[size=7]؛{ الحب والجنون }؛؛
[size=4]
في قديم الزمان
حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معا
وتشعربالملل الشديد
ذات يوم
وكحل لمشكلة الملل المستعصيه
أقترح الإبداع لعبة
وأسماها "الإستغمايه"
أحب الجميع الفكرة
وصرخ "الجنون"
أريد أن أبدأ ...
أنا من سيغمض عينيه
ويبدأ ألعد
وأنتم عليكم مباشرة بالأختفاء
ثم أنه أتكأ بمرفقيه
على شجرة وبدأ
واحد .. أثنين .. ثلاثه ...
وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء
وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زباله
ودلف الولع بين الغيوم
ومضى الشوق إلى باطن الأرض
وقال الكذب بصوت عال سأخفي نفسي تحت الحجارة ثم توجه لقعر البحيره واستمر الجنون بالعد
تسعه وسبعون .. ثمانون ...
خلال ذالك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
ما عدا الحب كعادته لم يكن صاحب قرار وبالتالي لم يقرر أين يختفي
وهذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع الجنون العد
خمسة وتسعون .. سبعة وتسعون ...
وعندما وصل الجنون في تعداده
إلى المائة
قفز الحب وسط أجمة من الورد
واختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه وبدأ البحث صائحا أنا آت اليكم
كان "الكسل" أول من أنكشف
لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه
ثم ظهرت "الرقه" المختفيه في القمر
وبعدها خرج "الكذب" من قاع البحيرة مقطوع النفس
وأشار إلى "الشوق" أن يرجع من باطن الأرض
وجدهم الجنون جميعا واحد بعد الآخر
ماعدا "الحب"
كاد يصاب الجنون بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب حين أقترب منه "الحسد"
وهمس في أذنه:
الحب مختف في شجيرة الورد التقط "الجنون"شوكة خشبيه أشبه بالرمح
وبدأ في طعن شجيرة الورد
بشكل طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر "الحب" وهو يحجب عينيه بيديه
والدم يقطر من بين أصابعه
صاح "الجنون" نادما يا إلهي ماذافعلت؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر؟
أجابه "الحب" لن تستطيع إعادة النظر لي لكن! لازال هناك ماتستطيع
فعله لأجلي كن دليلي
وهذا ماحصل من يومها
يمضي الحب أعمى
يقوده الجنون المجنون
نقلتهالكم نجديه@
مواقع النشر (المفضلة)