بسم الله الرحمن الرحيم


البكاء :راحة المحزون

الكثير يعتقد أن بكاء الرجل ضعفا وعيبا !!

لايليق به ..

لايليق بكبريائه وقوته !!

وهذا غير صحيح ؛فالرجل ليس مخلوقاً من الفولاذ حتى لا يبكي



قال ذو الرمة:

خليلي عوجا من صدور الرواحل ***** بجمهور حُزوى فابكيا في المنازل
لعل انحدار الدمع يعقب راحة ***** إلى القلب أو يشفي نجيَّ البلابل

وجاء في المحاضرات للأصبهاني ج2: 36 ما يأتي:

وقال ابن عباس: كنت إذا حرجت أمتنع من البكاء حتى سمعت قول ذي الرمة:

لعل انحدار الدمع يعقب راحة ***** من الوجد أو يشفي نجي البلابل

فصرت أشتفي من الوجد به .

- وقال المتنبي:

إن خير الدموع عيناً لَدَمْعُ ***** بعثته رعايةٌ فاستهلاً

قال العلامة العكبري:

يقول: إن خير الدموع لدمع سببه رعاية العهد، وهو عون على الحزن؛ وذلك أن الدمع يخفف برح الوجد؛ كما قال ذو الرمة:

لعل انحدار الدمع يعقب راحة ***** من الوجد أو يشفي لداء البلابل

وجاء في الكامل للمبرد ج1: 61 ما لفظه:

قال أبو العباس: وقال أبو بكر بن عياش: نزلت بي مصيبة أوجعتني فذكرت قول ذي الرمة:

لعل انحدار الدمع يعقب راحة ***** من الوجد أو يشفي نجي البلابل

فخلوت، فبكيت؛ فسلوت.