[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد فإن مما يفرح القلب ويسره ما نراه اليوم من أفواج مباركة من شباب الأمة وهي تحرص على نصرة دين الله والقيام بأمره في زمن تكالبت فيه الأعداء من الكفار والمنافقين على أمة الإسلام. هذه الأفواج المباركة تحمل معها قوى التغيير لما حل بالأمة الإسلامية من ضعف وانحراف مستعينة في ذلك بالله متوكلة عليه يحدوها قول الله تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور آية ( 55 )
) هذا الأمل العظيم يقف أمامه عوائق ، وعقبات تتمثل في الصراع الدائم بين الحق والباطل ، وقد اقتضت سنة الله سبحانه أن يكون هذا الصراع بين الحق والباطل مستمراً لا يتوقف ، تارة يشتد ويعظم ، وتارة يخف على حسب قوة أهل الحق ، وثباتهم وانتفاش أهل الباطل واندحارهم.
وعصرنا الحاضر يمثل أشد فترات الصراع التي مرت على الأمة الإسلامية حيث استطاع الأعداء بما تمكنوا به من تقدم تكنولوجي وتسلط استعماري في ظل غياب الأمة المسلمة الواعية وضعفها استطاع أولئك الأعداء أن ينشروا باطلهم وأكاذيبهم وسمومهم في بيوت المسلمين وبين أبناء وبنات المسلمين يتلقى ذلك الكبير والصغير والرجل والمرأة بشكل موجه مدروس ودقيق يؤدي مع الوقت إلى قلب المفاهيم وإضعاف الأصول الإسلامية في نفوس أبناء وبنات المسلمين وبالتالي إلى تغيير سلوكهم ونمط حياتهم مما يعني سيطرة محكمة لفكر الأعداء وسلوكهم لتحقيق مقولة (( عولمة الفكر والسلوك لمصلة القطب الواحد....؟؟؟
فيا شباب المسلمين أنتم الهدف لاعداء الإسلام والمسلمين فوالله وتلاه ليس لكم عزاً إلى بتمسككم بالدين فوالله إننا لا يحزننا اهتمامكم يا شباب المسلمين ويا شابات المسلمين بالقنوات الفضائية الساقطة الماجنة ، أو بمتابعة المباريات ، أو التمثيليات وغيرها ... ولا نضع العتب فقط على الشباب فحسب ، ولكن نضعه على المسئولين على القنوات ، أو المشرفين عليها وللأسف الشديد !!! فقد نجد أن جميع ما يخدر ويضيع شبابنا هي قنوات عربية وللاسف ومن بلاد إسلامية !!!؟؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فحسبنا الله منهم .
نسأل الله السلامة . اللهم عز الإسلام والمسلمين في كل مكان ، اللهم عزهم في فلسطين وفي لعراق وفي الشيشان وفي الفلبين وفي كل مكان تعبد فيه يا ذلجلال والإكرام . والحمد لله في كل حال .
دايم العز [/align]
مواقع النشر (المفضلة)