قصص من تراث بني خالد
قصص من تراث بني خالد
خالدي في العراق:
أبيات لشاعر من بني خالد نزح للعراق عن جريمة أيام نفوذ ابن عريعر فإذا سأله أهل العراق من أين ؟ قال : من هبس وهي نخوة بني خالد:
من هبس جيت ان كان عني تسالون
ربعي من الجـل الحبـاري يصيدون
متى علينـا يا الـخوالــد تغيرون
يمشي بهم زيـد علـى راي سعدون
كم هيـلـع بارماحـهم يدفعونه
وانتم دجـاج بلادكـم تقطعـونه
من فوق قب سـرحنـا تاخذونه
كمــينهم عنـد اللقـا يقدعونه
قصة اخرى:
هذه القصة منقولة عن منديل الفهيد ومنديل أخذها عن بجاد بن مشاري الزعبي ، وقد جرت على دليل الفضلي من الفضول ، وكان عايش مع اخواله قبيلة زعب .
في يوم من الأيام غزا بعض من قبيلة زعب على بني خالد وعندما قربوا منهم وقت الشيخ بن عريعر ذهب الولد متسللاً ومخفياً نفسه لكي يسبر حالهم ويلتمس الخبر لمن معه "مسير " على مجلس الشيخ ابن عريعر حيث يجي كل انسان إلى هذا المجلس ولا يستنكرون هناك "الطرقي" أو " الرجلي " الذي يأتي إلى هذا المجلس علما أن المجلس كبير فجلس معهم وسمع الشيخ يتمنى القبض على دليل الفضلي لأنه نزح عنهم ، وسكن مع أعدائهم زعب ، لأنه يزعم أن الفضول يعود نسبهم إلى بني خالد هذا على حد قول الراوي وأيضاً لعلمه أن الفضلي رجل شجاع "ودليلة " للموارد ، و كان الولد جالساً في مجلس الشيخ ابن عريعر ، ولم يعلموا به ،وهو يسمع كلامهم وكان ابن عريعر في تلك الليلة عنده ضيوف أغراب ومقيم لهم " كرامة" كبيرة والولد كان متجنداً " قلصاً" بينه وبين "بشته" فلما تقدموا للعشاء والمكان ظلام لم يكن به نور فبدأوا يأكلون ، والولد معهم فبدأ يأخذ من العيش واللحم ويضع بالقلص الذي معه حتى امتلا وهو يريد لجماعته ويريد أن يقدمهم على نفسه مع العلم أنه جائع ثم سمع في المجلس أنهم قد جاءهم الخبر عن غزو جماعته الذين هو واحد منهم وعرف أنهم ينوون أن يتلقفونهم فرجع إلى قومه بما معه من الطعام وتعشوا ، وأخبرهم بما سمع فانهزموا بليل إلى أهلهم ، قال بهذه المناسبة أبياتا توضح صحة القصة منها :
جبنـا زهـاب ما يسـر القـرايب
هبس يدوروني وأنا عنه غايـــب خـيامه تبنا في طـويل الجـذايب
له كرمة يشبع بهـا كل ســاي
يــا فاطــري ذبي مذار الهبـايب
يا ربـــعنا هزو هزال الركـايب
هيـا وحـثوا جـيشكم بالـذرايب
يا زينهن لا أقفن سراع هرايـــب
ودليلهن إلى أصلب القيض شــايب
ودليل سعد بين ملقى الحذايــــب ميرادهـن عـدن سـراته نهـايب
كان الرشـا بين اليـدين اللبـايب
غب المساري واصــبح الفال طايب
يلفون على اللى ينطحــون النوايب
هدم الحجاج ان كان من يمكم جيبب
حـرايــد مصـايده بالمخــالب
يعــشي الضيفان من شمخ النيب
وما ينــعرف قيمانها والا صاحيب
والجدى فوق الورك حدر المصاليب
الـلى وســوم اكتوفهن بالعراقيب
عــن سيف مجهول يدور التجاريب
كن الرديــف الى التفت ينهشه ذيب
لا طول المســـرا هروجه تعاجيب
مثل الزميم في خشـــوم الرعايب
من كـثر ما ياردهـن الفطر الشيب
خــيط ينبنوب حدته الــــدواليب
عقب الــمساري والتعب واللواهيب
غوانم بالهوش تروي المغـــاليب
قصة من رواية شيخ الظفير محمد بن سعدون السويط باللهجه العامية من كتاب قبيلة الظفير لـ بروس إنغام .
"هذي سالفة ابن سويط وهو و بن عريعر ، يوم يتحاربون قبل حكم آل سعود . كان ابن عريعر يبي ابن سويط . وأرسل له مندوب خدعة لابن سويط . قال ابن عريعر لمندوبه : رح لبن سويط ، وإليا سعلك تقول بياع ، أبيع أغراض .
عندما حول المندوب على ابن سويط .
ـ قاله ابن سويط : شنت ؟ منين ياولد ؟
ـ قال : والله بياع .
ـ منين جيت ؟
ـ قال : والله أنا جيت من هالحسا .
