أجرى بعض العلماء تجربة على ضفدع فقاموا بوضعها في إناء به ماء يغلي فقفزت الضفدع عدة قفزات سريعة تمكنها من الخروج من هذا الجحيم التي وضعت فيه
لكن العلماء عندما وضعوا الضفدع في إناء به ماء درجة حرارته عادية ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه إلي أن وصل إلي درجة الغليان وجدوا أن الضفدع ظلت في الماء حتي أتي عليها تماما وماتت دون أن تحاول أدني محاولة للخروج من الماء المغلي
العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدع لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة .. أما التغير البطيء على المدى الطويل .. فإن الجهاز العصبي للضفدع لا يستجيب له.
***
هذا هو حال الحياة معنا دائما ..
التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها... ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها...
قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن.... هل هناك تغيرات من حولك ...!
***
حقيقة ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك
لكن كيف كانت استجابتك لها؟؟؟
هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل..... وأن معظم النار من مستصغر الشرر..
هل كنت كالضفدع التي تحركت الدنيا حولها وتغيرت وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها... أم انك فطنت لما يجري حولك وسارعت جاهدا لتعايش التغيرات التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك ..
هل كان حالك مع نفسك ومع الله كحال الضفدع.. فلم تفطن بالصدأ الذي يهبط علي قلبك كل يوم وببعدك عن الله خطوة بخطوة إلي أن فوجئت بالبعد السحيق ....!
***
تتابع الذنب علي الذنب، وطال الأمد، وقسى القلب .. فهل فطنا لذلك؟!!
كيف كان حالك مع اهلك؟ هل فوجئت انك أصبحت شخصا بعيدا عن اهلك قاطعا لصلة رحمك ولم تفطن أن إهمالك في صلة رحمك وتسويفك لها قد أودي بك انك قد أصبحت بعيدا عن أهلك؟..
كيف كان حالك عن نفسك؟ هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جد من العلوم أم فوجئت أن الناس أصبحوا ينظرون لك علي انك جاهل متأخر لا تدري الكثير عما يدور حولك ....؟!
كيف كان حالك مع إخوانك؟.. هل فوجئت الآن انك أصبحت بعيدا عنهم وأن مسافات شاسعة قد قامت بينك وبينهم من أمور استصغرتها أنت؟..
في كل شؤون حياتك
قف مع نفسك واسأل هل أنت ضفدعة...؟!
مواقع النشر (المفضلة)