بالأمس .. مكالمة هاتفية مع فتاة كادت ان تُعصف بحياتي وتُدنس سجلي المشّرف ..!! تك تك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيداتي سادتي مساكم الله بالخير او صبحكم الله بالخير وكلاً حسب توقيته ....
اللي اتصاله دايل أب عليه بفتح المقال ثم قطع الاتصال
واللي أتصاله دي أس أل عليه بإغلاق جميع النوافذ والبرامج
لان وراي اليووووم الف مبكية ومبكية ......
بسم الله نبدأ ,,,,
أخواني أخواتي ينتابني خجلٌ شديد عندما أتحدث أمام الجنس اللطيف فأتلعثم ويسود اللون الوردي خدودي الحمراء التي اكتسبت حمرتها من مناخنا الصحراوي المعروف
( بارد مقحط شتاء حار يسلخ الجلد صيفا وكل شهر نصلي صلاة الاستسقاء )
حتى إنني لم أمارس حقي الطبيعي في ممارسة مراهقتي وذلك بمغازلة بنات جيراننا كما يفعل اغلب الشباب حيناً لا اعرف لماذا ؟ هل ربما حينها كنت أملك سيارة ألتيما عنابية !!! أم ربما ان الوالد كان عقاله مــليّــن على ظهورنا ؟!! ( لاتشغل بالك عزيزي القارئ )
لذلك تولدت لدي قناعه من يومها بأن هذا قدري يجب أن أرضى بخيرة وشره كبرت وقلت سأمارس مراهقتي برعاية إبليس في خارج الوطن حينما كنت مـُـبتعثاً للدراسة لأكسب الخبرة الدولية خيراً من أن أبقى في عباية المحلي وبالفعل سحت وصعت في أرجاء المعمورة كما سولت لي نفسي الأمارة بالسوء هداني الله إلى الطريق المستقيم فرجوت رحمته ومغفرته وتبت توبة نصوحا
واغتسلت من ذنوبي وتبرأت منها كما تبراء العالم العربي من فــلسطين ..
ها أنا في مـُـنتصف السنة الثالثة من عزوبيتي وغربتي وعن ملوخية والدتي وقبلها خمس سنوات جامعة ( عاد احسبوها انتم ) وأنا لا أزالً شاباً مُخلصاً بتولاً ( إلى حداً ما انني لا أختلس النظر في الأسواق لتلك الفتيات اللاتي يلبسن العباءات المخصرة والبناطيل الأسترتش ) !!
بالامس تحديداً ساورني شعور غريب يقع بين الفرح والحزن فرحاً لأتذكر أيام الصبا وحزناً على وضعي الحالي فزملائي تزوجوا وخلفوا وماتوا والبعض منهم تقاعدوا
لذلك أحضرت المسجل ووضعت أغنية شبابية وأخذت استعرض جسمي النحيف النحيل الذي أشبه مايكون بمكرونة أسباكتي
وانا مرتديا شورت قصير
قمت بالرقص مستعرضاً إمكانياتي في فرقعة الاصابع وطق الرقبة وتحريك الحواجب نصف ساعة وأنا ارقص واغني طرباً وفرحاً كدت أنسى معنى الفرح وبعد آن انتهيت من وصلتي الراقصة رفعت سماعة الهاتف وهاتفت
صديق العمر ( سعد شابورة ) وقد سُمي بهذا الاسم لنحافة جسمه و لحبة الشديد للشابورة فزف اليّ خبر سفر عائلته وإنه سيستمتع ببعض أيام من العزوبية واتفقنا على التسكع سويا طوال فترة غياب عائلته الصغيرة ..
تناولت عشائي أنا وسعد في إحدى المطاعم الشعبية وتسكعنا في شوارع وبعض الحارات القديمة وحينما دنت الساعة الثانية عشر مساء وهي أول مرة أتأخر فيها عن بيتي لهذا الوقت منذ ان تغربت وغادرت والدتي أودعني سعد وتمنى لي أحلام سعيدة ...
