هنالك زوجات حكيمات علي قدر من الوعي والذكاء في التعامل مع أزواجهن مهما كانت نوعية هؤلاء الأزواج.
ومن هذه الزوجات زوجة نجحت بالفعل في فرض احترام زوجها لها حتي أصبح مديناً لها بالفضل.
ويحكي زوجها صاحب هذه القصة في ذلك قائلاً:
منذ زواجي من زوجتي الذي امتد اكثر من عشر سنوات وأنا أعيش في سعادة ونعيم معها.
زوجتي كما هي لم تقصر معي في أي شيء.. وجميع طلباتي مجابة.. تقوم بكل واجباتها الزوجية نحوي.. ورغم انني عصبي المزاج أثور لأتفه سبب إلا أنها بذكائها وهدوئها تستطيع أن تمتص غضبي.. اضافة الي أنها صبورة الي أقصي حد تتحمل عصبيتي بابتسامة.. ولا تناقشني في الأمر إلا بعدما أهدأ تماماً ولا تتركني إلا وأنا في أحسن حال.. تتحامل علي نفسها من أجل إرضائي وإسعادي والعمل علي راحتي رغم هموم الأطفال وشقاوتهم.
وهي كما عهدتها تستقبلني بابتسامتها المعهودة حينما أعود الي البيت خاصة اذا كنت مرهقاً حيث توفر لي أجواء الراحة والهدوء أنسي من خلالها همومي ومشاكلي في العمل.. ولم تشك لي قط عن مشاكل الأطفال والبيت ولا ترهقني بالطلبات مثلما تفعل معظم الزوجات، هي قنوعة راضية تقدر ظروف عملي ودخلي، ورغم كل ما تفعله زوجتي معي إلا أنني لا أنكر أنني مقصر في حقها ومقصر في أداء واجباتي الزوجية نحوها.
وبما أن زوجتي تأقلمت مع طباعي سارت حياتنا الزوجية في هدوء يغمرها الراحة والأمن والسكينة.. حتي الخلافات نجتازها في أسرع وقت والمشاكل نقضي عليها في مهدها وذلك بفضل حكمة زوجتي وذكائها وأسلوبها الجم.
وإنني أعترف أنه لولا حلم زوجتي وصبرها وذكاؤها وحكمتها لتحول البيت الي عراك مستمر ولأصبحت جدران البيت مهددة بالسقوط والانهيار بسبب انفعالاتي المتهورة في غالب الأحيان.
لكن أحمد الله تعالي أنه رزقني بزوجة صالحة حكيمة حليمة.. ولا أخفي انني أشعر نحوها بالأمان والراحة والسكينة.
*****
يتضح من هذه القصة ان الزوجة الحكيمة تستطيع ان تحمي بيتها من الانهيار وتنشر أجواء الأمن والراحة والاستقرار والهدوء في واحة البيت.. تستطيع أن تمتص غضب زوجها وانفعالاته بذكائها ولباقتها حتي يسير المركب في هدوء.. كل ذلك في سبيل الحفاظ علي استقرار البيت وأمنه كما فعلت صاحبة هذه القصة.
مواقع النشر (المفضلة)