يكن يتوقع صدور حكم القصاص على ابنه نهائياً حسب ما أفادهم خلال زيارته للمدرسة ، وقالوا إنه قد حضر إلى المدرسة وقام بأخذ ملف ابنه كما انه طلب من إدارة المدرسة شهادة حسن سيرة وسلوك بغية الاعتراض على حكم القصاص واستئنافه لدى محكمة التمييز . وأشار مصدر قضائي لـ(المدينة) أن إعادة النظر في القضية لا يجوز إلا إذا كان ناظر القضية قرر العدول عن حكمه وإعادة النظر في القضية . ومن جهته أكد بعض معلمي الطالب بالمدرسة أنهم لم يلحظوا على الطالب أي سلوك عدواني خلال فترة دراسته بل إنهم قد ابدوا استغرابهم الشديد من وقوع الحادثة ، وانتقدوا المرور لعدم تحركه بشكل واضح للحد من انتشار هذه الظاهرة بجوار المدرسة والتي باتت تشكل خطراً كبيراً على المارة من الطلاب وأهل الحي إضافة إلى كونها تستهدف إتلاف الممتلكات العامة ، وقالوا إن المرور قد اكتفى بوضع مطبات صناعية أمام المدرسة .
مواقع النشر (المفضلة)