الأقارب
أحبتي..
أسعد الله أوقاتكم بكل خير وجعل الله فجر أيامكم نور..
وظهرها سرور وعصرها استبشار ومغربها غفران وعشائها إطمئنان..
وجعل لكم دعوة لا ترد ووهبكم رزقا لا يعد وفتح لكم باب بالجنة لا يسد..
وجعل لكم من كل هم فرج ومن كل ضيق مخرج..
هنالك ويا ل الأسف بعض الأمثلة نرددها بدون أتأمل وتدبر وما يجلبه من نفع
أوضر في التعامل مع الآخرين وكان له الأثر على الأجيال وما نتج عنه من قطيعة للرحم والكراهية
والبغضاء.. ومن ذلك المثل الذي نسمعه من المتعلم والجاهل (( الأقارب
)
وكأنه يقول لك احذر من قريبك قاطعه.. فكل مشكلة منه..
مما جعل الكثير يحمل البغضاء وسوء الظن بقريبه وكأنه عدوه لدود
وأصبح يتحسس من كل كلمة بسيطة أو نصيحة ويضع لها مأئةتفسير..
حتى أصبح لا يستطيع القريب أن ينصح قريبه أو أن يبدي رأيه لأنه
سيلقي بذلك عتاب ولوم وهجران..
لماذا..؟
يا أحبتي وصلنا لهذه الدرجة والله ما كل كل ذلك بسبب البعد عن الدين
وتتبع وساوس الشيطان العين نسي أن الرحم تعلقت بعرش
الرحمن وقال لها جل جلاله: (( أصل من وصلك واقطع من قطعك ))
وقوله تعالى (( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدواه
كأنه ولي حميمـ ))..
ونسي وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم
الفقير القريب أولى بالصدقة...
والجار القريب له حق الجوار وحق القربة ..
لماذا... ؟
يا أحبتي نحمل الحقد والكراهية..
لم يعد الأخ يطيق أخيه..
ويقطع بعض الأبناء الآباء ..
فبكلمة طيبة وابتسامة وهدية نكسب قلوب من نحب..
مع التحمل والصبر والعمل من أجل الله وليس من أجل الثناء من البشر..
فمهما أحسنا لن يشكروا..
نسأل الله أن يجعل قلوبنا طاهرة من الحقد والحسد والبغضاء..
وأن نبادر بالسلام لنعيش في وئام ونكسب رضا الرحمن ..
حفظكم المولى ووفقكم لفعل الخيرات وترك المنكرات..
الأقارب
لا... لا... لا....
"همسه"
مواقع النشر (المفضلة)