وما آن دخلت منزلي حتى كان الهاتف النقال يصدع ( ارفعني الله يأخذك ) فمسكت سماعة الهاتف وإذ بصوت أنثوي ذو بحة (يقطع القلب )
الو وما آن سمعت الألو حتى أصابتني ما وبشبة النفاضة وبدأت حبات العرق ( تدردب على خشمي ) مما جعل انفي يتضامن مع هذا المشهد ويجود بكم عطسه ( مال أمها داعي )
قالت هل هذا منزل هاني
قلت لها كم كنت أتمنى آن تسميني والدتي هاني ولكن للأسف لست بهاني وتطلق تلك الضحكة القوية التي أطلقتها عبر الأثير لتجمع الغنج والدلال في آن واحد وما أن عزفت في آذني تلك الضحكة الساحرة حتى بدأت درجة حرارتي ترتفع 50 وكأنني ( سيارة لينكون موديل 88 مسخنة على الطريق السريع )
قالت لا يهم هل تسمح لي بأن اسولف معك بعض الوقت
فرحبت بل شكرتها بأن ستسمح لي بنيل هذا الشرف
وبما إنني كما أخبرتكم لا املك الخبرة في إدارة دفة الحوار الغزلي
ويبدو من حديثها بأنها صاحبة باع طويل في التحدث مع الشباب عبر الهاتف
لا أعلم قد تكون بقايا مُراهقة نسيها الزمن داخل نفسي .
هي التي جعلتني أوافق على المضي قدماً لإكمال هذه المحادثة
ساعات طوال اعتقد أنها أكثر من ثلاث ساعات تحدثت معها عن كل شي ( من زود الدلاخة ) بل أخبرتها بكل أسراري الصغيرة منها والكبيرة فأخذت اكذب بأن شكلي يشبه إلى حدا كبير بتوم أكروز ( والله اني اطلق منه ) وان والدي مرشح للوزارة في التجديد القادم ( رحمه الله هو الان يقبع تحت أطباق الثرى ) وإنني أكملت دراستي الماجستر في الخارج وإنني احمل شهادة دكتوارة ( باكالريوس وبلملعنه أخذتها ) وكل كذبة كانت اكبر من أختها ( وأزيدكم من الشعر بيت ) بكيت لمدة خمس أو ست دقائق وهي تستثير عواطفي الجياشة بإخراج مكنون مشاعري الدافئة بكلامها من ماركة
والله حبيتك من أول مكالمة ،،، والله يا عمري انك ما تستاهل هذي الوحدة ،،، يا حرام ليتني عرفتك من زمان ،،
وأنا حينما اسمع هذه الكلمات يزداد نحيبي وتهطل دموع عيني بغزارة كطفل في الثالثة من عمرة أصر والدية آن يذهبا بة إلى المستوصف لتطعيمه ضد شلل الأطفال
كما صاحب النعيب بعض الشهقات مع بعض الفقاقيع التي جاد بها انفي والتي عادة يبرع فيها الأطفال حينما يتلقى علقه ساخنة من أحد أبوية
ولكن حدث مالم بكن في الحسبان
ضحكة قوية مجلجلة ( اعرفها جيداً ) أطلقتها
من سعد شابورة الله لا يبارك فيك
( أحدا فضل من يجيدون تقليد أصوات البنات )
مضت عدة ثواني وهو يضحك بشكل هستيري
افا ياناصر قدك مخمة وكتيت المكحلة لا ومسوي عاطفي يا ابن الذين ..!!
::::وقــــــــفـــه::::
أردت أخواني وأخواتي أن أتتطرق بشكل غير مباشر إلى بعض سلبيات الشباب بهذا الموضوع الخيالي التي جادت بة بنات أفكاري وهو يمت للواقع بصلة
أردت أن اسخر من بعض الشباب الذين يوقِعون البنات في شباكهم المسمومة ومن ثم يقومون بتهديدهن إما بصور او مقاطع او غير ذلك ( يا اخي اذا انها وصّلت معك خل علاقتك عفيفة اقل شيء )
والامر والادهى هم المتزوجون ...!! ممن مضى على زواجه سنوات طوال ووهبه الله البنين والبنات وعوضاً على أن يشكر النعمة ويصونها زين له الشيطان نساء أخريات دأب على ملاحقتهن والتغزل بهن واعرف أنا شخصياً رجال مضى على زواجه أكثر من عشر سنوات وقد اتخذ خليلة أو عشيقة تكفل بمصاريفها وأهلها وحرم ابنائة من الكثير من المتطلبات ليحوز على رضى عشيقته واخص بالذكر بعض الأزواج التي تأتيه المراهقة متأخرة وقد شاهدت وسمعت بأذني من البعض أن هناك من تجاوز الخمسين وهو لا يزال يعيش في مراهقة وذلك بمطاردة الفتيات سواء في الأسواق أو عبر البرامج الفضائية و حتى المنتديات العربية يوجد بها مثل هؤلاء المراهقين
لذا كتبت هذا الموضوع في معملي الساخر لتطابق المواصفات والمقاييس العربية
والله يهدي الجميع
تك تك <---متاْثر
مواقع النشر (المفضلة)