قال تعالى: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(11) }. سورة الحج
عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: كان أحدهم إذا قدم المدينة - وهي أرض وبيئة - فإن صح بها جسمه ونتجبت فرسه مهرا حسنا وولدت امرأته غلاما، رضي به واطمأن اليه وقال: ما أصبت منذ كنت على ديني هذا إلا خيرا؛ وإن رجع المدينة وولدت امرأته جارية وتأخرت عنه الصدقة، أتاه الشيطان فقال: والله ما أصبت منذ كنت على دينك هذا إلا شرا. وذلك الفتنة.
وأخرج ابن مردويه من طريق عطية، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: أسلم رجل من اليهود فذهب بصره وماله وولده فتشاءم بالإسلام، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أقلني. فقال: إن الإسلام لا يقال. فقال: لم أصب في ديني هذا خيرا. ذهب بصري ومالي ومات ولدي...! فقال: يا يهودي، الإسلام، يسبك الرجال كما تسبك النار خبث الحديد والذهب والفضة". ونزلت: {ومن الناس من يعبد الله على حرف}.
مواقع النشر (المفضلة)