ـ قال ابن سويط : عينت ابن عريعر ؟
قـــال : والله عينت ابن عريعر ، هالسنة عليه دهر ، وحلاله مجرب ، وحالته شينه : وسكت ابن سويط وثر منه انجضع بهكالشجرة . وعندما خذاله شوي ، جاهم يمشي .
ـ قال : ياولد ناشدك بالله ، ما قال ابن عريعر ! ليا جيت ابن سويط قل له إن حلال بن عريعر مدهر وضاربه جرب ، حتنه مايدري عنا ، ويعدي علينا مع اثرك .
ـ قال : إلا والله صحيح يا ابن سويط .
ـ قال ابن سويط ياالله للعرب . ياالله شيلوا . وهم يشيلون الظفير وهو يصوت ابن سويط لراعي الفرس متعبه الفريد من العسكر من الظفير ، عنده فرس طيبة .
قال : أنت تقعد يالفريد بالمراح . وتشب النيران . حتى لياظهر عليك ابن عريعر يقول العرب ماراحوا ولا جاهم علم نذر.
ويوم جا الليل ويمشي الفريد بهالمرح يشب النيران . يوم ظهر عليهم ابن عريعر لا والله النيران شابة والناس بمحلهم.
وقبل تطلع الشمس وإلا مغيرة خيل ابن عريعر عليه جايين من الحسا . يوم ركب الفريد الفرس ولكده ، ولهي مقطي ، ما تبول المقطي . الفريد فرسه أقطت إذا صارت مقطي الفرس ما تغير أبداً .
يوم جوه قوم ابن عريعر : ها يا ولدا وشنت ؟
ـ قال : والله أنا أدور لي ناقةٍ رجعت خلوج على ولده.
ـ وين العرب ؟
ـ قال : والله مادري تقل جايهم نذر ، وتقل جايهم شي .
الزبدة شال ابن سويط وانحدر .
ـ قال ابن عريعر : اركبوه مع واحد من العبيد هضولا . خلوه بمهلوبته !
ما يدري عنه إنه فرس الفريد متعبة .
وركب الفريد مع الرديف هكالعبد ، وقضب رسن فرسه ، وإلا يوم خذا شوي ، لا والله تلته الفرس بالرسن . تلت الرسن منه ووقفت وهي تبول على القطي . يوم خلصت خذا الجلال وجدعه وركب عليه . ويقوم يهذب ويمر الشيخ ابن عريعر ، قال : أنا أسلم عليك ، أنا الفريد وعلى متعبه . وهو يلكده ويغير .
قال : ابن عريعر : ياالله ياهل الخيل ، وهم يطردونه . وطرد من طلعة الشمس لياماجا الظهر ، عجزوا يلحقونه .
خيل ابن عريعر : هذي اللي منصلخة يده ، وهذي اللي جادعةٍ راعيه وهذي متلخمة ايدينه من الركض . وخربهم خراب .
ويوم جا الفريد لبن سويط ولهو نازل . قال : ياابن سويط ابشرك ابن عريعر ما حالك حاله ! اليوم من طلعة الشمس ياما جا الظهر وهم يطردون بي . لكن سرح ! والله ما عاد يجيك ابن عريعر ، سرح : ابن عريعر يوم ما قضبوا الفريد ، رجعت خيله وقال انكفنا وإنكف لبلاده .
قصة اخرى من كتاب قبيلة الظفير لـ بروس إنغام، رواية مطني بن مجوي الخالدي .
نازلين أهلنا ـ بني خالد ـ والشيخ هكالحين نايف بن منديل ـ نازلين بفيضة الداير ، الداير فيضة بالحجرة ، وجا ابن هذال معه اربعمية خيال ، عادي على أهلنا يبي يبيتهم . وهو يطرح عبد من عبيدنا عند (( الصلبة )) بطرف العرب ، قضبه وصار قضيب.
عاد عربنا حادرين مع الظفير ما هم عندنا ، بس حنا الحموله على ماقيل ، ما يجي خمسطعش خيال بس .
سعل ابن هذال العبد ، كم عمانك ، ما علم ، عاد (( ابن هذال )) يدري علموه الصلبه .
ـ قال (( ابن هذال )) للعبد : ما تخسى ! يقولون لي الصلبة ما غير خمسطعش رجال .
قال العبد : ما تحتاج خمسطعش رجال ، والله إن كان عمامي على اللي أنا خابر ، والله إنك تجنب ما تشوفهم !
ـ و (( ابن هذال )) هو يأخذ المشعاب ويضرب العبد إليا غادي المشعاب على راس العبد قطع .
ويوم جا العيد ، عيد الضحية ، وهو يصبحهم (( ابن هذال )) ويوم صبحهم . وهو الله يعينهم ويركبون الخيل عليهم ( بني خالد ) ويجي كون ما يحضره الصديق . يجنبون الزماميل ويردونه ويسردون (( ابن هذال سردة ما جرت ، وإليا مير بعض عربنا مع الظفير حادرين . جاهم الخبر ، قالوا : (( ابن هذال )) اغار على (( ابن منديل )) وخذه . وإليا مير واحد منهم يوم قام ، الله يجيرك ، ويحير ويمير ، وهو شاعر يقال له : دغيم السربل .
