بعض الناس حينما تقول له كلمة حانية أو تبدي له مشاعرك تجاهه وتحدثه عن إعجابك به وبسلوكه أو أخلاقه تجده يستغرب وقد يرد عليك بردّ يوحي بأنك غير صادق في كلامك كما قال أحدهم: (بدينا بالمجاملات)، وإنما يرجع ذلك إلى جفاء الطبيعة عند البعض.
ونحن نعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دلنا على هذا الخلق النبيل؛ حيث قال: (إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه)؛ فلا بد لدوام المودة والقضاء على روح البغضاء من اغتنام الفرصة لإظهار العاطفة المكنونة، فلا يكفي مجرد المحبة القلبية والشعور المضمر، حتى تتأكد أسباب الصلة، بل لا بدّ من إظهار المشاعر الطيبة من الوالد لولده، ومن الأم لأبنائها وبناتها، وبين الأصدقاء والزملاء، قال الفضيل بن الربيع: (احلف لأخيك أنك تحبه، واجتهد في ذلك وتثبيته عنده فإنه يستجد لك حباً ويزداد لك وداً).
وقد يتعلل البعض بأنه يستحي من ذلك؛ فأقول: الحل البسيط عبر رسالة الجوال، ولك أن تتصور ما تفعله الرسالة، وما تحمله من معاني الود في القلب، إنها تتسلل إلى سويدائه وتفعل فيه الأفاعيل.
منقـــــــــول
مواقع النشر (المفضلة)