دغيم يوم أخذ ليا العلم يجيه . قالوا : أبشرك عمامك سردوا (( ابن هذال )) وسالمين . هذا (( ابن هذال )) يوم يغير على أهلنا . ابن شعلان مغير عليهم مثل العام وساردينه بعد . أهلنا عند البل قبل لهم حظ . عند البل بخته .
قصد دغيم السربل يقول :
يا ونتي ونة فجيع الهوايـل
وإلا صويب كايد الـكسر بالحيـل
ابطيت ما جاني مردود الرسايل
علوم تجمع لي على غير تحصيـل
ياراكب من فوق ست جلايـل
كـبار المحـاصل كـنس حيـل
عليهن من يوصل كلام دلايل
وصل مناخ الجيش بيت ابن منديل
ياوايلي ما جاك علوم القبايل
فعـل يقـود الوجه قوله إليا قيل
هذي عليكم من كبار الفشايل
جموع كسرتكم خمسة رجاجيـل
عمورات لا ركبوا سروج الاصايل
حريبهم يشكي المضره من الميل
من ضرب خيال يسوي هوايل
ليا ريع جلها للمقـاهير بالحيـل
ومنهم لبن شعلان ينهج مسايل
يعلمه باللي جرى بالتفاصيـل
والبل صباحه مع المخاليق طايل
تلقى الذبايح من وراه المشاكيـل
نومان الحسيني وابن عريعر
الفروسية هي إحدى صفات العرب الهامة ، والفارس الحقيقي هو الذي يملك صفات الشجاعة والاقدام والقوة والمروءة ، ويبتعد عن الغرور ولا يحب أن يتفاخر بأفعاله ، ويمدح نفسه بالمجالس ، ومن الفرسان الذين تنطبق عليهم هذه الصفات نومان الحسيني من قبيلة الظفير ، ومن فرسان وقته ، ونومان كان ملازما للشيخ ابن عريعر ، إلا أن ابن عريعر عاتبه في إحدى المرات عتابا اعتبره نومان لا مبرر له ، فترك ذلك العتاب في نفسه أثرا دفع به إلى العزلة ، والتنحي عن فرسان ابن عريعر ، حتى أغار في يوم على ديارهم قوم معادون لهم ، فهبوا للدفاع عن ديارهم ، وعندما علم بذلك نومان خرج من عزلته ، وامتطى صهوة جواده مع كوكبة من فرسان قومه قاصدا ديار المغيرين ، فصال معهم وجال حاصدا بسيفه من ظفر به من فرسان أعداءه ، حتى تحقق له النصر على أعداء ابن عريعر واستطاع أن يسترد منهم بعضاً مما سلبوا من دواب ، وعاد وفرسانه سالمين إلى ديارهم ، وعندما ذاع النبأ تنازع فرسان قومه وتجادلوا حيث يدعي كل واحد منهم أنه هو الذي هزم الأعداء ، ونومان صامت لمبلغ حزنه ، وما يطوي في جوانحه من عتاب ، ومر على هذا فترة غير طويلة ، حتى بدأت الأجواء تصفو للتصالح ، وعندما التقى ابن عريعر بشيوخ من أعدائه ذكروا له الحادثة مشيدين ببطولة فارس لديه ، وهم يودون اقامة السباق لمعرفته ،ولما أقيم السباق لم يروا من بين الفرسان ذلك الفارس الذي أبهرتهم شجاعته ، فبدأ ابن عريعر يتفرس وجوه الموجودين حتى يعرف أيهم الغالب واستدرك على الفور أنه نومان الحسيني ، فأتى به وأقيم السباق مرة أخرى ، فهتف الأعداء بأن هذا أنزل بهم الهزيمة فاستبشر ابن عريعر وطلب منه أن يتمنى بأمنية وهو محقق لها بعون الله ، فما كان من نومان إلا أن طلب ما يؤكد بطولته بوثيقة موقعة من قومه وأعدائه وكان له ما أراد ، فقال نومان :
ياشيخ أنا عندي بيوت على الها
عيني سهيرة نومها ما دخــلها
بعض العرب ياشيخ مزين خيلها
بـعض العرب للنايبة ما حملها
ثلاث شايات علــى غير أهلها
واللي الى جا الخيل عنكم عدلها
نفسي زعول وخايف من زعلها
نفس الفتى لا بدَّها مـن جهلها لااشتدت الشدة تناسا زمــلها
لاجاك خطوا ساعة مــا بدلها
يوم الردي لاشاف خوف شقلها
افطن لها حيثك للامثال حــــلال
وقلبي على جمر الغضـا له تملمال
اصحا ورد الراس في بعض الاحوال
ولا كل رجَّـال يعوضـك بـرجـال
الجوخ والدسمال والــثالث الشال
هذا من المصفوط مـاهو على البال تهوم هومات عريضـــات وطوال
واخاف ترمي بي على بعض الاحوال نبيعــها بيــع الجلاليــب دلال
كم فــارس نرميه منها على الجال
راحت اتقمز به على روس الاقذال
&
&
&
منقوله
مواقع النشر (المفضلة)